أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - 1 ماي يكشف التملص من الهوية الشيوعية















المزيد.....

1 ماي يكشف التملص من الهوية الشيوعية


محمد علي الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:27
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


1 ماي يكشف التملّص من الهوية الشيوعية

دأبت بعض الاطراف التي تتبنى الشيوعية في الكواليس والحلقات المغلقة على التنكر للهوية الشيوعية والتخوف من التحرك كشيوعيين والتهرب من اعلان الهوية تحت تعلات و تبريرات واهية نذكر منها : "الناحية الامنية و خطر كشف القوى وعدم الالتزام بالسرية - عدم احترام الاطار الجماهيري والخلط بينه وبين الاطار الحزبي – تغلغل العداء للشيوعية لدى بعض الفئات الشعبية بفعل الدعاية الاخوانجية والفكر السائد عامة و ضرورة مراعاة قناعات الجماهير - ربط الهوية بموازين القوى وبتحول الشيوعيين الى قوة فاعلة...الى آخره من الحجج التي تأخذ في غالب الاحيان طابعا شكليا وتقنيا تغيّب من خلاله الموقف السياسي وتبرهن على سوء فهم لمدلول الدعاية حتى في بلد زراعي متخلف والتأويل المغلوط لمفهوم السرية وعلاقتها بالعلنية والشرعية وتضرب عرض الحائط مقولة ماو الشهيرة "التحرك كالسمكة في الماء" .
الهوية والانتماء الفكري

تعتبر الشيوعية العدو اللدود لكل الأنظمة الرجعية وتتصرف الأنظمة شرقا وغربا بصفة عدائية إزاء الأحزاب الشيوعية الحقيقية لا إزاء الأحزاب المسماة زيفا شيوعية. لذلك فان النظام الامبريالي يكن الحقد الدفين للشيوعية الحقيقية التي يعتبرها حفارة قبره وستقضي عليه طال الزمان أم قصر كما أن الاشتراكية الديمقراطية وكل التيارات الانتهازية التي ترفع زيفا راية الاشتراكية تعادي الأحزاب الشيوعية الفعلية وتنعتها بالتطرف والدغمائية والإرهاب الخ من النعوت التي تهدف إلى تشويه الاشتراكية وتخويف الجماهير و تنفيرها منها. أما التيارات الدينية فإنها تعتبر الشيوعية الغول الملحد الذي يجب القضاء علية قبل ميلاده .
يرجع هذا العداء المفضوح أو المتستر للشيوعية من قبل الرجعية الحاكمة إلى أن الاشتراكية مثلت بديلا عمليا ونجحت في ظرف وجيز للغاية في حل المعضلات التي تنخر كيان المجتمع الرأسمالي وهي في صورة عودتها والتفاف الجماهير من جديد حولها ستمثل هذه المرة التحول الفعلي من المجتمع الطبقي إلى المجتمع الاشتراكي كمحطة نحو اضمحلال الطبقات وتحول الإنسان إلى إنسان واع سيد مصيره دون وصاية .
وسيدخل المجتمع الرأسمالي باعتباره مجتمع طبقي مبني على استغلال الإنسان للإنسان مزبلة التاريخ ولن يتمكن هذه المرة من العودة وإعادة بناء نفسه نظرا لما قدمته التجارب الاشتراكية السابقة من دروس فيما يخص كيفية الحفاظ على النظام الاشتراكي والتصدي لمحاولات إعادة بناء الرأسمالية.
إن هذه العوامل الخارجية - وتحديدا اختلال موازين القوى- تؤثر سلبا في نشر الفكر الشيوعي والفكر العلمي خاصة في أشباه المستعمرات حيث تعمد الطبقات الحاكمة من كمبرادور وإقطاع على نشر الخرافة من اجل إخضاع الجماهير وفرض الأمر الواقع الذي يظل مرتبطا بالقضاء والقدر أي بسلطة الحاكم في الحقيقة .
وبالطبع يؤثر هذا الوضع على المناضل الشيوعي الذي رغم إيمانه العميق بمبادئ المساواة والعدالة وحتمية التغيير الثوري فانه يجد العديد من الصعوبات في التحرك ضد التيار ونشر الفكر الشيوعي وإعلان هويته دون تخوف . بل ان كل هذه العوامل الخارجية مجتمعة قد تؤدي بالمناضل الى فقدان الهوية والتخلي عن انتمائه الفكري والاكتفاء بالتحرك وفق ما تسمح به الدعاية الرجعية ولنا العديد من الامثلة في هذا المجال حيث تحولت عناصر انتمت سابقا الى حلقات شيوعية الى عناصر متفسخة منهارة بيروقراطية في قطيعة مع مصالح الطبقة العاملة والشعب وذلك لأنها لم تتلق تكوينا ايديولوجيا صلبا بما انها اعتمدت في تثقيفها على التراث القومي المتمركس او الاسلامي المستنير وعلى التحريفيين العرب كما انها تخلت عن الممارسة الثورية وعن التحرك بهوية شيوعية ولم تتجاوز حدود النقابوية والحياد . فكيف يمكن لمثل هذا التكوين ومثل هذه الممارسة ان تخلق مناضلا شيوعيا ؟ وكيف يمكن لمثل هذه العناصر ان تقنع الجماهير بأبسط المبادئ الشيوعية وهي التي تخاف من رفع صورة ماركس أو ماو وتحبذ التظاهر تحت راية الاسد او صدام او الشيخ ياسين او البيروقراطية النقابية ؟
ان هذه العناصر عاجزة عن خوض الصراع ضد هذه الرموز" الوطنية " حسب رأيها وهي بالتالي لن يصلب عودها بل سيعمل العامل الخارجي فعله وستثمر الضغوطات والتبريرات من جهة وطبيعة هذه العناصر من جهة أخرى " كوادر" انتهازية بيروقراطية وفي احسن الاحوال عناصر حيادية ظاهريا وستتخلى نهائيا عن الهوية الشيوعية وعن الاستقلالية الفكرية للطبقة العاملة رغم خطبها الثورجية في الحلقات والغرف المغلقة .
تبين التجربة المحلية والعربية وكذلك التجارب العالمية ان المحدد في عملية الصمود في وجه الاعداء والضغوطات الرجعية والانتهازية هو العامل الذاتي وقدرته على الدفاع عن مضمون الهوية وشكلها والعمل على ابرازها دون حياد ودون تردد وبصمود العامل الذاتي امام الضغوطات ومن خلال تطوير ممارسته الثورية في خضم الصراع يمكن له الحفاظ على الهوية الشيوعية رغم تهديدات الاعداء وتشويهات الانتهازية.
ان قضية الهوية والانتماء الفكري هي قضية قارة ومبدأ عام تسير وفقه التنظيمات الشيوعية وإن تغير المضمون او شكل التعبير عن هذه الهوية وفق مد الحركة الشعبية او جزرها .
لقد رسمت الماركسية منذ القرن التاسع عشر التوجهات العامة لسلوك الشيوعي في العمل الجماهيري وتحديدا صلب العمال والنقابات . وقد اكد مؤتمر الاممية الاول(جنيف 1886)على ضرورة "اعتبار النقابات منظمات طبقية مهمتها تحرير الطبقة العاملة تحريرا كاملا والقضاء نهائيا على نظام الاجرة"(1) كما أبرز لينين" في معرض رفضه للطرح الاصلاحي والانتهازي حول حياد النقابات تجاه أحزاب الطبقة العاملة السياسية ضرورة ان لا تبقى النقابات بعيدة عن الايديولوجيا والسياسة"...فانه يتحتم على النقابات-وهي منظمات الطبقة العاملة ان تسيّرها الايديولوجيا البروليتارية"(2) فالعمل صلب الجماهير بهوية شيوعية مبدأ قار "فالعمل بين الجماهير لا يمكن ان يتحقق في السرية لأنه لو حصل ذلك لأصبح خداعا ولأثار انتباه العدو وريبة الجماهير"(العمل السري في شنغاي)فلا وجود لشيوعي منعزل عن مشاغل الجماهير وعن الممارسة الجماهيرية لان النظرية لا يمكن لها ان تتطور دون ممارسة كما لا يمكن الارتقاء بوعي الكادحين دون التواجد صلبها ومعرفة نمط حياتها في ادق التفاصيل والانطلاق من وضعها المادي والمعنوي من اجل تقديم الحلول لمشاكلها مسترشدين في ذلك بالنظرية الثورية(من الجماهير والى الجماهير كما يقول ماو). ومن واجب الشيوعي ان يساعد الجماهير على التمييز بين الطرح الرجعي او الانتهازي وبين الطرح الثوري ولن يقع هذا التمييز ان غاب الشيوعي على التحركات الجماهيرية واختار الاختفاء بتعلة تطبيق السرية التي تصبح سرية على الجماهير والغريب في الامر ان السرية تصبح مكشوفة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكن تحديد هوية هولاء السريين بكل سهولة. فكيف حسمت الحركة الشيوعية التناقض بين السرية والعلنية وقضية المزج بين اشكال النضال والتنظيم ؟
السمكة في الماء
تعبر مقولة "السمكة في الماء " عن كيفية حسم التناقض بين السري والعلني فتمثل السمكة "العدد المحدود من المناضلين المكلفين بالمهام الاساسية للمنظمة الثورية في حين يعمل كل الافراد الباقين بين الجماهير". وبالرغم من ان مسالة المزج بين اشكال النضال والتنظيم واعتماد السرية والعنف الثوري والتربية الكفاحية كقاعدة اساسية في اشباه المستعمرات فان بعض الانحرافات لازالت تشوب الممارسة العملية وترجع اسبابها اساسا الى غياب المنظمة الثورية بأتمّ معنى الكلمة وتواصل الوضع الحلقي بالنسبة للشيوعيين الماويين والى الاختلاف في تقييم الاوضاع الراهنة وكيفية التصرف خاصة صلب التحركات الشعبية المتعلقة بافتكاك حق التظاهر واحتلال الشارع مثلا في مناسبات هامة .
وفي ظل غياب الحزب الشيوعي الماوي وبلوغ مستوى تحديد المهام بدقة يتواصل الارتباك وتتعدد القراءات الفردية فنجد من يطبق السرية بصفة مطلقة بمعزل عن الاوضاع المتفجرة وعن افتكاك الجماهير الشارع ونجد من يعتمد على مبدأ خزن القوى وعدم "حرقها"(أي كشفها) و كأنه في مرحلة الاعداد للهجوم الاستراتيجي ونجد من ينظّر لاحترام حدود الاطر الجماهيرية(افهم الحياد) ودون ذكر كل التنظيرات الغريبة عما تعيشه الجماهير من حراك يمكن القول بان ايجاد المنظمة الثورية المحترفة أصبح من أوكد المهام الملقاة على عاتق الحلقات الماوية وذلك لتجاوز التذبذب السياسي الطائش والحسم في مرض الذاتية الذي يتجسد في الدغمائية على المستوى القول والتجريبية على مستوى الفعل.
لقد تعاملت بعض الحلقات مع قضية اشكال النضال والتنظيم ومقولة السمكة في الماء بمعزل عن واقع الجماهير التي اصبحت تحتل الشارع في جل التحركات إثر انتفاضة 17 ديسمبر . وهل سيترك الشيوعي الميدان لترتع فيه الرجعية والانتهازية بتعلة تطبيق سرية مغشوشة ؟ وهل سيرفض الشيوعي رفع الراية البروليتارية خاصة في اليوم العالمي للعمال ويترك الرجعية والانتهازية ترفع رموزها وفي احسن الاحوال صور قيفارا ؟
ان اشكال النضال وتحديدا السرية والمسالة الامنية ليست بمسألة تقنية كما يعتقد البعض بل انها مسالة سياسية بالأساس تطرح التناقض بين الموقف السياسي وضرورة نشره من جهة و الاجراء التنظيمي او كيفية نشره ليكون اكثر انتشارا في قاعدته الاجتماعية من جهة أخرى. ويتحدد الاجراء التنظيمي وفق حالة المد او الجزر فتوزيع المنشور يمكن ان يحصل امام الملأ في ظروف معينة كما يمكن ان يوزع بصفة سرية او بأشكال اخرى شبه علنية او شبه سرية باتخاذ تغطيات عدة صلب التجمعات الجماهيرية.
ويعتقد البعض ان التواجد كنكرة في التجمعات النقابية هو مثال على احكام المزج بين السرية والعلنية والتوهم بالتواجد صلب الجماهير كما يعتقد البعض الاخر ان الاختفاء وراء رموز الطرح القومي هو شكل من اشكال نشر الخط وتوفير التغطية الامنية حسب رأيهم وتتعدد التبريرات التي تخفي نزعة التملص من الهوية الشيوعية.
يتضح من خلال الممارسة العملية ان اشكال النضال والتنظيم قضية متحركة وبما ان الممارسة العملية هي التي تحدد مدى تمسك هذا العنصر او ذاك بالهوية الشيوعية خاصة في بعض المناسبات الهامة التي نزلت فيها الجماهير الى الشارع فان تحركات غرة ماي كشفت عن ضعف الحلقات الشيوعية في فهمها لقضية افتكاك الشارع وتدريب الجماهير على فرض حرية التظاهر فظلت تلهث بصفة نكرة وراء البيروقراطية النقابية التي جعلت منها غطاء "شرعيا" ولم تساهم بالتالي في رفع راية الشيوعية التي قد تعتبرها مسائل شكلية تضر اكثر مما تنفع.بل سيذهب البعض الى تقديم الدروس في مجال المزج بين السرية والعلنية وكيفية ضمان امن الرفاق واستمرارية "النشاط الثوري"(افهم نشاط الحلقات في الغرف المغلقة ).
ان الحلقات الشيوعية الماوية مدعوة الى رص الصفوف وطرح جوهر برنامج الديمقراطية الجديدة على جدول اعمالها وتقديم الاجابات المقنعة والعملية لكل المواضيع التي يتم تداولها في وسائل الاعلام والتي تشغل بال الجماهير وتتمحور حول العديد من القضايا نذكر منها: قضية السلطة والدولة –"الامن الجمهوري" و"الجيش الوطني" -مفهوم الدستور والانتخابات ومدلول الاستقلال الوطني والاصلاح الزراعي ومسالة الارض والفلاحين الفقراء والمراة , وما يسمى باستقلالية القضاء والاعلام وخاصة واقع الجماهير وما يسمى "بمنوال التنمية " وحق الشغل وقضية البطالة والحريات العامة...
ان الجماهير في حاجة أكيدة الى معرفة البديل الوطني الديمقراطي على الاقل في خطوطه العامة كما انها في حاجة الى معرفة طرق تحقيقه ولا يمكن التقدم في انجاز مثل هذه المهام بحلقات مبعثرة دون برنامج موحد ودون خطط عملية تحول التوجهات العامة الى ممارسة يومية.

(1) ماركس انجلز- المؤلفات النختارة مجلد 1 ض 472 منشورات التقدم-موسكو
(2) لينين حياد النقابات مجلد 13 ض 482 منشورات التقدم

ملحق من : "التيار التصفوي من المزايدة الى الانهيار ."

في هذا المضمار دافع رموز التصفوية على التحرك كنكرة وبدون
هوية معللين ذلك بما يلي :
أ- بما أن الشيوعية وقع تشويهها من قبل التحريفية أي الأحزاب السائرة فى فلك الإمبريالية الروسية فإنه يصعب على عموم الناس التفريق بين الشيوعي الحقيقي والمتحدث زيفا بالشيوعية لذلك من المحبذ عدم التحرك كشيوعيين فى إنتظار تغير الأوضاع فى موازين القوى الحالية .
ب- بما أن الأحزاب التحريفية المحسوبة على الشيوعية خانت المسألة الوطنية والقومية فإنه من الضروري التباين مع هذه التسمية حتى لا تحصل اللخبطة لدى الجماهير والإكتفاء حاليا بالتحرك كعناصر نقابية و وطنية .
ج- بما أن الشعب العربي مسلم وخاضع للدعاية الإخوانجية فإنه يشمئز من كلمة شيوعية والتى تساوى كفر بالنسبة له ولذلك من الواجب التخلى ولو ظرفيا عن الشيوعية .
د- بما أن المهام المطروحة هي مهام برجوازية فى الأساس وبما أنه من الضروري كسب البرجوازية الوطنية إلى جانبنا وكل التيارات القومية فمن المحبذ عدم إزعاج هذه التيارات بغية توطيد التحالف وذلك يحتم مرة أخرى التخلى عن الهوية الشيوعية فى مرحلة التحرر الوطني .
وبدون الدخول فى تعداد كل الحجج المقدمة من قبل هذا التيار التصفوي لإقناع عناصره بضرورة التخلى عن الهوية الشيوعية فإن جوهر الحجج يدعو بوضوح إلى التخلى عن الشيوعية وبالتالى عن الطرح الوطني الديمقراطي و ينظّر إلى ضرورة اللاّ تنظم فى إطار "من تحزب خان " حتى يبرر تحول الفرقة إلى مجرد ورقة فى يد البعث السوري أو اللجان الثورية أو ورقة تخدم سياسة النهضة فى تونس .
وهكذا بعد ضرب التيار التصفوي للإستقلالية الفكرية والتنظيمية لحزب الطبقة العاملة باسم واقع الجزر وتخلف الوعي لدى الجماهير وتعليله ضرورة التصرف وما تمليه المرحلة الحالية من تحالفات بعد حملة التشكيك هذه انتقل التيار التصفوي إلى مرحلة ثانية أعلن فيها إنهياره التام من خلال إعادة قراءة تاريخ الشعب العربي فى اتجاه خونجته وبغية تبرير ساحة البديل الظلامي المتحالف معه ( أنظر ممارسة هذه العناصر فى الإتحاد العام التونسي للشغل وفى الحركة الطلابية – راجع الملحق رقم (1) .
ويرجع انهيار هذه الفرقة أولا إلى طبيعة الأرضية الفكرية التى تستلهم منها مواقفها وثانيا إلى واقع موازين القوى الحالية ووضع الحصار الذى عرفته هذه القبيلة و انسداد الأفق أمامها بفعل تضييق الشيوعيين الحقيقيين الخناق عليها وإجبارها على كشف وجهها فأعلنت بدون مزايدة هذه المرة :
أ / - أن كتابات ماركس وإنجلس ولينين وستالين صالحة للبلدان الرأسمالية فقط وهي بالتالي لا تعنى أشباه المستعمرات . و يلتقي هذا الموقف تماما مع موقف عفلق منظّر البعث في كتابه " في سبيل البعث " : " النظرية الشيوعية وليدة الغرب و قومياته المتعصبة المتناحرة , و صناعته المتضخمة لذلك فهي في البلاد العربية تحارب أمراضا غير موجودة , أي أنها تلهي العرب عن محاربة أمراضهم الحقيقية . " ( في سبيل البعث . ص 301 ) .

محمد علي الماوي
تونس 10 ماي 2013



#محمد_علي_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن الماوية وضد الدغمائية التحريفية
- موضوعات حول المسألتين الوطنية والكولونيالية
- المسألة التنظيمية-مقتطف-
- تونس: الترويكا تجدد نفسها
- المرأة تتحدى مجلس الشورى
- لماذا التدخل العسكري في مالي؟
- الذكرى 41 لحركة فيفري المجيدة - تونس -
- مفهوم حرب الشعب
- لجان الدفاع الشعبي
- البرنامج السياسي-الوضع العالمي-
- العنف الثوري-(مقتطف من البرنامج السياسي)
- برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية
- دروس من إنتفاضة سليانة
- العنف السلفي والتجاذبات السياسية
- نمط الانتاج المشاعي البدائي
- الاقتصاد السياسي
- الشعب يريد اسقاط النظام لاترميمه
- الحركة العفوية وقضية التنظّم
- تونس- وحصل الفرز الطبقي
- حقيقة الوضع السياسي في تونس


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمد علي الماوي - 1 ماي يكشف التملص من الهوية الشيوعية