أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - الخلوة فكرة وحرية مطلقة














المزيد.....

الخلوة فكرة وحرية مطلقة


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 08:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما يكون الانسان وحيدا تجده يفكر في المجال الذي يهمه ولا يجد افضل من خلوته مع نفسه ليختلي في عالمه ، فتجد الانسان عندما يكون في الليل وحده على فراشه سيكون له عالمه الخاص فيكون تفكيره اكثر من أي مكان اخر وهناك حكمة تقول الناس عالم واحد وفي الليل كل انسان له عالمه الذي يعيش فيه مع نفسه لانه سيكون في هدوء وسكون ولايشغله سوى افكاره ، فان كان مديونا يفكر في خلاصه من الدين او كان عاشق يفكر في عشقه وان كان غريبا يفكر بالعودة ولقاء احبته وان كان سجينا سيفكر ويتمنى الفرج وان كان عالما او مثقفا سيفكر في موضوع ما وان كان في شدة يفكر بالخروج منها وهكذا .
كما ان الخلوة التي يختلي فيها الانسان لقضاء حاجته تجعله يندمج مع افكاره فاحيانا يحل المسائل العالقة التي لايستطيع ان يحلها في مكان اخر فتعتبر الخلوة وحسب وصف العلماء بانها بيت الفكرة لانها لا تأتي في مكان آخر بل لمن يبتعد عن الاخرين فيختلي مع نفسه وافكاره لهذا سمي ببيت الفكرة ولذا تجد البعض يبقى طويلا في هذه الخلوة ساكن يتفكر ، ونعتقد تركيز الانسان في الخلوة بسبب توازن واستقرار الجسم يساعد على التفكير ، فمن يبحث عن كلمة في باله وعلى طرف لسانه لكنه لايستطيع ان يذكرها لتشوش الافكار عنده وهناك من ينسى كثيرا وعندما يختلي بمجرد خلوته يتذكر ما غاب عنه لانه سيكون وحيدا بدون أي مؤثرات تشوش على افكاره .
الحمام ايضا خلوه لكنها تختلف فتجد الانسان يكون متحررا نفسيا فاكثر الناس عندما يدخل للاستحمام تجده يختلف جذريا لانه يجد الحرية الكاملة في هذا المكان فلا غرابة اذا سمعنا ان احدا في الحمام تتغير اطباعه او اوضاعه لانه سوف يتحرر تحررا كاملا بل لاتصدق ان الذي في الحمام ذلك الانسان الرزن او الكتوم او الكئيب لانه بدون شعور سوف يبدأ بالغناء واغلبية مجتمعنا مشهور باغاني الابوذية ذات الطابع الحزين فاكثر الناس يغنون الاغاني الحزينة ، ويذكر الدكتور علي الوردي انه ذات مرة ذهب لاحد اصدقائه في احدى الدول الغربية وعندما سأل صاحبة المكان الذي يسكن فيه صاحبه فسألها عن حاله فقالت له انه انسان ظريف وطيب وخلوق وطبيعي لكنه كلما يدخل الحمام للاستحمام يبدأ بالبكاء فاستغرب الدكتور علي الوردي من كلامها فعندما التقى بصديقه قال له ان السيدة تقول انك تبكي في الحمام فضحك وقال انا لا ابكي بل اغني .
وهناك من يغني الاغاني السريعة فكل يغني الاغنية التي تخلد في قلبه ويرددها في الحمام ، كما ان هناك من يردد في الحمام الاناشيد الوطنية والموشحات الاسلامية فالكل يردد ما يخطر في باله او ما يحب سماعه ، حتى الخجول الذي لا تسمع له صوتا تجده ينطلق ويردد ما يحلو له من كلمات غنائية او غيرها فهو المكان الذي يجد فيه الانسان حريته المطلقة لانه في لحظات راحة البال ، ولا ننسى هذه الخلوة البعض مثيرة ومحررة عند المراهقين .
نعم ان الجميع يجد حريته المطلقة في الحمام لانه يكون في خلوة تامة ويشعر ان متحرر من جميع القيود فهو على صورته الحقيقية ربي كما خلقتني فيطلق صوته الذي يشوقه اليه صداه بل يجمله والخلوة والماء عاملان مساعدان لاطلاق مايكتمه امام الاخرين لانه سيكون براحة وحرية تامة .
الخلوة في دورة المياة يكون الهدوء التام فيتحرر العقل كليا لذا تجده ينطلق نحو التفكير لانه سيعمل بانتظام وسيرتقي لدرجات لم يصل اليها في مكان اخر ، واما الاستحمام فتحرر الانسان من حالته بسبب الخلوة والماء الذي يشرح النفس وصدى الصوت يجعل الكثير يميلون الى اطلاق حناجرهم لانهم في مكان عاري من جميع القيود بما فيها الملابس .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات اجتماعية . حرب الانسانية ونصرة الاجرام
- الغربة الكبرى
- صمام الامان مام جلال
- الأختلاف في الأئتلاف
- الى السلاح ابي اخي الى السلاح
- بناء الانسان اولا
- العشق يجعل العقل يسير في السراب
- من اجل بيئة نظيفة
- الانتخابات موسم خير
- الفسفورة لا تنفع من لا يملك نورا
- بوابة بغداد الجنوبية تنتظر الفرج
- تمزيق الدعايات الانتخابية تكشف الخارطة القادمة
- كاميرات لضمان نزاهة الانتخابات
- قريبا : المخبل يساوي العاقل
- عين على الاستقالة يا وزارتي الداخلية والدفاع
- الرفق بالحيوان دليل على الانسانية
- الانطلاقة من الداخل مثل كسر البيضة
- افسحوا للاسعاف لانقاذ نفس
- اتحاد القماش يخفي الحواشي
- المقرنص افضل من التبليط بالاسفلت


المزيد.....




- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - الخلوة فكرة وحرية مطلقة