أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - الغربة الكبرى














المزيد.....

الغربة الكبرى


صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 06:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الغربة انواع ويمثلونها بالذلة والعذاب والتيهان او الضياع فقالوا فيها حكم كثيرة وتجد بعض الحكم تلغي الغربة بوجود البدائل وتعتبرها وطن واحيانا الغربة تكون في داخل الوطن نفسه فقد قال الامام علي ( ع )الغربة ذلة ولو لليلة واحدة وقال المال في الغربة وطن وقال الفقر في الوطن غربة .
كما تكون الغربة التي يعانيها الانسان احيانا حتى اذا كان بين الاهل والاصدقاء ويملك مقومات العيش الكريم لانه يعاني غربة الفكر اي انه يعيش وحيدا ولا يجد من يفهمه حتى لو كان بين الاهل والاصدقاء ويملك الصحة والمال سيشعر بالوحدة ، وهذه تكررت كثيرا وهي باستمرار فتجد كم من نبي او وصي او فيلسوف لايجد من يفهمه بل منهم من يصبح اضحوكة لعدم فهم الاخرين له فكم من عالم او مثقف يعيش الغربة بين الجهلاء لانه يختلف عنهم فكريا ، انهم ليسوا الناس الذين يتمناهم لانهم يرفضون الطريق السليم الذي ينقذهم من الجهل .
ولابد لاكثرنا عاش حالة تشبه قصدنا وهي حالة بسيطة ( فمثلا ) عندما يعلم احدنا سبب عطل ما ونرى ان الذي يريد اصلاحه لايملك معرفة اصلاح العطل رغم سهولته ولا يسمح للاخر الذي يتمكن من اصلاحه بسهولة بل يعانده مما يجعل العارف باصلاح العطل يشعر بالالم لانه يعرف العلة ولا يسمح له الجاهل باصلاحه ومعاندته ايضا ، فكيف بالذي يعانده الاقربون له الذين يقفون في وجه من ينقذهم او يرشدهم الى طريق الصواب فكيف يكون حاله ، نحن في هذا المثال البسيط نغضب ونتألم واحيانا لا نعرف الجاهل باصلاح عطل بسيط فكيف بالانبياء والاوصياء والفلاسفة والعلماء عندما يريدون نشر النهج الصحيح ويجدون المعارضة من قبل الجهلاء بل يجدون الحرب .
هذه الغربة مستمرة الى ما لانهاية وهي الصراع المستمر بين العلم والجهل وبين الخير والشر فتجد ان الذي يمتلك العلم او الثقافة لايؤخذ برأيه مما يجعله يشعر بالغربة ومهما دقق بالاراء سيجدها خاطئة وتخالف الحقيقة وتدقيقه بعيدا عن التعصب لانه عندما يفكر في الاراء وطبيعية تفكيره تكون بعيدة عن التعصب والعاطفة والانانية ، حتى لو حاول ان يقترب من الاراء او الافكار التي تختلف او تخالف آرائه سيجدها خاطئة ورأيه صائبا ، فهو دائما يطبق فرض الاحتمال بالرأي حسب مقولة ابو حنيفة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) على اعتبار اخذ رأي الاخرين بعين الاعتبار واحتمال صوابه ويحلله ويعتبر رأيه خطأ ويحلله او يعتبر نفسه طرفا محايدا سيرى الرأيين بوضوح ، وتكون نتيجة التحليل والاحتمال ان الاخرين على خطأ وهذا يجعله يندب حظه العاثر لان آرآئه او افكار تختلف عن الذين يحيطون به بمعنى ان في عالم لا يتطابق مع آرآئه اوافكاره فيجد نفسه غريبا في المكان او البيئة وسيشعر بانه يعيش في عالم ليس عالمه لانه يعيش مع الافكار والآراء التي لاتتطابق مع افكاره وارائه مما يجعله يشعر بانه يعيش الغربة وهي الغربة الكبرى لانه سيكون في عالم يريده ان يكون شخصا اخر غير شخصه مما يجعله ان يدخل المعركة الاكبر في الحياة التي تريده ان يكون شخصا آخر غير شخصه .



#صباح_الرسام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمام الامان مام جلال
- الأختلاف في الأئتلاف
- الى السلاح ابي اخي الى السلاح
- بناء الانسان اولا
- العشق يجعل العقل يسير في السراب
- من اجل بيئة نظيفة
- الانتخابات موسم خير
- الفسفورة لا تنفع من لا يملك نورا
- بوابة بغداد الجنوبية تنتظر الفرج
- تمزيق الدعايات الانتخابية تكشف الخارطة القادمة
- كاميرات لضمان نزاهة الانتخابات
- قريبا : المخبل يساوي العاقل
- عين على الاستقالة يا وزارتي الداخلية والدفاع
- الرفق بالحيوان دليل على الانسانية
- الانطلاقة من الداخل مثل كسر البيضة
- افسحوا للاسعاف لانقاذ نفس
- اتحاد القماش يخفي الحواشي
- المقرنص افضل من التبليط بالاسفلت
- العراق افضل من تركيا امنيا
- براءة الصغار تقتلها الغرائز


المزيد.....




- من شركة محلية إلى صيحة عالمية.. كيف أصبحت -Jet2 Holidays- ظا ...
- شاهد.. تسجيل صادم يكشف آخر ما قاله مراهق يشتبه بقتله والديه ...
- الجاكيت الرجالي بإطلالات المشاهير العرب.. قصّات مبتكرة وألوا ...
- اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس ...
- وزارة الداخلية السورية تعلن إحباط -مخطط إرهابي- لتفجير كنيسة ...
- عودة طيور الفلامنغو إلى بحيرة فان في شرق تركيا خلال الهجرة ا ...
- في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف -قيادي- في حزب الله ...
- يحيى السنوار يثير عاصفة جدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني.. ك ...
- قمة مرتقبة في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان.. هل تُنهي عقوداً ...
- حريق -ضخم- يلتهم أكثر من 11 ألف هكتار في إقليم أود جنوب فرنس ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صباح الرسام - الغربة الكبرى