لا شيء بدون حرب

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 00:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لا شيء بدون حرب
السلم: انت ايتها الحرب المدمرة للحياة و النبات و الحيوان و الجماد. الا يكفي ما فعلتيه؟
الحرب: لا تجعلني اسقط على الارض من الضحك عندما اسمع كلامك الساذج هذا انت لست الا كوميديا هزلية لا تفيد الا للضحك.
السلم: احترم نفسك يا مجرم.
الحرب: عجيب امرك هل تعتقد بهذه السذاجة هناك سلم في العالم؟ لا يا اخي الصغير لم يهدأ العالم و لا يوم واحد و الايام السلمية القليلة التي تتمتع بها ليست الا بفضلي.

السلم: ماذا تقول بفضلك؟
الحرب: نعم بفضلي هل سمعت الفيلسوف Heraklit يقول (الحرب اب كل شيء). دعني اقول انا (ام الحياة) انا المحرك للسلم و الاختراع و الابداع و التطور العلمي. ألا تحارب الميكروبات لتتمتع بصحة و سلامة؟ ألستم في منافسة دائمية لمحو الاخر؟ ألا يعيش الاقتصاد من المنافسة و الحرب و بيع الاسلحة؟ ألا تحب الديموقراطية؟
السلم: طبعا احب الديموقراطية لانها نظام سلمي.
الحرب: أتمزح؟ ألا تعيش الديوقراطية من صراعات الانتخابات و المشادات الكلامية و الغش و التلاعب؟ هل تعرف كيف هي الحياة بدون حرب؟
السلم: رائعة خالية من القتل و جرائم الحرب؟
لا يا اخي الصغير الحياة مملة لحد الموت. لو لا الحروب لا يحدث شيء و لا يتغير شيء و لا توجد حركة. الحياة ساكنة راكدة قاتلة مملة لو استمرت بدون حرب لمدة اكثر من 10 سنوات.

السلم: انت سبب المصائب و الافات كلها و الجوع و الموت.
الحرب: اووف لا تزعجني يا طائش بهذا الكلام الفارغ. لا ترجع الى نفس قوانات الماركسية و الشيوعية و امال بناء جنة على الارض. هذه احلام اطفال لا اكثر. هل سمعت بنظرية داروين؟ اسمع الحياة كفاح بلا رحمة. ألا تريد ان تتطور؟.
السلم: ماذا عن الدين و العائلة و الحب بين المرأة و الرجل؟ الحب اقوى من الحرب.
الحرب: انت مصيبة لا تريد ان تتعلم تحتاج الى الضرب لتتعلم.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل