أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل البدوي - لماذا غضب السادات على صديقه العزيز مناحيم بيغن؟














المزيد.....

لماذا غضب السادات على صديقه العزيز مناحيم بيغن؟


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



،نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (حسب روسيا اليوم) شهادات بعض الإسرائيليين الذين عاصروا الفترة التي أعقبت وقف الحرب بين مصر وإسرائيل، وما تلاها من مرحلة مفاوضات السلام بين البلدين، لتكشف هذه الشهادات أسرار هذه الفترة، واللقاءات التي تمت بين الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق، مناحيم بيغن، وكذلك اللقاءات التي تمت بينهما في أسوان والإسماعيلية وشرم الشيخ وتل أبيب والقدس.
وذكرالسياسى والإعلامي الإسرائيلي "شاليماه نيقديمون"، الذي عمل مستشار العلاقات العامة لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحيم بيغين، أنه أصر على نشر تفاصيل العلاقات الشخصية الحميمة التي جمعت السادات وبيغن في هذا الوقت، احتفاءً منه بذكرى مرور 19 عاماً على وفاة بيغين، ليبدأ الإعلامي الإسرائيلي الحديث عن كواليس اللقاءات التي جمعت السادات وبيغين في أسوان والإسكندرية والإسماعيلية وشرم الشيخ، لمناقشة كل ما يتعلق باتفاقية السلام بين البلدين، التي وقعت برعاية أمريكية في منتجع "كامب ديفد" بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، عقب زيارة السادات إلى إسرائيل نوفمبر 77، وخطابه الذي ألقاه في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست".
وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي، أنه نظراً للساعات الطويلة التي كانا يقضياها سوياً، ومعرفتهما الجيدة للغة الإنجليزية، جعلت الاثنان يرفعان التكليف والبروتوكولات الرئاسية وينادى كل منهما الآخر باسمه مجرداً من لقبه الرئاسي أو الحكومي، ويتسمران معا، وكان يُسمع من بعد "قفشات" وضحكات الرئيس السادات العالية مع مناحيم بيغن الذي استضافه هو والوفد الإسرائيلي المرافق له في أسوان يناير 1980، بعد 10 أشهر فقط من توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، حتى وصل الأمر إلى أن السادات أطلع بيغين ووزير الدفاع موشي ديان، الذي أصبح وزيرا للخارجية، على جزء من "تاريخ مصر" عندما عرض لهما وثيقة استسلام النظام الملكي لثورة الضباط الأحرار، وكانت الوثيقة بخط الملك فاروق الذي حاربنا في 48، على حد قوله.
وأوضح شاليماه أنه بجانب الصداقة والضحك، كان بيجين والسادات يتطرقان في لقاءاتهما إلى قضايا دولية وإقليمية، ويناقشان ما يحدث السعودية وسوريا وإيران وأفغانستان و منطقة القرن الأفريقي، على حد زعمه، مضيفا أن السادات كان يحكى لبيغن عن "غباء وحماقة" معمر القذافي الذي لا يريد إلا الخسائر لشعبه، وقال السادات متهكما: "هذا القذافى المجنون جعلني على وشك احتلال ليبيا عام 77"، وذلك بعدما أعلن هذا العقيد رفضه أي سلام مع إسرائيل بمجرد وجود إشارات عن احتمالية توقيع اتفاق سلام بين مصر وإسرائيل، وتسبب أيضاً في تجمع الليبيين بالآلاف على الحدود المصرية، واعتقال مصر لبعض الليبيين الذين اجتازوا الحدود، مما تسبب في تبادل إطلاق نار بين ليبيا ومصر بالمدفعية والدبابات وطائرات "الميراج 5" الليبية التي قصفت مدينة السلوم المصرية.
ويكمل السادات: قررت وقتها دخول الجيش المصري لليبيا وسيطرته عليه، وفى اللحظات الأخيرة أمرت الجيش بالانسحاب من الأراضي الليبية التي اجتازها، بسبب تدخل بعض الدول العربية الشقيقة التي أكدت لمصر التزام ليبيا بوقف إطلاق النار نهائياً.
كما كشف الصحفي الإسرائيلي الفضول الذي اعترى إسرائيل بسبب اختيار السادات الفريق حسنى مبارك ليكون نائباً له، لأن مبارك وقتها لم يكن إلا أحد القادة العسكريين للرئيس السادات، من خلال عمله كرئيس لسلاح القوات الجوية في حرب أكتوبر 73.. وظلت التساؤلات تسيطر على تل أبيب حتى استغل مناحيم بيغن إحدى لحظات الود في جلسة مع الرئيس السادات، وسأله بيغن عن سر اختياره لمبارك نائباً له؟
فأجاب السادات: "اخترت مبارك ليكون نائباً لي ثم رئيساً لمصر من بعدى، ليحافظ على السلام معكم، وإنه وعدني، أي مبارك، بتنفيذ هذا بعدما أوصيته".
وزعم الصحفي الإسرائيلي شاليماه نيقديمون أن "الأجهزة الأمنية في إسرائيل علمت بعدة محاولات داخلية وخارجية لاغتيال الرئيس السادات، وتأكدت بنفسي من هذا عندما عملت في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وبالفعل كانت تل أبيب تقوم في أوقات مختلفة بإرسال تحذيرات لمصر من المخططات التي تحاك لإنهاء حياة السادات وتطالب السلطات المصرية بإجهاض هذه المخططات، والتي كان من بينها تدبير ليبيا خطة لقتل السادات عام 1978، أي عقب توقف القتال بين البلدين.
وأخيرا، أشار شاليماه نيقديمون إلى بعض الخلافات التي وقعت بين بيغن والسادات، مثل خلافات بشأن اتفاقية السلام، وتم تداركها ووقعت الاتفاقية، وأيضاً اعتراض السادات على رغبة مناحيم بيغن فى إلقاء خطاب بالبرلمان المصرى، وبرر رفضه هذا بـ"الأسباب الأمنية"، وأيضاً اعتراض بيغين على هجوم الصحافة المصرية عليه، وتحمله إهانتها بشكل مباشر ومبالغ فيه، ورفض بيغن ما قاله السادات بشأن أن أصل اليهود كان في مصر قبل مولد النبي موسى، عليه السلام، ليؤكد بيغن أن أصل اليهود ومنشأهم كان في أرض كنعان "فلسطين"، بالإضافة إلى غضب السادات الشديد من بيغن بعدما قصفت إسرائيل المفاعل النووي العراقي، ليصرخ السادات فى بيغن قائلا: "الله يغفر لكم على ما فعلتوه يا مناحيم".
هذا بجانب، اعتراض السادات على ما تقوم به إسرائيل من تأجيل لقضية السلام مع الفلسطينيين ومحاولات الاستيلاء على القدس، وأبلغ السادات بيغن احتجاجه على هذا، وذلك رغم مقاطعة جميع الدول العربية للسادات بعدما وقّع اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أنه كان متمسكاً بإقامة الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني حتى النهاية.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم ببشاعة
- حسني مبارك رفض إعطاء جيهان السادات وسام نجمة سيناء، واستحقاق ...
- لِمَ لمْ يُحرّر الجّولانُ حتّى الآن؟!
- هل كان غاندي من مثليي الجنس حقاً؟
- ما وراء الطبيعة- الباريدوليا Pareidolia
- صاحب الزمان يرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية!!
- حرب الأيّام الستة 1967 واللاءات الثلاثة
- هل سيتم اغتيال سوزان مبارك، إذا كشفت أسرار المخابرات الأمريك ...
- السياسيون وبطاناتهم أغلبهم لا يفهمون معنى السياسة التي ينتهج ...
- بعد ألقاء القبض على الناشط على أحمد ماهر وهو بملابسه الداخلي ...
- المخابرات الصينية تتجسس على أمريكا وتكشف طريقة إسقاط بشار ال ...
- عبد الله أوجلان الزعيم الثائر الباحث عن وطن
- سيارتا فاطمة البلتاجي (أم كلثوم)، وعبد السلام النابلسي في مك ...
- الفگر فوگ البعير وعضه الچلب!!
- رسالة مفتوحة للدكتور أياد علاوي: ألست أنت القائل: شكراً أمري ...
- كوبلر ومعسكر ليبرتي والخيارات المعقدة
- جهاز المخابرات البريطانية M.I.6 وخدمة الأمن (M.I.5)
- طائرة C130 التدريبية (ليست تدريبية)!!
- كى لا تسقط الذاكرة دعونا نتذكر حقيقة تلك المجازر
- اشلونك عيني اشلونك؟..اشلونك يا بعد چبدي؟!!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل البدوي - لماذا غضب السادات على صديقه العزيز مناحيم بيغن؟