أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خليل البدوي - ما وراء الطبيعة- الباريدوليا Pareidolia















المزيد.....

ما وراء الطبيعة- الباريدوليا Pareidolia


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 17:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يقول ديفيد هيوم (باللاتينية David Hume) (ولد في 26 أبريل 1711 - توفي في 25 أغسطس 1776)، فيلسوف واقتصادي ومؤرخ اسكتلندي وشخصية مهمة في الفلسفة الغربية وتاريخ التنوير الاسكتلندي: "يوجد بين البشر اتجاهاً سائداً وموحداً في تصور الأشياء ينتقل من السلف إلى الخلف، هي سمات يكونون على معرفة ووعي تام بها، كأن نتخيل رؤية وجوهاً بشرية على سطح القمر أو جيوشاً في السحب، وما لم يتصحح ذلك الميل الطبيعي من خلال التجربة والتأمل فسوف يُنسب ذلك إلى الخبث أو النوايا الحسنة في كل شيء يضرنا أو يسعدنا ".
الباريدوليا Pareidolia هو نوع من الوهم أو عدم القدرة على الإدراك والذي ينطوي على حافز غامض أو مُبهم تبدو فيها الأشياء (على غير حقيقتها) بجلاء.
بل وهي ظاهرة نفسية تشمل المثيرات المبهمة والعشوائية (كالصوت أو الصورة) ومثال على ذلك رؤية صور لأوجه أو حيوانات في الغيوم وسماع رسائل مخفية على التسجيلات التي يتم تشغيلها معكوسة. وأصل الكلمة يونانية وتعني "بارا" أي إلى جانب و"دوليا" تعني الصورة أو الشكل.
وفي ظل الظروف السريرية (الإكلينيكية)، فإن بعض علماء النفس يشجعون ممارسة (الباريدوليا) كوسيلة لفهم المرضى، على سبيل المثال، اختبار بقعة حبر رورشاخ (هي بقع من الحبر السائل تنثر على الورق ومن ثم تطوى الورقة لكي نحصل على شكل مختلف ومتناظر، فيختلف البشر في تفسيره ما يرونه ولكن قد تكشف شيئاًعن تصوراتهم وأفكارهم وربما تعكس شخصيتهم
وفي الظروف العادية، يوفر (الباريدوليا) تفسيراً نفسياً لكثير من الأوهام المستندة على الإدراك الحسي، وعلى سبيل المثال، فإنه يفسر الكثير من مشاهدات اليوفوUFO فالمتتبع لظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة UFO أن هناك عدة أشكال لمشاهدتها يمكن حصرها في الأصناف الآتية:
1- ضوء في الليل: ثمة ضوء أو مجموعة أضواء تضييء مساء في السماء وتتحرك أو تحلق بشكل لا يستطيع المشاهد لها أن يحكم بدقة على بُعد هذه الأضواء.
2-ضوء في النهار: للمتتبعين لهذا الشيء فإن هذا الضوء يعطيهم انطباع أن تلك الأجسام لها شكل مادي حيث يمكن أن تظهر في وضح النهار وتبحر بوضوح أينما وكيفما تريد.
3- المشاهدة من خلال الرادار: في هذه الحالة يتم رؤية تلك الأجسام عن طريق رادار متطور، حيث يقاس بعدها وسرعتها ، كما لوحظ أن سرعتها عالية جداً.
4- مواجهة قريبة من الطراز الأول:حيث تكون الأطباق الطائرة قريبة من سطح الأرض أو في الجو، وهنا يكون المشاهد قادراً على وصف لون وشكل الهدف بشيء من التفصيل.
5- مواجهة قريبة من الطراز الثاني: في هذا الصنف فإن المشاهد لا بد وأن يكون قد شاهد مروراً قريباً للأطباق الطائرة مع العثور على بعض الأدلة المادية مثل علامات هبوط ، التشويش كهربائي ،وكذلك شهود يدعمون تلك المشاهدة.
6- مواجهة قريبة من الطراز الثالث: وهذه هي أخطر مواجهات الأطباق الطائرة ففي هذا الصنف لا بد أن الشاهد رأى نوعاً من المخلوقات غير الأرضية تخرج من مركبات فضائية تشبه الأطباق، وقد يشبه المخلوق انساناً طبيعياً أو آلياً، وقد يتم اتصال بين إنسان ومخلوق غريب أويمر بتجربة اختطاف مروعة من قبل المخلوقات حيث تقوم المخلوقات بفحصه أو استخراج سوائل من جسده خصوصاً السوائل المنوية من الرجل والبويضات من المرأة. (اقرأ عن: المختطفون من قبل المخلوقات الفضائية: بين الحقيقة والخيال). وأيضاً سماع رسائل تشاؤمية عند إعادة تشغيل الرسائل المسجلة على الهاتف، كما أنه يفسر مشاهدة وحش بحيرة لوخ نيس وأيضاً يفسر العديد من الرؤى الدينية، ويفسر السبب الذي يكمن في مشاهدة بعض الناس لوجوه أو مباني في الصور الملتقطة لمنطقة "السيدونيا" (الوجه الذي يظهر في كوكب المريخ).
والأسلوب سيدونا تعتمد بشكل كبير على إمكانات المشاعر،. كما أنها تعتقد أن الأطفال يكبرون ويصبحون بالغين كانوا قد أكدوا على توقعات البعض الآخر منهم بدلا من مواردها الذاتية والعاطفية الرفاه.
تلك المشاعر التي قمعت محاولة للتنفيس عن أنفسهم. اولئك الذين يمارسون هذه الطريقة يدركون أنهم يمكن أن قمع والتعبير في حالات مختلفة بجدارة.
مثل هؤلاء الناس غالبا ما تختار لبديل ثالث - أن من ترك الذهاب. اولئك الذين يمارسون هذا الأسلوب يسألوا أنفسهم مجموعة من الأسئلة التي تخلق الوعي ما يشعرون به في الوقت الراهن ومن ثم توجيه بسلاسة لهم من خلال تجربة ترك الذهاب.
في هذا الأسلوب هو أن جميع المشاعر تأتي بشكل طبيعي. حتى لا يتم قاوموا، يخرجون من الخبرة.
هذا الأسلوب يوجه كيفية تحليل عن المشاعر والتخلي عن ذلك في لحظة. وقدمت الآلاف من الناس الشهادات أن هذا الأسلوب قد ساعدهم في الطرق التالية:
* التحرر من القلق والخوف
* السيطرة على الغضب
* تعديل من العادات السيئة
* التغلب على الإدمان مثل الكحول والتدخين
* وضع نهج إيجابي دائم
* تنمية الثقة بالنفس
* إدارة الإجهاد
* تحقيق فقدان الوزن والصحة قوي
* التغلب على الاكتئاب
* التعامل مع الخجل والشعور بالذنب
* تعزيز الطاقة ومرض النوم
* الحصول على الضمان المالي
* التعامل مع الحزن والصدمة
وقد زعم (كارل إدوارد ساگان (بالإنكليزية: Carl Sagan)، من (9 نوفمبر 1934 إلى 20 ديسمبر 1996)، هو فلكي أمريكي من أبرز المساهمين في تبسيط علوم الفلك والفيزياء الفلكية وغيرها من العلوم الطبيعية، وكان له دور رائد في تعزيز البحث عن المخلوقات الذكية خارج الكرة الأرضية) أن ميل الإنسان لرؤية وجوه في الكعك والغيوم وكعك القرفة وما شابه ذلك هو سمة تطورية، حيث كتب قالاً:" في اللحظة التي يتمكن فيها الطفل الوليد من الرؤية يبدأ مباشرة في التعرف إلى الوجوه، ونحن نعلم أن هذه المهارة هي راسخة ومتجذرة في عقولنا منذ نعومة أظفارنا، برغم أن أولئك الأطفال الرضع الذين عاشوا منذ مليون سنة مضت لم يتمكنوا من التعرف على الوجوه وكانوا لا يبتسمون لها، وكانوا أيضاً أقل عرضة لكسب قلوب والديهم، وأقل احتمالا للنجاح، وفي هذه الأيام فإن كل الأطفال الرضع تقريباً لديهم سرعة في تحديد الوجوه البشرية، والاستجابة للابتسامات الحنونة" – كارل ساجان (1945-1995).
- ربما كان ( ساجان) محقاً في الميل للتعرف على الوجوه ، ولكننا لا نرى أي سبب للاعتقاد أن هناك ميزة تطورية في رؤية النماذج المقلدة من اللوحات ، والأشباح، والشياطين، وما شابه ذلك في الجماد، بالرغم من وجود ميزة تطورية بالطبع في رؤية لوحة "العشاء الأخير" أو الحيوانات المفترسة ضد خلفية بيئية متباينة، ولن تكون هناك أي ميزة للقول بأن الصقور تغوص في ظلال مكورة على الصخور، ولكن يبدو من المرجح أن العقول في العصر الحديث تختلق نوعاً من تفاعل مع الأشكال والخطوط والظلال، مثل اتصالها بالرغبات والمصالح والآمال والهواجس الحالية، وما شابه ذلك ، ومعظم الناس لديهم أوهاماً ترتبط بكينونتهم، ولكن البعض قد أصبح مركزاً على واقع تصوراتهم ويحولون التخيلات إلى أوهام، ومع القليل من التفكير النقدي، ينبغي أن نقنع الناس الأكثر تعقلاً بأن حبة البطاطس التي تبدو مثل الإله الهندوسي جانيش، وكذلك كعكة القرفة التي تبدو وكأنها الأم تيريزا، أو المساحة المحترقة في الكعكة التي تبدو مثل المسيح هي في النهاية حوادث ليس لها مغزى، لذا فمن الأرجح أن صورة السيدة العذراء التي يراها البعض في انعكاس المرآة أو على أرضية المساكن أو في السحب هي من اختلاق مخيلة الشخص نفسه ولا ينبغي تخيل السيدة العذراء المتوفية منذ 2000 سنة في مثل هذه الأمور الدنيوية والغير مجدية.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاحب الزمان يرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية!!
- حرب الأيّام الستة 1967 واللاءات الثلاثة
- هل سيتم اغتيال سوزان مبارك، إذا كشفت أسرار المخابرات الأمريك ...
- السياسيون وبطاناتهم أغلبهم لا يفهمون معنى السياسة التي ينتهج ...
- بعد ألقاء القبض على الناشط على أحمد ماهر وهو بملابسه الداخلي ...
- المخابرات الصينية تتجسس على أمريكا وتكشف طريقة إسقاط بشار ال ...
- عبد الله أوجلان الزعيم الثائر الباحث عن وطن
- سيارتا فاطمة البلتاجي (أم كلثوم)، وعبد السلام النابلسي في مك ...
- الفگر فوگ البعير وعضه الچلب!!
- رسالة مفتوحة للدكتور أياد علاوي: ألست أنت القائل: شكراً أمري ...
- كوبلر ومعسكر ليبرتي والخيارات المعقدة
- جهاز المخابرات البريطانية M.I.6 وخدمة الأمن (M.I.5)
- طائرة C130 التدريبية (ليست تدريبية)!!
- كى لا تسقط الذاكرة دعونا نتذكر حقيقة تلك المجازر
- اشلونك عيني اشلونك؟..اشلونك يا بعد چبدي؟!!
- هل الزواج كسر رگبة، أم كسر ظهر؟؟
- عبدة الشيطان غاضبون دائماً ولا يبتسمون أبداً!!
- هجوم نوعي للجرذان على المنطقة الخضراء ببغداد
- قل لي كم هو راتبك أقول لك من أي دولة أنت؟
- مفاجأة!! طائرة l-159 ليست للتدريب ولكنها لتدمير الأهداف الأر ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خليل البدوي - ما وراء الطبيعة- الباريدوليا Pareidolia