أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - خليل البدوي - هل كان غاندي من مثليي الجنس حقاً؟















المزيد.....

هل كان غاندي من مثليي الجنس حقاً؟


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 18:13
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


هل كان غاندي من مثليي الجنس حقاً؟

خليل البدوي
منذ نشر كتاب«الروح العظيمة: المهاتما غاندي ونضاله مع الهند»، يتهم غاندي بأنه مثلي الجنس وعاشق لمهندس ألماني يهودي في جنوب أفريقيا، ظلت الحكومة الهندية تطارد خطاباته، التي كانت في حوزة ورثة هذا الأخير، وتم لها مرادها أخيرًا، فاشترتها قبيل طرحها للبيع في دار مزادات "سوثيبي" في لندن، بعد توصل الحكومة الهندية لاتفاق مع عائلة كالينباخ.
وكانت "سوثيبي" وضعت قيمة للارشيف بين 777 ألف دولار و1ر1 مليون دولار، وقد وقال مسؤول حكومي هندي إن قيمة الصفقة بلغت مليون دولار.
وقد جاء في هذا الكتاب أن هذا العملاق المسالم أقام، خلال سنوات إقامته في جنوب أفريقيا، علاقة مثلية مع ألماني يهودي، وكان مولهاً بغرامه إلى حد أنه هجر زوجته من أجله.
الآن تأتي الأنباء بأن الحكومة الهندية استبقت مزادًا لبيع أوراق غاندي، التي تغطّي حياته منذ أيامه في جنوب أفريقيا - وضمنها خطاباته إلى من يزعم أنه عشيقه الألماني - هيرمان كالينباخ - وعودته إلى موطنه وعلاقته العسيرة بأسرته.
دفعت حكومة الهند 60 مليون روبية (700 ألف جنيه أو 1.12 مليون دولار) لدار سوذبي في لندن من أجل شراء المجموعة كلها.
وتقول إنها ستعرض هذه الأوراق في دار الأرشيف القومية في نيودلهي. ولا يعرف ما إن كانت ستعرض ضمنها خطاباته إلى كالينباخ، لكن هذا مستبعد. يذكر أن سوذبي كانت تنوي بيع هذه الأوراق في مزاد لها.
كانت هذه المخطوطات قد اعتبرت مفقودة ردحًا من الزمن إلى أن عثر عليها المؤرخ الهندي راماشاندرا غوها، واكتشف أنها تعود إلى ورثة كالينباخ، وبالتحديد حفيدته إيزا ساريد.
كان كالينباخ نفسه مهندسًا معمارياً يهوديً من مواليد ألمانيا ومن عشاق رياضة كمال الأجسام، وهاجر إلى جنوب أفريقيا، والتقى فيها بغاندي في العام 1904، وأخذ بأفكاره بشكل كامل في النضال السلمي، وصار من أقرب أتباعه.
في كتاب «الروح العظيمة» لمؤلفه الأميركي جوزيف ليلفيلد (رئيس تحرير «نيويورك تايمز» من 1994 إلى 2001)، يرد سرد مفصل لمدى العلاقة بين غاندي و كالينباخ، ويوضح بجلاء أن الزعيم الهندي كان متيّماً بغرام المهندس الألماني.
وكمثال على هذا، يقول ليفيلد إن غاندي كتب في إحدى رسائله لحبيبه: «لقد استحوذت بالكامل على جسدي. هذه أقصى درجات العبودية»!.
وتبعًا للكتاب، فقد تزوج غاندي، وهو في الثالثة عشرة من عمره، بكاستوربا مكانجي في العام 1883، وكانت هي في الرابعة عشرة، وأنجبت له أربعة أبناء، قبل أن ينفصل عنها في 1908 من أجل العيش مع عشيقه الألماني في جوهانسبرغ.
ويقول المؤلف إن غاندي انتزع من كالينباخ وعدًا بألا ينظر بعين الرغبة إلى أي امرأة، وقال له: «لا أستطيع تصوّر شيء أقبح من الجنس بين الرجال والنساء».
على أن الاثنين انفصلا في العام 1914 عندما عاد غاندي إلى الهند، ولم يستطع كالينباخ مرافقته، إذ كان دخوله ممنوعاً خلال الحرب العالمية الأولى، بسبب جنسيته الألمانية، لكنّ الاثنين ظلا على اتصال عبر الرسائل البريدية.
وفي العام 1933 كتب غاندي لكالينباخ يتحدث عن اشتياقه ورغبته المحمومة في رؤيته.
وقال له يصف زوجته السابقة: «لم أرَ امرأة تنضح بالسم مثلها».
يمضي الكتاب لينزع «الأسطورة» عن غاندي ملقياً ضوءاً مختلفاً تماماً عليه، ويقول، على سبيل المثال، إنه كان أيضاً يمارس الجنس مع عدد من النساء، حتى عندما كان في السبعينات من عمره، وبين هؤلاء، تبعًا للكاتب، مانو، وهي ابنة بنت أخيه، وكانت في السابعة عشرة من عمرها.
ويضيف أنه كان، مع ذلك، يحاول مقاومة رغبته الجنسية.
بالطبع أثارت كل هذه المزاعم مشاعر الصدمة العميقة لدى مئات الملايين الهنود في مختلف أنحاء الدنيا، إذ إن غاندي يتمتع بهالة عندهم تسبغ عليه شيئًا يقترب من الألوهية، فأصدرت حكومة ولاية غوجارات، مسقط رأسه، أمرًا بحظر بيع الكتاب وتداوله، قائلة إنه يشكل «إساءة بالغة إلى والد الأمة».
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الرسائل الموجودة ضمن هذه المجموعة مكتوبة بخط يد أبناء غاندي وهي تكشف المزيد عن حياته في جنوب أفريقيا، ثم العودة إلى الهند.
يقول حفيد الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي إن هناك سيرة حياة جديدة عن الزعيم المهاتما غاندي تهدف إلى الكشف عن التفاصيل الحميمة بشأن زعيم حركة حرية الهند الذي يصور دائما على أنه نجم بدلا من شخص حقيقي.
هذا بينما تهدف سيرة غاندي التي عنوانها (مهانداس.. القصة الحقيقية للرجل ولشعبه وللإمبراطورية) التي كتبها حفيد غاندي إلى كشف الغموض عن الزعيم الذي يعتبره الكثيرون الشخص الذي ساعد في إنهاء 300 عام من الحكم الاستعماري البريطاني باستخدام وسائل غير عنيفة.
وتشرح هذه السيرة تفاصيل حياة غاندي مع أسرته وأعدائه وأصدقائه بما في ذلك لقاؤه بمؤلف الكتاب.
وقال الكاتب المعروف راجموهان غاندي لرويترز في مقابلة في حفل الإعلان عن صدور الكتاب في المكان الذي اغتيل فيه المهاتما غاندي قبل 60 عاماً: (أرى كتابي يرتكز بصورة أكبر على الرجل بدلاً من النجم).
وأضاف: (هذا الكتاب مختلف عن بقية الكتب لأنه سيرة مكتملة وتاريخية صريحة تماماً.. والسير الأخرى ركزت على بعض نواحي حياته متجاهلة نواحي أخرى)، ويقع الكتاب في نحو 700 صفحة واستغرقت كتابته عامين ونصف العام.
وتقول دار بنجوين للنشر التي نشرت الكتاب أن الكتاب سيجيب في النهاية على أسئلة بشأن حياته إذ كان شابا من ساحل الهند الغربي ثم قاد بلاده إلى الحرية.
ويصور الكتاب حياة غاندي اليومية وأقرب علاقاته ومواجهاته مع الإمبراطورية البريطانية ومع شعبه وأسرته الذين اعتراهم الانقسام الشديد. وقال الحفيد البالغ عمره 71 عاماً الذي كان عضواً في البرلمان وهو الآن محاضر في جامعة إلينوي: (الكتاب سيحرر غاندي من كفنه ومن الأسطورة.. وسيقول الحقيقة للقارئ.. وسيظهر عمق عزيمته وقدرته على الاحتمال.. على الرغم من أنه تعرض للامتحان المرة تلو الأخرى).
وفي الكتاب أربع صفحات تتحدث عن أن غاندي المتزوج كانت لديه علاقة غرامية بكاتبة موهوبة هي سارالاديفي ابنة أخ الشاعر الحائز على جائزة نوبل طاغور.
ويتحدث الكتاب بالتفصيل عن (كيف خلبته بشخصيتها ويبدو أنه كان يتصور أن العناية الإلهية أرادت لهما سوياً أن يشكلا الهند في تصميم جديد) وكيف اضطر لإنهاء العلاقة من أجل أسرته. وأشار إلى أن العلاقة لم تكن سرية بخلاف ما ورد في صحيفة محلية في الآونة الأخيرة أشارت إلى أن العلاقة كانت سرية.
وقال: إن الكتابة عن هذه العلاقة لن تضر بصورة غاندي التي وضعته بمراتب القديسين، وإن المقربين بالمهاتما وأسرته وأتباعه رحبوا بالعلاقة. وأضاف: (أنا كتبت عن الحقيقة كلها فيما يتعلق بغاندي.. ولذلك كان لا بد أن أكتب ذلك أيضاً).
غاندي في سطور


1869 ولادة موهانداس كارامشاند غاندي في 2 تشرين الأول (أكتوبر).
1882 زواج غاندي وهو في الثالثة عشرة من فتاة تماثله في العمر، زواجا مدبرا حسب العادات الهندوسية.
1891 عودة غاندي من بريطانيا بعد دراسة الحقوق.
1893 قبول غاندي عرض عمل لمدة سنة واحدة من مكتب للمحاماة في جنوب أفريقيا بعد فشله في الحصول على عمل في الهند نفسها.
1893 ـ 1915 إحساس غاندي بالظلم والتمييز العنصري الذي يتعرض له الهنود في جنوب أفريقيا يدفعه إلى البقاء هناك ما يزيد عن العشرين سنة، مدافعا عن العمال الهنود وداعيا إلى فلسفته اللاعنفية (الساتياراها).
1915 العودة إلى الهند وبدء النضال من اجل الاستقلال.
1920 خلال خمس سنوات غاندي يصبح زعيم الحركة الوطنية الهندية، ويبدأ بتطبيق برنامج "النسيج والحياكة اليدويين".
1930 غاندي يقود "المسيرة إلى البحر"، احتجاجا على سياسة الحكومة البريطانية المتعلقة بالملح.
1942 سجن غاندي للمرة الأخيرة، حيث بلغ مجموع المدد التي أمضاها في السجن لأسباب سياسية سبع سنوات.
1947 الهند تنال استقلالها، وحزن غاندي لتقسيم القارة الهندية إلى دولتين (الهند والباكستان). وإصراره على الاستمرار في سياسة اللاعنف بين الجماعات والقوميات والأديان المختلفة في الدولتين.
1948 قيام أحد المتطرفين الهندوس بإطلاق ثلاث رصاصات قاتلة على غاندي ( 30 كانون الثاني ـ يناير) ، احتجاجا على دعوات السلام واللاعنف بين أبناء القارة الهندية.
القرن العشرون هو أيضا قرن الحروب العالمية. فيه نشبت الأولى والثانية، كما تدل التسميات، وفي نهاية الثانية استعملت قنبلتان ذريتان لضرب مدينتين يابانيتين. وسواء أكنت مؤيدا أم معارضا للتوجه الهتلري ـ الياباني فلا يمكنك إلا أن تعترف بان الرد على هجمات اليابانيين الانتحارية ( الهيراكيري)، واشهرها الهجوم على بيرل هاربور، باستخدام القنابل الذرية لا يدل على شجاعة أو شهامة. فبيرل هاربور كان مرفأ حربيا استخدمته الأساطيل الأميركية، أما مدينتا ناكازاكي وهيروشيما اللتان استهدفتهما القنابل الذرية فكانتا داخل اليابان، وكانتا مدينتين عاديتين مثل أي مدينة أخرى في العالم، يسكنهما المدنيون من رجال ونساء وأطفال وشيوخ،وفيهما المنازل والمتاجر والمصانع والمستشفيات.
لقد كانت الحربان العالميتان طاحنتين بالفعل، للجيوش والمدنيين، للمسلحين والعزل، للأقوياء والضعفاء، للشجعان والجبناء، وأولا وأخيرا للمنتصرين والمهزومين على السواء.
ولكن في مكان آخر من هذا العالم، وفي الوقت نفسه تقريبا دارت حرب من نوع آخر؛ حرب بين مستعمر بريطاني وبين مناضلين من أجل الحرية والاستقلال بسلاح لم يعرفه العالم من قبل. سلاح اسمه بلغة الهندوس "ساتياراها" ومعناها: الشجاعة والحقيقة واللاعنف.
الوحيد الذي تكلم بمثل هذه اللغة من قبل كان السيد المسيح، وليس من قبيل الصدفة أن تكون نهايتهما واحدة ـ الاغتيال، وان اختلفت الأشكال بين الصلب وإطلاق الرصاص.
من المؤكد أن زعماء بريطانيا كانوا يفضلون أن يجابههم موهانداس غاندي ( المعروف لدى اتباعه باسم المهاتما أي الروح الأعظم) بجيش من الهنود المدججين بالسلاح، فهم يفهمون هذه اللغة ويستطيعون أن يواجهوها. ولكنهم على العكس من ذلك وجدوا أمامهم رجلا أعزل مسالما يرتدي ثيابا شبه بالية ويبشر باللاعنف وبنكران الذات. والمؤكد أيضا انهم لا يزالون يبحثون عن سر قدرة رجل "بسيط" على أن يجمع حوله مثل تلك الأعداد من الاتباع والمؤيدين، ما عجزوا كلهم عن تحقيقه رغم "أناقتهم" وأرستقراطيتهم.
ولد موهانداس كارامشاند غاندي في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 1869 في بورباندر، الهند. وتنتمي أسرته إلى طبقة "التجار" من الطائفة الهندوسية. كان طفلا جديا مع مسحة من الخجل. وقد تزوج وهو في الثالثة عشرة من فتاة تماثله من حيث العمر، زواجا مدبرا بين أهله وأهلها على غرار التقاليد المتبعة. وقد رزقا بأربعة أولاد.
درس غاندي الحقوق في لندن،ثم عاد إلى الهند وبدأ ممارسة المهنة، غير أن التوفيق لم يكن حليفه بإيجاد عمل. فقبل عرضا للعمل في مكتب للمحاماة في ناتال (جنوب أفريقيا) عام 1893 للدفاع عن بعض العمال الهنود هناك. كانت جنوب أفريقيا مستعمرة بريطانية مثل الهند.
جوبه غاندي حال وصوله باعتداءات عنصرية لأنه أعلن، وهو الهندي، حقوقه كواحد من رعايا الحكومة البريطانية. وأدرك سريعا أن الهنود يتعرضون هناك إلى كافة أشكال التمييز العنصري. وكان مقدرا لمهمته أن تستغرق سنة واحدة، لكنه بقي هناك إحدى وعشرين سنة صرفها كلها في الدفاع عن حقوق الهنود في جنوب أفريقيا.
قاد غاندي العديد من الحملات من أجل تكريس حقوق العمال الهنود، وانشأ صحيفة "الرأي الهندي" وراح يدعو إلى عقيدته " الساتياراها" ( التحرك الوطني القائم على الحقيقة، الشجاعة واللاعنف). واستطاع أن ينظم بعض حملات العصيان المدني والإضرابات في صفوف عمال المناجم الهنود. مما عرضه للتوقيف والسجن عدة مرات من قبل البريطانيين. إلا أن نشاطاته أدت إلى إدخال إصلاحات كثيرة والى تحسين أوضاع عمال المناجم.
رغم كل ذلك لم يتوان غاندي عن العمل من اجل البريطانيين في حالات اعتبر انهم على حق فيها. وقد كلفوه القيام ببعض الوساطات أثناء حرب البوير (1899 ـ 1902) و ثورة الزولو (1906).
عام 1915 عاد غاندي إلى الهند وخلال خمس سنوات صار زعيم الحركة الوطنية الهندية. وقد حاولت الحكومة البريطانية تمرير بعض القوانين التي تمنع تشكيل أحزاب او هيئات معارضة للحكومة، الا ان غاندي نظم وقاد حملات لاعنفية نجحت في منع إقرار تلك القوانين. ثم دعا الى إيقاف الحملة عندما بدا ان الأمور تكاد تفلت من يده وان بعض أعمال الشغب راحت تندلع هنا وهناك. ثم اعلن صياما عن الطعام معترضا على العنف ومعطيا اتباعه مثلا في ضرورة الانضباط والالتزام بمبادئ الشجاعة والحقيقة واللاعنف.
جاءت مجزرة أمريستار في 13 نيسان 1919 لتؤكد طغيان وفساد الحكم البريطاني الإمبراطوري. فقد اصدر أحد الضباط أوامره الى رجاله بإطلاق النار عشوائيا على تجمع غير مسلح مما أدى الى سقوط ما يقارب 400 قتيل. ولكن تلك المجزرة زادت كمنم تصميم غاندي على متابعة مواجهة المحتلين بالمزيد من الوسائل اللاعنفية.
عام 1920 بدا غاندي بتطبيق برنامج "النسج والحياكة اليدويان"، مؤمنا ان ذلك سيؤدي الى:
1) دعم الحرية الاقتصادية لناحية الكفاية الذاتية في قطاع اللباس.
2) تطوير الحرية الاجتماعية بتأكيد كرامة العمل اليدوي واليد العملة.
3) تحقيق الحرية السياسية بتحدي صناعة الملبوسات البريطانية وتحضير الشعب الهندي للحكم الذاتي.
عام 1930 قاد غاندي مئات من اتباعه سيرا على الأقدام في " المسيرة الى البحر" (200 ميل) ، حيث قاموا باستخراج الملح من مياه البحر احتجاجا على قانون أصدرته الحكومة وقضى بمعاقبة كل شخص يوجد بحوزته ملح غير مباع عبر الحكومة .
خلال الحرب العالمية الثانية تابع غاندي نضاله اللاعنفي من اجل تحرير الهند بقيادة أعمال العصيان المدني ضد كل قرار اعتبره جائرا بحق الشعب. وقد سجن لآخر مرة في عام 1942. وبلغ مجموع المدد التي قضاها في السجن لأسباب سياسية سبع سنوات. وكان يقول انه من الفخر ان يذهب الانسان الى السجن من اجل قضية محقة.
منحت بريطانيا الهند استقلالها عام 1947، الا ان غاندي كان حزينا لتقسيم القارة الهندية الى دولتين (الهند وباكستان) وأكثر حزنا بسبب اعمال العنف التي بدأت بين المسلمين والهندوس اثر تقسيم البلاد. وراح يدعو الى اعادة توحيد الدولتين ووقف أعمال العنف.
في 13 كانون الثاني (يناير) 1948، بدأ غاندي صياما عن الطعام من اجل إحلال السلام بين كافة شعوب القارة الهندية من مسلمين ومجوس وسواهم. وفي الثامن عشر أعلن زعماء الأطراف المختلفة عزمهم على وقف القتال أنهى غاندي صيامه. ولكن بعد 12 يوما (30 كانون الثاني) وفيما غاندي في طريقه الى الصلاة في معبد في نيو دلهي أطلق عليه احد المتطرفين الهندوس ثلاث رصاصات قاتلة، احتجاجا على دعوته الهندوس الى التعايش مع سواهم من المجموعات الدينية والعرقية.
كان اغتيال غاندي صدمة للهند وللعالم، ومثالا آخر على سقوط رسل السلام ودعاته العزّل بأيدي المتطرفين الجهلة أو أصحاب المصالح والمستفيدين من استمرار البشر في قتل بعضهم. .



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الطبيعة- الباريدوليا Pareidolia
- صاحب الزمان يرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية!!
- حرب الأيّام الستة 1967 واللاءات الثلاثة
- هل سيتم اغتيال سوزان مبارك، إذا كشفت أسرار المخابرات الأمريك ...
- السياسيون وبطاناتهم أغلبهم لا يفهمون معنى السياسة التي ينتهج ...
- بعد ألقاء القبض على الناشط على أحمد ماهر وهو بملابسه الداخلي ...
- المخابرات الصينية تتجسس على أمريكا وتكشف طريقة إسقاط بشار ال ...
- عبد الله أوجلان الزعيم الثائر الباحث عن وطن
- سيارتا فاطمة البلتاجي (أم كلثوم)، وعبد السلام النابلسي في مك ...
- الفگر فوگ البعير وعضه الچلب!!
- رسالة مفتوحة للدكتور أياد علاوي: ألست أنت القائل: شكراً أمري ...
- كوبلر ومعسكر ليبرتي والخيارات المعقدة
- جهاز المخابرات البريطانية M.I.6 وخدمة الأمن (M.I.5)
- طائرة C130 التدريبية (ليست تدريبية)!!
- كى لا تسقط الذاكرة دعونا نتذكر حقيقة تلك المجازر
- اشلونك عيني اشلونك؟..اشلونك يا بعد چبدي؟!!
- هل الزواج كسر رگبة، أم كسر ظهر؟؟
- عبدة الشيطان غاضبون دائماً ولا يبتسمون أبداً!!
- هجوم نوعي للجرذان على المنطقة الخضراء ببغداد
- قل لي كم هو راتبك أقول لك من أي دولة أنت؟


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - خليل البدوي - هل كان غاندي من مثليي الجنس حقاً؟