أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - محمد حسان والحوينى وجهان لكابوس يصعب التعايش معه















المزيد.....



محمد حسان والحوينى وجهان لكابوس يصعب التعايش معه


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعرف ان كلامى سوف ينكره الكثيرون، لأنهم يودون أن يسمعوا ما يحبون، فالنفس تأنس لما تهواه، وتتعشق ما استقرت عليه، ويصعب عليها أن تستوعب غيره، حتى لو تبينت أنه الحق، أو توسمت أنه الحقيقة، وأسوأ ما يحدث لقارئ هذا الموضوع ، أن يبدأ القراءة ونفسه مسبقة بالعداء، أو متوقعة للتجني، وأسوأ منه موقف الرفض مع سبق الإصرار للتفكير واستعمال العقل....مما لاشك فيه ان الحكام هم الذين يملكون السلطة وأسباب القوة والإمكانات المالية والمؤسسات والعسكر وقوى الأمن...... لقد أفسد هؤلاء الحكام بسياساتهم القائمة على التمييز بين أبناء الوطن الواحد أو الدولة الواحدة، وتصنيفهم إلى موال وغير موال، وإغداق الوظائف والعطايا على الموالين وحرمان غير الموالين.... وتمزيقهم إلى قبائل متنافسة ومتصارعة أحيانا، وإلى عربي وغير عربي، ومسلم ومسيحي، وشيعي وسني، وكاثوليكي ورومي من أجل أن تبقى الصراعات مستمرة وتطمئن الحاكم أن عرشه بعيد عن الاستهداف.... لقد استعان هؤلاء الحكام بالمنافقين والمخادعين والكاذبين، ولم يبخلوا عليهم بمال أو هبات، وكان همهم دائما الاستمرار في الحكم ولو بتخريب البلاد والعباد، فضربوا النسيج الأخلاقي للأمة وأذلوا الناس وحولوهم إلى مطايا لأجهزة المخابرات، وهدموا النسيج الاجتماعي ليتحول الناس إلى فئات اجتماعية ضيقة تكرس جهودها لحماية نفسها من أطماع أبناء الوطن واعتداءاتهم.... والمحصلة كما نراها الآن هي تخلف الأمة عن باقي الأمم، وهزيمتها في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والفكرية... إلخ....لقد ظلم هؤلاء الحكام واستبدوا ونهبوا الأموال وبذروها، وسلطوا الجاهل على العالم، والمنافق على المؤمن، والكاذب على الصادق، والأزعر (البلطجي) على المحترم، والظالم على العادل، والخائن على الأمين، والجبان على الشجاع، والبخيل على الكريم، والمتسيب على المنضبط، والنذل على الأبي، والفهلوي على المفكر، والدّعي على الحكيم، والمستهتر على الحريص، والغبي على الفطن، والأرعن على الرزين، والفاشل على المبدع، والكسول على المجتهد، والأحمق على الذكي، والمتهور على المتزن، والجاسوس على الوطني، والمخابرات على الناس... لقد عاثوا في الأرض فسادا وإفسادا....

الغريب ان الحاكم يفعل بشعبه ما يفعل عن طريق تخدير عقولهم وترويضهم عن طريق العديد من رجال الدين !!..الجدير بالذكر انه لا يوجد رجال دين في الإسلام، لكنهم فئة تطورت مع الزمن لأسباب متنوعة، وهي موجودة الآن بألوان مختلفة... وللحق، لا بد من القول إن من رجال الدين من يعرفون الله ويتقونه، ويحاولون إيصال الدعوة بالكلمة الطيبة وهدوء واحترام وحسنى، ويحرصون على التعامل الجيد مع الناس، ويستعملون أساليب محببة وغير منفرة في علاقاتهم العامة. هؤلاء يعطون صورة طيبة عن الإسلام والمسلمين، لكن الساحة الإسلامية تنطبع بسلوك الآخرين الذين يمكن نصنيفهم وفق الأمور التالية:
أ‌- رجال دين السلطة الذين لديهم الاستعداد لبيع آخرتهم بدنياهم، وإصدار الفتاوى التي تبرر للحاكم سوء صنيعه.... إنهم شركاء الحاكم في فتنة الناس وإغوائهم وتضليلهم.... هؤلاء هم الذين يفتون بحرمة الخروج على الحاكم الظالم لأن، حسب قولهم، الفتنة أشد من القتل، وهم لا يعلمون أن الظلم فتنة تؤدي إلى التفسخ والضعف والتدهور الأخلاقي، وتنتهي بالاقتتال بين الناس.... إسلاميا، من المفروض التخلص من الحاكم الظالم قبل استفحال خطره ونشوب اقتتال بين المسلمين....

ب‌- من الملاحظ أن رجل الدين بصورة عامة وليس مطلقة قد فرض حول نفسه غالبا هالة أو جوا معينا جعلته يتميز بحيث يُقبل عليه بعض الناس ويتجنبه آخرون.... هناك من يقبلون عليه قناعة منهم أو ظنا أنه يهدي إلى سواء السبيل، وهناك من ينفرون منه بسبب ما اعتاد عليه من إصدار أحكام مطلقة وغلظة في الحديث وتعصب...

ت‌- العديد من رجال الدين يحملون مفاتيح الجنة والنار بأيديهم أو جيوب ملابسهم، ولديهم الاستعداد لتصنيف الناس حسب مكانتهم يوم القيامة..... العديد منهم يتدخلون في الإرادة الإلهية ويصدرون قرارات حول مصير الشخص يوم القيامة، أو يصدرون أحكاما حول الحسنات التي يمكن أن يجنيها المرء لقاء أعمال معينة، والسيئات التي يمكن أن تلحق به نتيجة أعمال أخرى.... وقد صنع هؤلاء لأنفسهم ما يشبه التفويض الإلهي الذي ساد في القرون الوسطى الأوروبية... إنهم يتطاولون على الذات الإلهية...

ث‌- احتكار الجنة الذي يعني أن الآخرين الذين لا يتبعون ذات الدين أو المذهب كافرون لا يملكون الحقيقة ويجب أن يتم التعامل معهم وفق أحكام شرعية قاسية ترفض الآخر جملة وتفصيلا... أهل الجنة هم وحدهم الذين يملكون الحقيقة التي لا حقيقة بعدها، وضل غيرهم وسقطوا في الهاوية... ولهذا مزقوا الناس وفق سلوكهم الديني في الدنيا، وتبعا لمكانتهم المحددة سلفا في الآخرة، وزرعوا بذور الفتنة والفساد والاقتتال.... و تحولت الأخلاق الدينية إلى انغلاق وتعصب وسوداوية، وانقلب المجتمع إلى متدينين من مذهب أو دين معين، مقابل فاسقين وملحدين وكافرين، وبدل أن يكون الدين سمحا ولطيفا ورحيما أخذ يتحول بالنسبة لعدد كبير من الناس إلى كابوس يصعب التعايش معه....

ج‌- التضييق الديني من خلال اتساع رقعة الحرام وتعقيد الدين الإسلامي..... أصحاب هذا التوجه يسهبون في الأمور الفقهية والتي قد لا تستند إلى مبرر إسلامي، ويعزفون عن الفكر الإسلامي السمح .... دفع هؤلاء الناس إلى زاوية الكهنوت المثقل بالطقوس بدل النهوض بهم نحو العلم والتفكير العلمي والنقدي.... ومن شأن هذا في النهاية أن يضعف القدرات الفكرية اللازمة لبناء أمة إسلامية متماسكة....

وكما انهارت اعظم الحضارات فى التاريخ تحت ضربات وهجمات القبائل البربرية ,كذلك ستنهار مجتمعاتنا العربية اذا تركناها تحت رحمة رجال الدين ومن يسير فى فلكهم من جماعات الاسلام السياسى ذات التوجهات المتطرفة ... مما لاشك فيه ان تلك الجماعات المتأسلمة لن تتوقف حتى تقضى على الاخضر واليابس فى مجتماعتنا العربية ..... فعندما يتحول ارتداء البنطلون الى تهمة وجريمة , وعندما يحتاج الضحك الى تصريح من الجهات الامنية , فنحن امام نوع خاص من الكوميديا السياسية السوداء التى ابتكرتها وابتدعتها مايسمى بشيوخ تيار الاسلام السياسى .... فمثلا محمد حسان والحوينى ويعقوب ومن عهلى شا كلتهم يمارسون سياسة الطغاة فى اثواب الدعاة .... فالطاغية لا عهد له ولا ميثاق ... فالهوى الخاص هو الذى يحكمه فى جميع حالاته ....فرجل الدين الطاغية ظاهرة مرضية تلد لنا انصاف ألهة وانصاف عباقرة يحكمون بشريعة الغاب والمخالب التى يدعمها المال فهم يكذبون بحرارة وصدق ويخدعون بنعومة ولطف وهم مقتنعون بانهم على صواب ... ويفرضون الامر الواقع على الجميع !!.. ولسان حالهم يقول : كل من يستطيع تغيير الامر الواقع بمخالبه وانيابه يصير مافعله عدلا ً....لان رمز العدل فى شريعة الحوينى وابواسماعيل محمد حسان وامثاله هو المخالب وانياب ... فهم يستترون خلف الدين والدقن لنصرة نظام الحكم الاخوانى القائم على الظلم اى انهم الآن يلعبون دور فقهاء السلطان .... حتى وإن قاموا بالمعارضة لبعض القرارات والامور مثل المدعو محمد حسان الذى يخرج علينا كل فتنرة ليمارس التضليل الممنهج والمقصود والمتعمد منذ ايام مبارك http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=lv5yQkKqmL0.... انه يضلل الناس ليخدم الحاكم بفتاوى دينية مثيرة للجدل او من خلال تغيير مواقفه كما يغير ملابسه http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=Zoh7hXYe8aM ...


محمد حسان فى انتخابات مجلس الشعب عام 2005 .. كان يؤيد خالد زردق ضابط امن دولة ضد محمد مرسى رئيس الجمهورية الحالى !! وقام حسان بإلقاء خطبة في احد مساجد دائرة محمد مرسي الانتخابية طالب خلالها الناس بالتصويت لخالد زردق !!... يعني قمة الاستفزاز والانحياز للحاكم وأمن الدولة !!..والادهى من ذلك انه كان يدافع عنهم ويشكر فى أمن الدولة !! انه يشكر من قتل سيد بلال وزهرة شباب مصر .. يشكرهم ويمدحهم على قوة كرابيجهم التى ألهبت ظهور الشعب المصرى... لانهم يتعبون فى شغلهم !! الغريب ان الكثير من البسطاء والسذج يظنون انه سجن او عذب وهذا غير صحيح على الاطلاق !! http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=AvUbaEk2ZuU ....ومن بلاوى ومصائب محمد حسان بعيدا عن مصائب سبحان مغير حسان انه عمل حملة للتبرع لزواج اليتيمات والى الآن لا احد يعلم مصير ما تم جمعه من اموال !! ألا يعر ف محمد حسان حكم أكل مال اليتيم !!؟...
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=z935agh9OGg .... انها فضيحة يجب فتحها حفاظا على حقوق اليتيمات !!!.. انهم يأكلون مال اليتيمات بكل بجاحة ويركبون السيارات الفارهة بكل بساطة http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=wD59jgDmdCs....

حسان لا يكل ولايمل من الفتاوى الغريبة جدا مثل : ان يتزوج الرجل ابنته من الزنا !! نعم ابنته من الزنا لان ماء الزنا لاحرمة له عنده http://www.youtube.com/watch?v=3Hp_IqjAO8k ... اما عن موقفه من القذافى فحدث بلا حرج لانه موقف غريب من رجل وصولى ومنافق لان القذافى كان مشهورا بقمع معارضيه وقتل ابناء شعبه الى جانب انه دعا الي عدم التمسك بالمسجد الاقصي وتركه لاسرائيل لان المسجد الاقصي مسجد من بين ملايين المساجد في العالم الاسلامي !!! كما دعا الي تكوين دولة اسراطين التى تضم كلا من اسرائيل وفلسطين !! الا ان محمد حسان زاره خصيصاً فى ليبيا فى 2008 وأثنى عليه كثيراً ولمعه كثيرا ... و له صور مع القذافى فى خيمته وقال له : اللهم إجعله فاتحاً للاسلام !! وقال له أنت فارس الأمة لزوم الدولارات الخضراء !!قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان فإذا خالطوا السلطان، فقد خانوا الرسل فاحذروهم، واعتزلوهم .....https://www.facebook.com/photo.php?fbid=372300099449955&set=a.217108221635811.63978.208796022467031&type=1&ref=nf ( ستجدون المدعو صفوت حجازي فى الصورة ايضا مع القذافى ).... وما فضيحة نجل محمد حسان عنا ببعيدة http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=19710


وبعد ذلك ظل ومازال يدافع عن أى نظام يحكم مصر بكل قوة .. لذلك وجدناه يؤيد المجلس العسكري فى كل أفعاله .... http://www.youtube.com/watch?v=Gv3HfqXwLjc&feature=related...لدرجة انه يقف على جبل عرفة في الحج ويقول من خان المجلس العسكري فقد خان الله ورسوله ....وفى أحداث محمد محمود قال ان الشباب بلطجية ....اما المصيبة الكبرى التى وقع فيها محمد حسان فهى مصيبة جمع تبرعات للمجلس العسكري عوضا عن المعونة الامريكية لمصر ..محمد حسان العاشق لثقافة الجمع والتبرعات مثل تبرعات اليتيمات دشن حملة لجمع تبرعات للمجلس العسكرى متناسيا ان الشعب المصرى معظمه يعيش تحت خط الفقر !! فقام بجمع ملايين الجنيهات من دم وعرق اهل مصر ليضعها فى جيبه وجيوب جنرالات المجلس العسكرى !! وكالعادة لانعرف مصير هذه الاموال حتى الآن !! محمد حسان الجاهل بالعلوم الاقتصادية وابجديات الاقتصاد لايعرف ان 70% من المعونة الامريكية مساعدات عسكرية عبارة عن تسليح وتدريب ودورات عسكرية وخلافه الى جانب ان :
1- المعوناة الامريكية تستجلب لتعويض النقص في العملة الصعبة "الدولار " و فكرته التي طرحها هى جمع 7.8 مليار جنيه مصري !! فكيف تغني عن الدولار الذي يستخدم في شراء مستلزمات الدولة الاساسية من الخارج ..و حتى لو اشتري بالجنيهات الدولارات ان كانت موجودة اصلا في مصر فهذا معناه انهيار سعر الجنيه أمام الدولار مما يعني ارتفاع جنوني للاسعار !!..

2-طريقة جمع التبرعات لسد الدين العام تتنافي بشكل مطلق مع فكرة العدالة الاجتماعية ففي فكرة جمع المال من الشعب يفعل الاستقطاع النسبي أو التصاعدي ، و هو يريد أن يساوي بين كل المصريين و هذا خرق صارخ للعدالة الاجتماعية ، في النسبية الاستقطاعية تجمع مثلا نسبة 5% من الدخل...و في التصاعدية الاستقطاعية تجمع بنسب تصاعدية 2% ثم للدخل الاعلى 5% و هكذا ... لكنه يريد من الكل دفع مبلغ ثابت و هذا خطأ !!..

3-المعونة الأمريكية عبارة عن مبلغ 250 مليون دولار تكون غير عسكرية تذهب لبعض المسئولين في الدولة... و مبلغ مليار و 700 مليون دولار عسكرية نصفها سلاح خردة من امريكا بعد موافقة اسرائيل و النصف الآخر يذهب لجيوب المجلس العسكري كعمولة " يعين الشعب المصري لا يستفيد منها أي شئ" ....

4- كان الأنسب ان يطالب المجلس العسكرى باسترداد اموال مصر المنهوبة والمهربة الى الخارج ... او اذا كنت التبرع فتبرع من مالك انت و من مال " محمد حسين يعقوب " أو من مال " الحويني " أو من مال بقية مشايخ السلفية الأغنياء ..
او يطلب التبرع من الأغنياء و خصوصا أعضاء المجلس العسكري و الاعضاء السابقين في الحزب الوطني و كبار قادة الجيش و الداخلية و رؤساء الجامعات و كبار القضاة ..

5- ان كانت الأموال سوف تنفق على وزارة الصحة كما عدل من اهدافها أخيرا ، اريده أن يعلم انه يكفي ان تحول حصيلة الصناديق الخاصة في وزارة الصحة لعلاج المصريين عندها لن يكون هناك مصري مريض ،لان هناك مليارات تنهب من الصناديق الخاصة تكفى لعلاج كل فقراء مصر !!..اما ان كانت الأموال سوف تنفق لبناء مستشفيات أو مدارس كما عدل من اهدافها أخيرا عليه ان يبرز حساب بنكي لكل مشروع ، و ان يكون لكل مشروع قوائم مالية تحليلية " تعرض فيها موارد المشروع و تعرض فيها مصروفاتها بشكل تفصيلي ، و أن يكون هناك مستندات لكل عملية مالية للمشروع ، بحيث لا يكون هناك سرقة من التبرعات و كلنا نتذكر مستشفى السرطان الذي انبرى هو للاعلان عن التبرع لها قبل الثورة و بعد الثورة اكتشفنا ان سوزان مبارك نهبت منها المليارات .... المصيبة التى ترفع الضغط ان محمد حسان أفتى ان الذى لايتبرع للمجلس العسكرى أثم شرعا !!http://www2.youm7.com/News.asp?NewsID=605864 .....قد يقول قائل لحوم العلماء مسمومة اقول له : محمد حسان ومن على شاكلته عنوان سيىء للاسلام الى جانب ان محمد حسان اكبر مضلل دينى عرفه التاريخ !! ..

الكاتب الروسى ( ديستوفيسكى ) فى روايته العالمية (الاخوة كرامازوف ) هو الذى قال : ( ان المسيح نفسه اذا عاد حيا .. فسوف يحاكمه المسيحيون بتهمة الخروج عن الدين ) .. ديستوفيسكى فى روايته هذه جعل المسيح يعود حيا الى اشبيلية فى اسبانيا .. وجعل الشعب يلتف حوله مما اغاظ احد رجال الدين الذى انصرف عنه الناس , ليروا المسيح حافى القدمين عارى الصدر نحيفا بسيطا .. اما رجل الدين الذى هو كما يدعى كل رجال الدين انهم اتباعه فكان يرتدى ملابسه الفاخرة فوق كرشه الكبير .. رجل الدين هذا فى رواية ديستوفسكى هدد المسيح بانه ان لم يخرج فورا فسوف يضعه فى السجن .. ثم وضعه فى السجن وهدده بصلبه بتهمة الكفر والالحاد !! وقال للمسيح : ان الدنيا تغيرت واننا نحن معشر رجال الدين تعذبنا من اجل الحفاظ على دينك ولانستطيع ان نمشى حفاة ولا ان نتحدث الى كل الناس ولا ان نموت من اجلهم .. هذا الكلام يلخص لسان حال كل من يتاجر بالدين و يفصلون الفتاوى على مقاس الحاكم او النظام الذى يحكم !!.. وخير مثال على انمحمد حسان ومن على شاكلته يضحكون علينا ويتاجرون بالدين انهم دائما يرفعون شعار ( لحوم العلماء مسمومة ) يعنى ذلك ان من سيكتب او يتكلم عن ضلالات وانحرافات رجال الدين سيموت اذا تكلم عن العلماء لان لحمهم لحم مسموم يموت من يأكله على الفور .... وانا هنا ارفع شعار ان لحوم العلماء ليست مسمومة ... بل يجب فضح كل من يتاجر بالدين حتى ولو كان عالما بحجم محمد حسان او الحوينى او غيره ومن على شاكلته ودربه يسيرون لكى يبيعوا لنا مخدرات عقلية لتخدير العقول وتهيئتها لولاة الامور باسم الدين ....

لذلك لايخفى على المصريين الدور الانبطاحى الذى لعبه الحوينى بفتاويه الغريبة والتى جلبت الشر والمحن جراء تلك الفتاوى الباطلة والتى تخدم حكام الاخوان باسم الدين ... حيث قال بصوته الجهير ... وإيقاعه النفير ... ومفردات الغرير . قال أبو إسحاق الحويني : http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=A7qEDv_t-VA (إنه سمع عن واحد ان بنى ادمة منتقبة قاعدة أمام الكاميرا علشان تخاطب الملايين .. وهذا ما رأيناه فى بعض القنوات . بأى دليلا تخرج أمرأة على قناة فضائية تواجة الكاميرا وتخاطب ملايين الناس فى جنبات الارض ..وماذا عند هذه المرأة من العلم حتى تقدمه ؟؟ ...أن العلم انما هو للرجال .. العلم بتاع الرجالة بس ..واستطرد قائلا : مع أحترامى لكل امرأة يعنى علشان مفيش واحدة تفكر ان انا بفطس فى الكل ..أى أمرأة مهما صعدت هى مقلدة وعامية .. مفيش امرأة دارسة العلم على أصوله .. تعرف تفرع صح وتعرف تستنبط صح وتعرف تخرج صح وتعرف الحديث صحيح ولا ضعيف والكلام دة ..مفيش واحدة أنا أعرفها على الاقل .. وأنا أعرف تقريبا معظم المعلمات اللى بيدرسوا فى مصر .. من الاسئلة اللى هما بيسألونى ايها والكلام ده .. انا عارف مستواهم ...لان الجهل فاشى فى النساء معروف ان الجهل فاشى فى النساء ...اى معلمة من هؤلاء قرأت كلمتين أو أربعة تستطيع ان ربنا يهدى بها كثيرات من الاخوات ...وقال أن الاصل عندنا ان تقر المرأة فى بيتها .... والاصل أنها لاتخاطب الرجال الا للضرورة .. وأنها تعتزل الرجال .. دة الاصل الاصيل فى القرأن والسنة ...

أمام هذا الإدعاء الكاذب ، ليس لنا إلا أن نحاجج الرجل بما جاء في القرآن الذي كرم المرأة ، ووضعها في مكان أم المؤمنين .وكانت المرأة أولي المؤمنات برسالة الرسول الكريم ... من خلال كلام الحوينى انه ينكر القصص القرآنى الذى تعرض للمرأة بصورة واقعية دون إجحاف بحقها....من خلال كلامه ومن فمه ادينه لان معنى كلامه أنه يستنكر القصص القرأنى وتولى إمرأة سلطة الملك ، يا حوينى القرآن لم يستنكر أن تكون هناك ملكة سبأ !!... وأنما أستنكر أن يعبدوا الشمس من دون الله ...وأورد القرآن ما يدل على كفاءة ملكة سبأ وحسن سياستها وكيف انتهت الى الإيمان الصحيح فى تعاملها مع النبى سليمان .... وفى المقابل استنكر القرآن أستبداد فرعون وظلمه وادعاءه الألوهية .... وكيف انتهى تعامله مع موسى وهارون بأن اهلك نفسه وقومه ...أى كانت بلقيس اكفأ من فرعون مصر وكل منهما حاكما على قومه...وفى النهاية يجعل القرأن الكريم المثل الأعلى للمؤمنين فى كل زمان ومكان أمرأتين : السيدة مريم ، وزوجة فرعون .... كما يجعل المثل الأسوأ للأشرار فى كل مكان وزمان ومكان امرأتين :زوجة نوح وزوجة لوط ....أى أن كفاءة المراة فى الخير لا يعدلها الا تفوقها فى الشر ... وفى كل الأحوال فهى عنصر مؤثر وفعال فى عالم الرجال ...

يجب ان يعلم هذا الحوينى أن الاحكام في التشريعات القرآنية هي اوامر ليست مطلقة ولكن تخضع فى تطبيقها لمقاصد تشريعية كالعدل والتقوى والسمو الخلقى و التيسير ورفع الحرج ...وهناك من التشريعات الخطيرة كالقتال ، يأتى فيها الأمر التشريعى بالقتال خاضعا لقواعد تشريعية ،وهذه القواعد التشريعية تخضع بدورها لمقاصد اواهداف ،او غايات عامة ...فالامر بالقتال له قاعدة تشريعية وهوان يكون للدفاع عن النفس ورد الاعتداء بمثله او بتعبير القرآن (في سبيل الله )،ثم يكون الهدف النهائي للقتال هو تقرير الحرية الدينية ومنع الاضطهاد في الدين ،كي يختار كل انسان ما يشاء من عقيدة وهو يعيش في سلام وامان حتي يكون مسئولا عن اختياره امام الله تعالي يوم القيامة ....يقول تعالي(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )(البقرة195) فالامر هنا (قَاتِلُواْ) والقاعدة التشريعية هي (فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).وهى الحاكمة و المسيطرة على الأمر بالقتال ...وتتكرروتتأكد القاعدة التشريعية في قوله تعالي (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )(:البقرة 194)...كما تتأكد أكثر فى حصر القتال باستمرار الطرف الآخر فى الاعتداء، فإذا انتهى عن الاعتداء وجب على المسلمين وقف القتال، وتكرر هذا فى قوله جل وعلا (فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (فَإِنِ انتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ )( البقرة 191 / 192 )...والقاعدة التشريعية بدورها تدور فى إطار المقصد التشريعى للقتال فى الاسلام، وهى في قوله تعالي (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ) (البقرة 193)أي ان منع الفتنة هي الهدف الاساس من التشريع بالقتال ... وبتقرير الحرية الدينية ومنع الفتنة او الاضطهاد الديني يكون الدين كله لله تعالي يحكم فيه وحده يوم القيامة فيما يختلف فيه الناس فى عقائدهم وشعائرهم .... وذلك حتى لا يغتصب احدهم سلطة الله في محاكم التفتيش واضطهاد المخالفين في الرأي ، ويجعل الدين مطية لأغراضه السياسية و الدنيوية....وذلك معني أن يكون الدين كله لله جل وعلا وحده لأنه وحده الذى يحكم بين البشر المختصمين فى ربهم ، فيقيم لهم يوم الحساب محكمة تنتهى ببعضهم الى الجنة وبالبعض الآخر الى النارأى يتنوع البشر يوم القيامة الى خصمين ، كل
منهما له فكرة وعقيدة عن رب العزة ، ولا يصح للخصم أن يكون حكما وقاضيا على خصمه ، بل لا بد من الاحتكام الى صاحب الشأن ـ الله جل وعلا ـ وهو الذى له الدين واصبا خالصا (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ)(النحل 52). ويكفى ما ينتظر الفائز من نعيم أبدى فى الجنة أوعذاب أبدى فى النار...هذه القواعد والمقاصد التشريعية الاسلامية فى القتال تمّ إهمالها لأنهم ركزوا على الأمر فقط وهو: (قَاتِلُواْ) فصار أمرا مفتوحا ومطلقا بالقتال ، فتحول القتال عند المسلمين الى اعتداء ثم الى ارهاب وصلت وتصل ضحاياه الى الملايين من المسلمين وغيرهم وكل ذلك تحت راية ( الجهاد )....

يا حوينى الأغلب فى تشريعات المرأة فى الاسلام أن تخضع الأوامر مباشرة للمقاصد التشريعية ...فالأوامر التشريعية ـ مثل الاحكام الخاصة بالزى والزينة وشهادة المرأة والميراث..الخ ـ تخضع مباشرة لمقاصد تشريعية،من العدل والتقوى والسمو الخلقى والتيسير والتوسط والأعتدال ... ومثلا فالأمر بغضّ البصر للمؤمنين مقصده التشريعى هوالتزكية الخلقية والتقوى:( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )( النور 30 )، فالأمر هنا (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) يخضع للمقصد التشريعى وهو التزكية (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ) ومعه التقوى وخشية الله جل وعلا وهو الخبير بما نصنع (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ).....وبإهمال التقوى تتحول النظرات البريئة والعفوية الى تلصص وخيانة بالعين ، قد لا يدركها الناس ولكن يعلمها رب الناس جل وعلا وهو الذى (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) ( غافر 19 )..تتجلى الخطورة أكثر فى موضوع الزى فالتركيز على الأمر بالحشمة ـ التى نعنى فقط ارتداء الخمار الذى يغطى الصدرـ تطور ليتحول الخمار بالمفهوم القرآنى الى حجاب يغطى كل الرأس والعنق ، ثم تطرف الى نقاب يعبىء المرأة داخل كيس ، وهذا التركيز على الأمر التشريعى أو التطرف فيه يضيع مباشرة المقاصد الأساسية من التشريع ،وهى هنا التقوى والسمو الخلقى والتيسير ورفع الحرج،وبالتالى نقع فى التشدد والغلو والتطرف والظلم والانحلال الخلقى ... أى ننسى التركيز على عفة المرأة وتقواها ، لنتشدّد فى المظهر الخارجى ، فيتحول النقاب مشجعا على الانحلال الخلقى لأن النقاب هو الوسيلة المثلى لأخفاء شخصية المرأة وأكبر مشجع لها فى الأنفلات الخلقى ...ومع الأسف فإن ثقافتنا الدينية السلفية لا تزال تتطرف بالأخذ بالأوامر التشريعية وتهمل مقاصدها التشريعية ، فيقع الظلم والتعصب والأرهاب ...

مما لاشك فيه ان ينكر بعض الدعاة مثل الحويني النسق القرأني الي ساوي بين الرجل والمرأة !!..فالمساواة بين الرجل والمرأة واضحة فى المصطلح القرأنى ... فكلمة "الذين " فى الخطاب القرآنى تشمل الرجل والمرآة إلا إذا جاء فى السياق ما يؤكد اقتصار الخطاب على الرجل –فالقرآن مثلا حين يأمر الذين أمنوا بالصيام فأن الأمر للنساء والرجال معا... ومثلها ألفاظ أخرى مثل (الناس ) ( بنى آدم ) ( الإنس ) ...وهناك مساواة بين الرجل والمرأة فى المسئولية والحساب والثواب
والعقاب فى الأخرة ، فالذى يعمل صالحا من ذكر أو انثى له الأجر فى الدنيا والأخرة أى أن تشريع الله تعالى يقوم على أساس تكافؤ الفرص بين كل البشر ... لكنى الحوينى إهمل التوازن بين المساواة والعدل فى التشريع القرآنى ، وفهم خطأ على أنه تفضيل للرجل على المرأة ...المساواة المطلقة فى كل الأحوال قد تكون ظلما .... فمن الظلم أن يتساوى فى الأجر موظفان بنفس الدرجة ولكن ، ولكن أحدهما مجتهد والأخر كسول ... وعلى سبيل المثال فلو أردت أن توزع بالمساواة المطلقة ألف دينار على تلاميذ فصل فذلك يكون ظلما ،لأن بعض التلاميذ غنى غير محتاج وبعضهم غاية فى الفقر ، والمساواة المطلقة بينهم ظلم...لقد راعى القرآن التوازن بين العدل والمساواة ، فهناك مساواة من حيث الأصل والجزاء ، ولكن لا بد من العدل حسب الاستحقاقات وتغيرالظروف ... ولم يفهم الحوينى ومن على شاكلته تلك الموازنة إلا فى ضوء ثقافتهم الذكورية ،فحسبوها تمييزا مطلقا للذكر على الأنثى....والمقصود أن المساواة قائمة فى شريعة الله تعالى بين الرجل والمرأة فى إطار العدل ولابد فى كل تشريع من أقتران المساواة بالعدل ، وإلا تحولت الى مأساة ...

الغريب ان ينكر الحويني حق المرأة فى السفر وحدها ، وإلزامها بولى أمر يصحبها فى السفر فالفقهاء السنيون الحنابلة انكروا حق المرأة فى السفر دون ولى أمر أو (محرم ) ، وتناسوا الحقائق القرآنية التى تعطى المرأة الحق فى السعى فى الرزق والسفر فى مناكب الأرض ، وهو أمر جاء عاما للجميع ،لأن كل موارد الأرض مباحة لكل من يسعى ويطلب الرزق دون تخصيص للرجل على المرأة ، يقول جل وعلا عن الأرض ومواردها الاقتصادية :(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ )( فصلت 10) فهى بالتساوى وتكافؤ الفرص لكل السائلين من رجال ونساء ...بل إمتن الله جل وعلا على البشر أن جعل لهم الأرض ذلولا ميسّرة للسعى وأمرهم ـ جميعا من رجال ونساء ـ أن يمشوا فى مناكبها ويأكلوا من رزقه جل وعلا (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) ( الملك 15) لم يأت إستثناء هنا يمنع النساء من السعى للرزق ...فالسعى فرض على الجميع ، والنشور و البعث مصير الجميع ...وكما قلنا،فالسياق القرآنى يستعمل لفظ ( الذين ) ليدل على المؤمنين ذكورا وإناثا طالما لم يرد فيه تخصيص للرجل أو المرأة ، كقوله جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )والسياق القرآن يخصّص الرجل أو المرأة إذا كان هناك ما يستدعى التخصيص!!..


ينكر الجهلاء مثل الحوينى حق المرأة فى المشاركة السياسية !! لذلك اقول : ليس فى الإسلام إكراه على فعل الطاعة ... وليس فيه عقوبة يوقعها الحاكم المسلم فيما يخص حقوق الله تعالى من ايمان قلبى وعبادة ... العقوبة لا تكون إلا فيما يخص حقوق الأفراد ... وليس فى الإسلام إكراه على الجهاد أوالتجنيد... إن الجهاد بالمال واللسان والدعوة والنفس فريضة على كل مؤمن، وهو مسئول عن تأديتها أمام الله تعالى وحده يوم القيامة، وليس من سلطة الدولة المسلمة تجنيد الناس قسرا أو سخرة كما تفعل بعض النظم المتأسلمة فى عصرنا...وحين تثاقل المنافقون عن الدفاع عن المدينة واعتذروا بحجج واهية كان عقابهم الوحيد منعهم من الانضمام الى الجيش مستقبلا !!..على المستوى التاريخى فقد جعل الله تعالى المثل الأعلى للمؤمنين فى كل زمان ومكان إثنتين من النساء هما السيدة مريم العذراء وزوجة فرعون ، كما جعل المثل الأسفل لكل الكافرين فى العقيدة والسلوك امرأتين أيضا هما زوجة نوح وزوجة لوط .... كما قص الله تعالى قصة ملكة سبأ وتكررت فى القرآن قصة فرعون موسى.... والتدبر القرآنى ـ وهو فريضة منسية ـ يحمل المسلم على المقارنة بين إثنين من الحكام كلاهما تعامل مع نبى من الأنبياء بطريقة مختلفة، وفازت الحاكم الأنثى وخسر الحاكم الذكروأضاع عرشه وقومه.... ليس المقصد هنا أن المرأة أفضل من الرجل فى مجال الحكم، ولكنها إشارة تاريخية الى أن إمرأة حكمت فكانت راشدة فى وقت يضل فيه أغلب الحكام الذكور...المقارنة هائلة هنا بين الاسلام والدين السنى . الدين السنى يجعل المرأة مخلوقا من ضلع أعوج يستحيل اصلاحه ، ويجعلها "ناقصة عقل ودين ".!! هل يصح أن يقال عن السيدة مريم عليها السلام أنها ناقصة عقل ودين بعد كل هذا المدح الذى قاله الله تعالى عنها فى القرآن الكريم؟!..فى الحضارة الغربية لم يتم إعطاء المرأة حقوقها السياسية إلا مؤخرا ، ولكن الإسلام سبق الجميع فى ذلك... الإسلام لم يحرم على المرأة أى عمل حلال يقوم به الرجل ، ويسرى ذلك على الجهاد ، والدليل أن الأعذار المبيحة للتخلف عن الجهاد هى أعذار تحدث للمرأة والرجل على حد سواء، فليس هنا حرج على الأعمى أو الأعرج أو المريض فى موضوع القتال الدفاعى فى الإسلام هذه الأعذار تسرى هذا على الجنسين فى الذكر والأنثى ...

الدين السنى بذلك لم يظلم المرأة فقط بل ظلم معها الرجل ، فهى له الأم والأخت والزوجة والبنت ... واذا كانت المرأة ناقصة الأهلية اجتماعيا ودينيا فليس من حقها المشاركة السياسية وليس لها من حق فى المواطنة المساوية للرجل... وبالتالى يكون من العبث الحديث عن حقها فى تولى الرئاسة فى الدولة..يا حوينى المرأة تتساوى مع الرجل فى أطار العدل والقسط ...وليس من العدل انتقاص اى حق للمرأة فى بيتها او فى عملها ...ان الكفاءة ليست قصرا على الرجل ، لأن القصص القرأنى ووقائع التاريخ تثبت كفاءة للنساء وتفوقا لهن على الرجال ...ان من الظلم للأمة أن تحرمها من كفاءة المرأة ، وهى نصف المجتمع ... ويكفى ان الرجل يعيش عمره الأول فى أحضان المراة يتشرب منها كيف يعيش بقية عمره التالى ... فاذا كانت جاهلة خامدة فأن الجهل والتخلف سينعكس على المجتمع كله ...واذا كانت مؤثرة فعالة فسيتحول بها المجتمع الى طاقة من الحيوية والأنطلاق ...وأخيرا فان دين الله برىء من كل قول أو ثقافة تحوى الظلم والتخلف... والله تعالى أنزل القرأن وفيه كل القيم السامية ، وعلينا ان نفهم القرآن بمصطلحاته وأن نتفهم تشريعاته من أوامر وقواعد ومقاصد ، ونحتكم الى القرأن فى كل مالدينا من ثقافات وتراث وقيم وتقاليد وعادات ...

لقد وقفت على كلام لأبى إسحاق الحونيى يدافع فيه عن نفسه وعن بعض الدعاة في مصر ومن حق أبى إسحاق أن يدافع عن نفسه ولكن ليس من حقه أبدا أن يعلم الناس أصولا فاسدة وهو الرجل الذي طالما اشتغل بتخريج الحديث ودراسة أسانيده ولا يخفي عليه أن الأصل الفاسد هو كالحديث الموضوع في الأثر السيئ على الأمة ..... وليت أبا إسحاق الحوينى الذي يحرص على معرفة الحديث الصحيح ويدأب في البحث والتنقيب عنه ، يكون حريصا - كذلك - على معرفة الأصول الصحيحة ، وهو أهم و أعظم فإنه من حرم الأصول حرم الوصول ، ثم ليعلم القارئ الكريم أنه ليس لي اشتغال بما يقول الحوينى ولا أعرف الكثير عنه اللهم ما كان بينه وبينه الشيخ الألباني من علاقة (وليس تلمذه على يد الالبانى كما ادعى ) واطراء يظهره للشيخ الألباني في بعض كتبه ومازال هذا دأبه حتى انتزع بعض التزكيات من الشيخ الالبانى وبها نفق ودلس على الشباب والا فلو دقق الإنسان لرأى فرقا واضحا بين الرجلين ...... ولو لم يكن من ذلك الا أن الحوينى هذا يستميت فى الدفاع عن العمليات الانتحارية في الوقت الذي يرى الشيخ الألباني أنها لاتجوز وأنها قتل للنفس بغير حق ...هناك الكثير من المسائل التي يخالف فيها الحوينى الشيخ الألباني ومن الأصول الفاسدة التي قررها أبو إسحاق الحوينى كلمته " الميزان الذي عليه علماء السنه هو قياس الحسنات والسيئات " وهذا الأصل هو المعروف بمنهج الموازنات وقد عرف الناس فساد هذا الأصل -بما كتب فيه علماء الإسلام ، وكان الذي دندن حول هذا الأصل طائفة السرورية الإخوان الجدد وكان قصدهم الذب والمحاماة عن أهل البدع ، وإبطال جهود الصادقين من علماء السنة في الرد على الأهواء وأهلها ، وتالله ما رأيت أصلا فاسدا قتل الغيرة على العقيدة في قلوب الشباب كهذا الأصل فهو من أخبث الأصول .....

وأخيرا لقد أثار انتباهي كلمة قالها أبو إسحاق الحوينى حيث قال:(إحنا عندنا قحط بالنسبة للعلماء الربانيين ) وصدق فى ذلك ، ولكن يقال له ، هذا القحط ما سببه ؟ أليس من أعظم أسبابه هو المنهج التكفيري التهييجى مثل غزوة الصناديق ودخولهم فى معارك سياسية على حطام الدنيا ...وشيوخ هذا المنهج الذين أفسدوا الحياة العلمية في مصر وجعلوا من الدعوة أمرا مخيفا و طريقا رهيبا وتحديا غبيا صارخا للمجتمعات التى يعيشون فيها حتى قحط العلم وتنفر الشباب و تحول كثير منهم من طلبة علم في المساجد إلى معتقلين سياسيين في المعتقلات والسجون .... واصدق مثال على ما اقول تظاهر اكثر من 6 الاف من السلفيين أمام محكمة كفر الشيخ يوم 22-10-2011وأقاموا منصة أمام المحكمة اعتراضا علي محاكمة الحويني في القضية المرفوعة ضده من فضيلة مفتى الديار المصرية السابق بسب قيام ابو اسحاق بسب المفتى علي شاشة قناة الحكمة ....حيث امتلأت شوارع كفر الشيخ باللافتات لتأييد الحويني واخرى تشتم مفتى الديار المصرية السابق وتطالب برحيله من دار الافتاء .... هذا المنظر ما هو الا استعراض عضلات للحوينى واتباعه وضغط على القاضى الذى سيفصل فى القضية !!!! أتستكثرون علينا ان نحارب هذا المنهج المفسد المقحط ونحذر من رموزة وشيوخه ....فلماذا يتمسح الحوينى بالألباني ويقدح في كل من يخالفه الرأى من باب النصيحة أليست هذه ازدواجية تشبه ازدواجية الرافضة حيث أحبوا القرابة وسبوا الصحابة !! وخير مثال على ذلك قيام اتباع الحوينى بسب الشيخ ربيع المدخلى لانه بين عوار منهج الحوينى !!!بل وقفوا مع السرورية والقطبية صفا واحدا بل كانوا أشد منهم في حرب الشيخ ربيع وتلاميذه والمنهج الذي هم عليه .... ثم أليس الشيخ ربيع هو التلميذ الأكبر سنا والأكثر علما من تلاميذ الشيخ الألباني وقد أثني الشيخ الألباني على الشيخ ربيع ثناءا عاطرا ولقبه بحامل لواء الجرح والتعديل إلى غير ذلك من العبارات الجميلة التي قالها الشيخ الألباني في الشيخ ربيع ثم أليس الشيخ محمد بن عثيمين كان قد أثني على الشيخ ربيع وأحال مرة عليه لما سئل في بعض المسائل المنهجية ، فما بال بعض الدعاة في مصر يقول كلما قام أو قعد : شيخى ابن عثيمين شيخى ابن عثيمين ثم تعتبر هذه مفخرة وتزكية له عند الشباب ولا يعلم أن الشيخ ابن عثيمين زكاه أو اثني عليه فكيف تقبل هذه المشيخة المزعومة ولا تقبل تلك التزكية الصريحة المعلومة من الشيخ ابن عثيمين للشيخ ربيع ، فما لكم كيف تحكمون ؟!!! أليست هذه ازدواجية تشبه ازدواجية الرافضة حيث أحبوا القرابة وسبوا الصحابة !!.. الحوينى يكذب علينا ويدعى انه من تلامذة الالبانى عالم الحديث ... بل الاغرب ان الشيخ الألباني ه نفى أن يكون له تلميذ في الأردن !! أي : بمعنى القراءة عليه وحضور مجالس العلم - كالتي كانت في سوريا أو في الجامعة الإسلامية - والشروحات !!!! فعلى المتأكلين بذلك ومنهم الحوينى ترك ادعاء إيهام الناس بأنهم من تلامذة الشيخ لان الذى نفى ذلك هو الشيخ الالبانى نفسه رحمه الله....وهو ما قلناه مرارا حماية لأموال الناس من سرقتها...فأبى أولئك إلا الكذب في الادعاء فها هم يذوقون مرارته ، ولا يزال بعضهم يزعمه من أجل التأكل باسمه رحمه الله ، ومن هؤلاء ابى اسحاق الحوينى .... الذى يدعى زورا وكذبا انه من تلامذة الالبانى ... وسوق نفسه وشهرته على انه تلميذ الالبانى .... وصار هناك ببغاوات تردد مقولة ان الحوينى هو تلميذ الالبانى النجيب وحامى حمى السنة النبوية !!..
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان يقلدون الاتراك فى المتاجرة باسم الدين
- رسالة تحذير الى العدو الصهيونى
- سوزان مبارك زليخة مصر الجديدة
- سائق التاكسي و الزبونة ( قصة قصيرة )
- حاسبوا المجلس العسكرى الطنطاوى عن اجهاضه للثورة وعن تصدير ال ...
- خان , يخون , فهو اخوان
- عنف الاخوان ضد معارضيهم وسيلة رهيبة لغاية قبيحة
- الى اللجان الالكترونية الاخوانية ايش تعمل الماشطة فى الوجه ا ...
- الاخوان ومحاولات اغتيال عبدالناصر
- مرسى النائب البرلمانى قال ما لم يفعله وهو رئيس
- الارستقراطية القرشية والاستعلاء الطبقى وسوء ادارة الأزمة هو ...
- الحرب النفسية القذرة
- الساسة ولعبة الفراش
- الى مرسى ابو صباع لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المش ...
- احتاجك كى اكون أنا
- الدور السعودى المشبوه فى دعم ورعاية الارهاب الدينى بكل اطياف ...
- الاخوان لانهم خونة يظنون كل الناس مثلهم ويغيرون رأيهم كما يغ ...
- الاخوان يحاولون بناء السقف قبل بناء الاعمدة
- جريمة كبرى ان يكون الطفل رجلا وجريمة اكبر ان يكون الرجل طفلا
- روشتة علاج الثورة المصرية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - محمد حسان والحوينى وجهان لكابوس يصعب التعايش معه