أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الارستقراطية القرشية والاستعلاء الطبقى وسوء ادارة الأزمة هو سبب الفتنة الكبرى















المزيد.....



الارستقراطية القرشية والاستعلاء الطبقى وسوء ادارة الأزمة هو سبب الفتنة الكبرى


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتنة مقتل عثمان هي أم الفتن التي وقعت في الدولة الإسلامية، وتعرف كذلك بـالفتنة الأولى، وهي بداية الأحداث الجسيمة أو الفتنة الكبرى في التاريخ الإسلامي .... هذه الفتنة الكبرى هى التى أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ، ثم تسببت في حدوث اضطرابات واسعة في الدولة الإسلامية طوال خلافة علي بن أبي طالب....بداءة كل بدء يجب ان يعرف الجميع أن عثمان لم يغير الولاة الذين عينهم عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة وذلك لوصية عمر بان يبقي على ولاته في مناصبهم لمدة سنة بعد وفاته خشية من تغيير مستعجل يضطرب له أمر المسلمين !!..وأغلب هؤلاء العمال ليسوا من قريش،وليس فيهم احد من عشيرة عمر..... حيث كان عمر يختار الولاة على أساس الكفاءة وكان يراقب عماله في امور الدين والدنيا ولا يتأخر في عزل المقصر منهم...الجدير بالذكر انه لم يكد عثمان ينفق العام الاول من خلافته ويخرج مما التزم من وصية عمر باقرار العمال عاما كاملا على أعمالهم من دون تغييرهم.... حتى باشر سلطته في العزل والتوليه... على صعيد اخر كانت الولايات تختلف فيما بينها من ناحية الاهمية اختلافا شديدا.... فكان لبعضها خطرا سياسيا واداريا وعسكريا.... وهي تلك الولايات البعيدة التي حررت من السيطرة الرومية والفارسية وكانت أربعة : الشام ومصر و الكوفة والبصرة...وكانت كل واحدة من هذه الولايات تواجه جبهة مفتوحة نتيجة حروب المسلمين المستمرة المسماة ب"الفتوحات"... وتقاد من هذه الولايات جيوش المسلمين المنطلقين الى كل اصقاع الارض ... فكان بحر وبلاد الروم في مواجهة الشام، وكان البحر وشمال افريقية في مواجهة مصر، وكان ما لم يفتح بعد من بلاد فارس أمام الكوفة والبصرة.... اذن لا ريب ان تكون هذه الولايات الاربعة موطن القوة الاسلامية العسكرية... أضافة لذلك فقد كانت هذه الولايات الاربعة مصدرا لثراء المسلمين وفيها الحضارة المستقرة والاراضي الخصبة وكان ياتي منها كل غنائم الفتوحات الاسلامية في الشرق والغرب والشمال....الخارجون من المدينة كانوا يتوجهون الى هذه الاقاليم الاربعة... حيث كان الصالحون يلتمسون بها ثواب الاخرة في الجهاد والمشاركة في فتوحات المسلمين وكان المكتسبون يبتغون عرض الدنيا يتقلبون في تلك الاقاليم بين التجارة والزراعة وغير ذلك...على صعيد اخر لم يلق عثمان بالا للولايات التي لم يكن لها خطر سياسي او عسكري... وابقى على عمال عمر في تلك الولايات ولم يغير منهم الا قليلا.... الا انه سارع في تغيير العمال في الولايات الخطرة فور انتهاء العام الاول من حكمه!!..

من اوائل التغييرات السياسية التي قام بها عثمان هو عزل المغيرة عن الكوفة وتولية سعد بن ابي وقاص عليها سنة 24هـ وكان هذا التعيين بسبب وصية سابقة لعمر بن الخطاب.... الا ان امارة سعد على الكوفة لم تستمر طويلا... حيث اضطر عثمان الى عزل سعد اضطرارا...وقد كان سبب عزل سعد هو خلاف حدث بينه وبين عبد الله بن مسعود المسؤول عن بيت المال.... حيث أقترض سعد من بيت المال وأعطى به على نفسه صكا... فطلب منه عبد الله بن مسعود بعد فترة ان يؤدي دينه فرفض سعد ذلك وطلب ان ينتظر ابن مسعود حتى يتيسر له المال.... الامر الذي رفضه ابن مسعود فنشب شجار بينهم انتهى عند وصول الامر لعثمان الذي سارع بعزل سعد وولى بدله الوليد بن عقبة سنة 26هـ...لم يكن اهل الكوفة يطمئنون للوليد. لانه كان من المذمومين في عند رسول الله ونزل ذمه في القران. حيث غش الرسول وكذب عليه، وأنزل الله فيه قرانا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) وكان هذا الفاسق المقصود هو الوليد...والوليد هو اخ عثمان بن عفان من أمه.... وقد تكون هذه القرابة هي التي جعلت الوليد مفضلا على بقية اعلام المسلمين في امارة احد اخطر الامصار وهي الكوفة.... لذلك أستاء اهل الكوفة من تولية الوليد عليهم فهم لم يكونوا يرون فيه الحاكم الكفء ولا صاحب الدين المستقيم.... حتى صلى بالناس وهو سكران ،فذهب وفد من اهل الكوفة يشهد على الوليد بمعاقرة الخمر وجاءوا بخاتمه الذي استلوه من يده وهو سكران دليلا على ذلك.... الأمر الذي اثار غضب عثمان وعلي بن ابي طالب وكبار اعيان المدينة فقام بعزل الوليد واتى به الى المدينة حيث أقام عليه الحد.... ونفذ فيه حكم الجلد الامام علي....

الى هنا والامور تحت السيطرة من القيادة السياسية فى المدينة وما كان من عثمان الا ان ولى على الكوفة سعيد بن العاص بديلا عن الوليد سنة 30هـ.... وأستقبل اهل الكوفة سعيدا بكل رحابة وود وكانت الامور تنبأ بخير بما كان من توافق بين الامير ورعيته.... الا ان هذا الحال التوافقي لم يستمر طويلا قبل ان يعكره سعيد بن العاص نفسه، ففي عام 33هـ وفي احد الليالي عندما كان الامير جالسا مع كبار اهل الكوفة قال في خضم جدال طويل "انما السواد بستان لقريش" (يعني ان ارض العراق ملك لقريش) الامر الذي اغضب كبار اهل الكوفة الذين لم يتأخروا بالرد عليه وقالوا : "انما السواد فيء افاءه الله علينا، ومانصيب قريش منه الا كنصيب غيرها من المسلمين"..... فغضب صاحب الشرطة لان القوم ردوا ردا غليظا على الامير.... فحدث تشاجر واشتباك بالايدي ادى الى ضرب صاحب الشرطة وسقط مغمى عليه ... هنا تظهر قضية الارستقراطية القرشية وشعور القريشيين بتميزهم عن باقي المسلمين كان يجابه بمعارضة كبيرة من اهل الكوفة الذين كانوا يرون ان المسلمين سواسية في كل شيءكأسنان المشط ....على الفور كتب سعيد بن العاص الى عثمان بما حدث.... فارسل عثمان امره باخراج الذين ردوا على الامير ونفيهم الى الشام عند معاوية لاستصلاحهم.... وبالفعل أبعد هؤلاء القوم بالقوة عن اهلهم في الكوفة ووصلوا الى معاويه الذي اسكنهم في كنيسة واحسن معاملتهم.... وظل معاوية يدخل عليهم فيناظرهم ويعظهم ويذكرهم في فضل قريش على العرب فلم يقنعوا له، وردوا عليه قائلين بان الاسلام لايعرف لقريش فضلا غير ان النبي بعث منهم.... وان انبعاث النبي من قريش لايبيح لها التحكم في رقاب الناس.... كما انه لاحق لقريش بان تمتاز عن بقية العرب فكل الناس في الاسلام سواسية، بل انهم طلبوا منه ان يعتزل الامارة الى من هو أقدم منه للاسلام عهدا وأكرم منه أبا، وأجدر منه ان يقيم حدود الله.... لذلك خاف معاوية منهم ان يحرضوا اهل الشام عليه.... فكتب الى عثمان يطلب منه ابعادهم عنه واعادتهم الى الكوفة... فقبل عثمان بذلك... ولكنهم كثوار عدالة اجتماعية لم يكادوا يعودون الى الكوفة حتى اطلقوا لسانهم في سعيد بن العاص وعادت الملاسنة والتشاحن بينهم وبينه، فأعاد سعيد الكتابة الى عثمان يشكو له منهم ويطلب منه ابعادهم عنه.... فأمر عثمان بنفيهم مرة اخرى لكن هذه المرة كان النفي الى الجزيرة عند عبد الرحمن بن خالد بن الوليد....

وهنا كانت القشة التى قسمت ظهر البعير وتلقاهم عبد الرحمن على عكس معاوية... فجعل يسومهم الخسف ويعظم لهم أمر نفسه وامر ابيه وامر قريش، لابالمناظرة والحجج الدينية وانما بالقول الغليظ والسيرة التي هي أغلظ من القول... وصار لا يركب الا وجعلهم يمشون خلفه، يؤنبهم ويزجرهم ويذلهم ويجعلهم للناس نكالا.... فعندما زاد في اذيتهم أظهروا له الطاعة والقبول بسيادة قريش وتميزهم على العرب.... وأرسلوا الى عثمان مالك بن الحارث الأشتر يبين له طاعتهم فقبل عثمان ذلك، لكنهم ظلوا مقيمين عند عبد الرحمن لكن اقامتهم لم تستمر طويلا ....حيث قدم سعيد على عثمان في المدينة، فاستغل اهل الكوفة خروج سعيد منها فتجمعوا وأقسموا ان لايدخلها سعيد مرة اخرى وكتبوا الى اصحابهم المنفيين عند عبد الرحمن، ففروا من عبد الرحمن واقبلوا مسرعين حتى دخلوا الكوفة.... فكتب زعيم المنفيين العائدين الى الكوفة كتابا الى عثمان جاء فيه:«من مالك بن الحارث الى الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه النابذ لحكم القران وراء ظهره. اما بعد فقد قرانا كتابك؛ فانهَ نفسك وعمالك عن الظلم والعدوان وتسيير الصالحين، نسمح لك بطاعتنا...... وزعمت إنا قد ظلمنا انفسنا، وذلك ظنك الذي أرداك فاراك الجور عدلا والباطل حقا.... واما محبتنا فان تنزع وتتوب وتستغفر الله من تجنيك على خيارنا، وتسييرك صلحاءنا، واخراجك ايانا من ديارنا، وتوليتك الاحداث علينا، وان تولي مصرنا عبد الله بن قيس ابا موسى الاشعري وحذيفة، فقد رضيناهما.... واحبس عنا وليدك وسعيدك ومن يدعوك اليه الهوى من اهل بيتك ان شاء الله والسلام »...فقبل عثمان بولاية ابى موسى الاشعرى مضطرا... وكان ابو موسى يمني من اصحاب النبي ولاه عمر البصرة....

على الجانب الاخر لم تكن مصر افضل حالا من الكوفة حيث كان عمر قد مات وعلى مصر عمرو بن العاص واليا عليها.... فما كاد بعض الوقت من ولاية عثمان ينقضي حتى جعلت قرابة عثمان تنظر الى احد اهم امصار المسلمين نظرة لاتخلو عن الطمع والطموح اليها.... وكانت مصر جبهة مفتوحة الى افريقية حيث لم يقصر عمرو في غزوها لفتحها والعودة من غزواته محملا بالغنيمة، متوليا مهمة فتح البلدان المجاورة طيلة سنين، الا ان عثمان سرعان ماقرر كف عمرو بن العاص عن غزو افريقية، وأرسل جيشا لا يذعن لسلطان الوالي بمصر وانما يتصل بالمدينة متخطيا عمرو بن العاص على غير المالوف.... حيث ان قادة الامصار هم من يتولون قيادة الغزوات والفتوحات عادة.... وكان المكلف بقيادة هذا الجيش عبد الله بن سعد بن ابي سرح وهو اخ عثمان بالرضاعة... ووعده بانه لو استطاع فتح افريقية فله خمس الخمس(4%) من الغنيمة !!...ومن الطبيعي ان يغضب عمرو بن العاص لهذا التهميش... لان عثمان قد خس به عن نظرائه من العمال... فلم يكن عثمان يرسل الجيوش من قبله مباشرة الى الثغور... وانما كان ذلك الى العمال حيث يغزو معاوية الروم ويغزو عامل البصرة والكوفة فارس...وقد نجح عبد الله بن ابي سرح في فتح الاراضي الواسعة من افريقية والمجيء منها بعظيم الغنائم، وما ان انتهى من غزوه ولاه عثمان خراج مصر (المسؤلية المالية للبلاد) تاركا لعمرو بن العاص مسؤليتها العسكرية..... وكان لابد من حدوث الاختلاف بين عمرو وعبد الله.... فكتب كلاهما الى عثمان يشكو الاخر، وماكان من عثمان الى ان عزل عمرو بن العاص عن مصر وسلمَ عبد الله بن ابي سرح امارة مصر كلها عام 27هـ...وهنا تطل سوء الادارة وسوء الاختيار حيث لم يكن عبد الله بن سعد بن ابي سرح رجل صدق، ولم يكن المسلمين يرضون عنه، فهو كان من الذين اشتدوا على النبي واسرفوا في السخرية منه، وقد أرتد بعد اسلامه واعلن كشفه عن زيف نبوة محمد واحل الرسول دمه وكاد يقتله عند فتح مكة لولا شفاعة عثمان له واعلان اسلامه.... ولايوجد شك في كون سيرة عبد الله في مصر قد اصابت اهلها بالسخط عليه.... فكان يكلفهم فوق مايطيقون ويتحملون ويتشدد في ذلك ....حتى شكوه الى عثمان..... فكتب عثمان له يأمره بالرفق في رعيته فلم يحفل بذلك، وانما عاقب الذين شكوه وضرب منهم رجلا حتى قتله، وبذلك غضب اهل مصر غضبا عظيما وغضب معهم اعيان الاسلام في المدينة !!..

اما الشام فقد كان معاوية بن ابي سفيان اعظم الولاة حظا من كل شيء في ايام عثمان.... فكان عمر قد ولى معاوية حكم دمشق وولى اخوه يزيد بن ابي سفيان حكم الاردن، وعندما مات يزيد ضم عمر الاردن الى سلطة معاوية فاتسع بذلك سلطانه.... وبعد موت عمر كان معاوية من المقربين لعثمان حيث ان معاوية ابن عم عثمان فلم يقوم بتغييره كما فعل مع غيره..... بل على العكس حيث ضم الى سلطته الكبيرة اصلا فلسطين بعد موت حاكمها عبد الرحمن بن علقمة، ويقوم بعزل عمير بن سعد الانصاري حاكم حمص ويضمها الى معاوية ايضا.... وبذلك اجتمعت عند معاوية الاجناد الاربعة وبسط قوته على بلاد الشام كلها ليصبح ذا سلطة عالية لاينافسه فيها احد...وقد طال حكم معاوية للشام، فأحبه اهل الشام وأصبح لطول ولايته وحسن تدبيره لامور رعيته أشبه بالملك منه بالوالي.... وكان عثمان اذا مااراد ان يسير احد من المخالفين له والمعارضين لسياسته فانه كان يرسلهم الى الشام عند معاوية، فقد كان حزم معاوية هو الملجا الذي كان عثمان يلجا اليه اذا اراد تاديب المعارضين له.... ويبدو ان معاوية كان حازما حتى على عثمان نفسه.... فهو كان يلتقي المنفيين الذين يرسلون اليهم لاصلاحهم، فاذا لم يقدر عليهم طلب من عثمان ان يخرجهم من عنده ولم يكن عثمان يرد له طلب.... حيث كان معاوية شديد الخوف على اهل الشام فلم يكن يبقى اي احد من المعارضين له بها خشية ان ينقلب اهل الشام ضده...

الجدير بالذكر ان السياسة المالية لعثمان كانت من اكثر الامور التي اثارت الرأي العام المعاصر له، ويمكن ان نختصر سياسة عثمان المالية في انه كان يرى ان للخليفة الحق في ان يتصرف في اموال المسلمين حسب مايراه من مصلحة، وانه مادام قد انقطع بحكم الخلافة لتدبير اموال المسلمين، فله ان ياخذ من اموالهم مايسعه ويسع اهله واقاربه ولايرى بذلك خطأ وانه لم يكن يرى للمسلمين حق في ان يعاقبوه او حتى ان يراقبوه في تصرفه بالاموال فهو مسئوول امام الله وحده....
فهو الذى اعطى مروان بن الحكم خمس (20%) الغنيمة التي غنمها المسلمين في افريقية.... كما اعطى عمه الحكم وابنه الحارث ثلاثمائة الف درهم، واعطى عبد الله بن خالد بن اسيد الاموي ثلاثمائة الف درهم، واعطى المزيد حتى رفض عبد الله بن الارقم المسؤول عن بيت المال تنفيذ الامر واستقال من مسؤليته، وعرض عليه عثمان 300 الف درهم فلم يقبلها ورفضها.... كما اعطى الزبير بن العوام 600 الف درهم، واعطى طلحة بن عبيد الله 100 الف، واعطى سعيد بن العاص 100 الف... وزوج ثلاثا او اربعا من بناته لنفر من قريش فاعطى كل واحد منهم 100 الف.... واعطى غيرهم كثير...فقد كان عثمان يستبيح لنفسه هذا العطاء، ولم يكن يبيح لاحد الاعتراض عليه، وقد استباح حكام عثمان على الاقاليم الاخذ من بيت المال فكانوا يقترضون منه وياخذون منه مايحلو لهم ، حتى استقال عبد الله بن مسعود وهو المسؤول عن بيت المال في الكوفة!!مثلما استقال عبد الله بن الارقم في المدينة.... ولم يكن غريبا بعد ذلك ان يحتاج الجنود الى المال فلا يجدوه ويضطر الخليفة ليدفع لهم من اموال الصدقة....واذا اطلق الخليفة يده في الاموال العامة واطلق يد عماله فيها على هذا النحو، لم يكن غريبا ان تمتد هذه الايادي حتى الى اموال الصدقة؛ حيث ارسل عثمان , الحارث بن الحكم ليأخذ الصدقة من قضاعة، فلما جاء بها اعطاها له كلها...وبعد ان امتدت الايادي الى الاموال العامة على هذا النحو فليس من الغريب ان يحتاج بيت المال الى المال ليواجه نفقات الفتوحات وسخاء الخليفة والعمال، فيدعو ذلك الى التشدد على الناس والعنف في اخذ الخراج والجزية والزكاة.... الامر الذي جعل أهل مصر يشكون من تشدد عبد الله بن ابي سرح...ولم يقتصر سخاء عثمان على المال فقط بل ذهب الى السخاء في اعطاء الاراضي الكبيرة لاقاربه من بني امية... وقد تسبب هذا السخاء في تكون ملكيات ضخمة فقد مات عبد الرحمن بن عوف تاركا قطع ذهب كسرت بالفؤوس حتى وجلت ايديهم من تكسيره....فنجد ان مطالب الثوار الذين قدموا الى عثمان بعدم تقديم اموال الفتوحات الى للذين حاربوا في تلك الفتوحات وانتقدوا اسرافه في انفاق اموال المسلمين ومقدراتهم...

ابو ذر الغفاري كان من اكبر المعارضيين للسياسة المالية فكان يرى عطايا عثمان لمروان بن الحكم واخاه حارث فينكر ذلك ويستنكره، وكان يتلو قول الله عز وجل: "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقوها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم" وقد شكا مروان بن الحكم الى عثمان من قول ابو ذر، فارسل عثمان اليه من ينهاه فقال ابو ذر :"أينهاني عثمان عن قراءه كتاب الله؟" ولم يتوقف ابو ذر حتى الح في نقده واستنكاره لهذه السياسات حتى امره عثمان بالخروج من المدينة والذهاب الى معاوية في الشام...وعند وصوله الشام صار ينتقد معاوية اشد الانتقاد لجمعه المال وبناء القصور الفارهة فانتقده بشكل كبير لبناء قصر الخضراء وقال:"ان كنت بنيتها من مال المسلمين فهي الخيانة، وان ككنت بنيتها من مالك فهذا اسراف" وكان يقول: "ويل للاغنياء من الفقراء" حتى اصبح الناس يسمعون له ويتجمعون حوله، فخاف معاوية من ان ينقلب اهل الشام عليه فكتب الى عثمان يشكو له ابو ذر، فامر عثمان بان يجلبوا له ابو ذر الى المدينة، فلما بلغ المدينة اصبح يقول" وبشر الاغنياء بمكاو من نار تكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم... وحتى اصبح يطعن بعثمان حت ضاق به عثمان فنفاه خارج المدينة الى الربذة فمات هناك غريبا وحيدا حتى عجزت زوجته عن دفنه لولا مرور حجاج من اهل العراق بالصدفة...وعمار بن ياسر ايضا كان احد اشد المعارضين لعثمان وكان ينكر عليه تولية اقاربه وسياسته المالية، ففي احد الحوادث اخذ عثمان من بيت المال واعطى لاقاربه، فغضب الناس لذلك ولاموا عثمان حتى اغضبوه، فخرج يخطب بالناس متحديا:"لناخذن حاجتنا من هذا الفيء وان رغمت انوف اقوام" فقال له علي"اذن تمنع ويحال بينك وبينه" وقال عمار: "اشهد الله ان انفي اول راغم لذلك"... فرد عثمان على عمار ردا قويا وامر به فضربوه حتى اغمي عليه فاخرجوه محمولا الى بيت ام المؤمنين ام سلمة، وظل مغشيا عليه طول النهار فافتته الظهر والعصر والمغرب.... فلما افاق توضأ وصلى، وقال الحمد لله ليست هذه اول مرة اوذينا فيها في الله...واشترك عمار مع جماعة من اصحاب النبي في كتابة كتاب يلومون فيه عثمان، وكان عمار هو من تجرأ على حمله والذهاب به الى عثمان... فقرأ عثمان جزءا منه، فشتم عمار وامر به فضربوه حتى اصيب بفتق وكان شيخا كبيرا....وعندما مات ابو ذر منفيا في الصحراء حزن عليه عمار واصبح يلوم عثمان، فغضب عثمان وامر بنفيه الى الربذة كما نفي ابو ذر.... فغضب لذلك علي بن ابي طالب فاقبل على عثمان ولامه بنفي ابو ذر وطلب منه ان يترك عمار ويتراجع عن قراره.... حتى تشاجرا وكاد ينفيه هو ايضا قائلا له : "ماانت بافضل من عمار وما انت اقل استحقاقا للنفي منه" وبعد وساطة المهاجرين ووجهاء المدينة تراجع عن قرار النفي بخصوص عمار وعلي...

لقد كانت المعارضة تشتد في الولايات وتصل اصواتها الى المدينة، وتشتد في المدينة فيصل اصواتها الى الولايات البعيدة فتزداد ، حتى كتب اصحاب الرسول المقيمين في المدينة الى اصحابهم خارج المدينة بالقدوم اليها لتصحيح مااعوج من امور الحلافة.... فتكاثر الناس واجتمعوا في المدينة سنة 34هـ، ولاموا عثمان على سياسته ثم كلفوا الامام علي بن ابي طالب ان يدخل على عثمان فيكلمه.... فدخل عليه وقال له بعد ان مدحه كلاما منه : "تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل، هُدي وهَدى، فأقام سنة معلومة، وأمات بدعة متروكة، فوالله إنَّ كُلّاً لبَيِّن، وإن السنن لقائمة لها أعلام، وإن البدع لقائمة لها أعلام، وان شر الناس عند الله امام جائر، ضَلَّ وضُلَّ به فأمات سنة معلومة، وأحيا بدعةً متروكة".....
بعد هذه المقابلة خطب عثمان في الناس ينذرهم ويحذرهم ثم ذهب الى بعض من اللين ولكنه بقى على موقفه... وارسل بعدها عثمان يطلب قدوم معاوية وعبد الله بن ابي سرح وعبد الله بن عامر وسعيد ين العاص الى المدينة للاجتماع بهم...فاستشارهم عثمان عند قدومهم في كيفية التعامل مع المعارضة فاشار له معاوية بان يترك التعامل مع المعارضة على عاتق العمال (حكام الاقاليم) واشار له سعيد بقتل قادة المعارضة واشار له عبد الله بن ابي سرح بان يرشوهم من المال ليسكتوا، واشار اليه عبد الله بن عامر ان يشغل المسلمين في الحرب والفتوحات الاسلامية.... فعمل عثمان برأي عبد الله بن عامر....وماان دخل عام 35هـ حتى ثار اهل الكوفة على حاكمهم سعيد (كما ذكرنا) وطلبوا ان يولى عليهم ابو موسى الاشعري... وظهر للناس بان الثورة هي الطريق الوحيد لتنفيذ مطالبهم...

ولم يكن لدى اهل مصر حلا سوى ان يرسلوا وفدا الى المدينة يطلبون فيه من عثمان كف عماله عن التسلط على رقاب المسلمين ومقدراتهم..... فخرجوا ب 35 وفدا ضخما في رجب من عام 35هـ يظهرون انهم يريدون العمرة... فارسل لهم عثمان جماعة من المهاجرين والانصار على راسهم علي بين ابي طالب ومحمد بن مسلمة الانصاري ليلتقوا بهم خارج المدينة.... فخرج لهم علي ومن معه فوعدهم على لسان عثمان ان ينفذ مطالبهم، وقدم وفد منهم الى عثمان في داخل المدينة فخطب بهم واثنى عليهم واعطى التوبة واستغفر الله، وبكى وابكى الناس ورضوا بما قطعه عثمان على نفسه من عهود.... وغادر وفد اهل مصر المدينة عائدين الى ديارهم....وماان عادت وفود اهل مصر الى مصر حتى تلقاهم عبد الله بن ابي سرح بعد ان عرف بامرهم، فضرب رجلا منهم فقتله .... ومرت الايام بدون ان يعزل عبد الله بن ابي سرح فتواعد اهل مصر مع اهل الكوفة والبصرة للقدوم الى المدينة بعد ان استيأسوا من وفاء الخليفة بعهوده.... فتحركوا في شوال من نفس السنة صوب المدينة.... وماان وصلت وفود المعارضين الى ضواحي المدينة، حتى طلب عثمان من علي ان يخرج لهم فابى، وابى كذلك محمد بن مسلمة وقال: لا اكذب الله في السنة مرتين !!...وانتهى الأمر بعزل ابن أبي سرح، وتولية محمد بن أبي بكر، فأرسله إلى مصر، ومعه جمع من الصحابة، وعندما كان محمد بن ابي بكر ومن معه في الطريق الى مصر... ازعجهم رجل يركب بعيرا فاوقفوه بعد ان شكوا فيه، وظهر انه مبعوث من عثمان الى والي مصر ويحمل معه كتابا له، ففتحوا الكتاب المختوم وفي الكتاب امرا من الخليفة الى عبد الله بن ابي سرح يدعوه فيه الى قتل المعارضين الذين قدموا الى المدينة....فارسل اهل مصر الى اهل العراق الذين تفرقوا عنهم يرجعوهم الى المدينة ودخلوا المدينة بسرعة حتى فاجئوا من فيها، فذهبوا الى عثمان و قالوا له: هل هذا غلامك (يقصدون حامل الكتاب)؟ فقال: نعم انه غلامي انطلق بغير علمي.... قالوا: هل هذا جملك؟ قال: أخذه من الدار بغير أمري... قالوا: هل هذا خاتمك؟ قال: نقش عليه... فقالوا له ان لم تكتب انت الكتاب فسلمنا من كتبه!!...وهنا ارتفعت مطالب المعارضين الذين تحولوا الى ثوار فطالبوا بان يعزل عثمان نفسه وان يولي كبار صحابة المسلمين خليفة جديد بدلا عنه.... فرفض عثمان ذلك، وماكان من الثوار الا الاعتصام في المدينة حتى تنفذ مطالبهم، وكانوا خلال ذلك لايضايقون عثمان وكانوا يصلون وراءه...حتى كتب عثمان الى عماله كتابا يدعوهم فيه الى ارسال مقاتلين حتى ينصروه على الثوار، فعلم الثوار بامر الكتاب فتغيرت معه سيرتهم مع عثمان... فخرج عثمان على المنبر يلعن الثوار فتشاجر القوم بالايدي حتى ضرب عثمان فسقط مغشيا عليه وحمل الى بيته، وضرب الثوار حصارا على بيته ومنعوه من الخروج منه!!...

ثم اخذت الامور تصل الى حدتها عندما قتل احد الثوار وهو نيار بن عياض الاسلمي عندما رمي احد المحاصرين في دار عثمان سهما نحوه.... فقالوا لعثمان عند ذلك: إدفع إلينا قاتل نيار بن عياض فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلا نصرني وأنتم تريدون قتلي.... حتى بلغ الامر ذروته فاقتحم الثائرون الدار وتشابكوا مع اهله فاصابوا عبد الله بن الزبير بجراحات كثيرة وصرع مروان بن الحكم حتى اعتقدوا انه مات ودخلوا الى عثمان فقتلوه... في يوم الجمعة 18 من ذى الحجة سنة 35 هـ، ودفن بـالبقيع...وبويع علي بن أبي طالب للخلافة بالمدينة المنورة في اليوم التالي لمقتل عثمان فبايعه اغلب من كان في المدينة من الصحابة والتابعين... الجدير بالذكر انه إنه كان كارها للخلافة في البداية واقترح أن يكون وزيرا أو مستشارا إلا أن بعض الصحابة حاولوا إقناعه.... وانتقل على إلى الكوفة ونقل عاصمة الخلافة إلى هناك...وعندما طالبه اقوام بدم عثمان , رأى علي تأجيل تنفيذ القصاص حتى تستقر الأمور في المدينة، وكان كثير من الصحابة مع علي في رأيه، ولكن كان هناك مجموعتان يرون رأيًا مخالفًا؛ فكانوا يرون وجوب القصاص الفوري من قتلة عثمان ،الفريق الأول: يضم السيدة عائشة، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام... والفريق الثاني : يضم معاوية بن أبي سفيان والي الشام من قِبَل عثمان، والذي يعتبر نفسه ولي دمه؛ لأنه من بني أمية مثله !!..

في شهر جمادى الآخرة سنة 36هـ خرج الفريق الذي يضم عائشة والزبير وطلحة إلى البصرة، فقرَّرَ علي بدلاً من المسير إلى أهل الشام أن يتجه إلى البصرة ليردهم إلى المدينة، ولكنَّ الحسن بن علي -لاحت بشائر الصلح - وذَكَر الزبير بقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ لتقاتلنه، وأنت ظالم له ] ...وتذكر الزبير ذلك وأراد الصلح فلما علم المتأمرون ببوادر الصلح قاموا بالإختلاط بين الناس في المعسكرين، وهيجوا الناس على القتال قبل أن يقع الصلح بينهما...والتحم الجيشان، واشتدت المعركة أمام الجمل الذى عليه هودج عائشة ( لذلك سميت المعركة بالجمل )...وانتهى القتال وانتهت الفتنة جزئياً وبقت مشكلة معاوية...وجاءت معركة صفين في محرم سنة 37 هـ حيث أراد على أن يعزل معاوية من على الشام فخرج إليه بجيشه وبعث إلى معاوية يبين حجته إلا أن هذا لم يجدِ، فدار القتال عند صفين، وقتل عمار بن ياسر على يد جيش معاوية وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم: [ وَيْحَ عَمَّارٍ! تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ] وكاد معاوية أن يهزم فرفع جيشه المصاحف وطلب التحكيم...شعر على أنها خديعة إلا أن الصحابة أصروا على قبول التحكيم فقبل به...واجتمع الحكمان في دومة الجندل ، كان عمرو بن العاص المفاوض من قبل جيش معاوية بن أبي سفيان، وكان أبو موسى الأشعري المفاوض من قبل جيش علي بن أبي طالب.... فكتبت صحيفة التحكيم وتوقف القتال وأذن على رضي الله عنه بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية رضي الله عنه بجيشه نحو العراق...هنا كان ظهور الخوارج حيث انشقت مجموعة من جيش على (12000) يرفضون التحكيم من أساسه، مع أنهم هم الذين فرضوه عليه، وكفروا علياً.... لذلك ناظرهم على وفقهاء الصحابة لكنهم لم يسمعوا لأحد...في سنة 38 هـ اجتمع الخوارج في مكان يسمى النهروان ، قاتلهم على بعد ما فشلت معهم الحجة فقتل منهم الكثير وفر منه طائفة وانقسموا بعد ذلك إلى 20 فرقة...في سنة 39 هـ تصالح على ومعاوية على وقف القتال على أن يكون معاوية على الشام لا يتدخل فيها أمير المؤمنين...في سنة 40 هـ رصد الخوارج ثلاثة منهم ليقتلوا معاوية وعلياً وعمرو بن العاص بيد أنهم لم ينجحوا إلا في مقتل الإمام رضي الله عنه وأرضاه...في 16 رمضان سنة 40 هـ حيث تربص اثنان من الخوارج بعلى رضي الله عنه عند خروجه كعادته ليوقظ الناس قبيل صلاة الفجر للصلاة، فقتلوه عند بابا المسجد فصاح قائلاً : [ فزت ورب الكعبة ]... وتلك هى حكاية الفتنة الكبرى !!..

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب النفسية القذرة
- الساسة ولعبة الفراش
- الى مرسى ابو صباع لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المش ...
- احتاجك كى اكون أنا
- الدور السعودى المشبوه فى دعم ورعاية الارهاب الدينى بكل اطياف ...
- الاخوان لانهم خونة يظنون كل الناس مثلهم ويغيرون رأيهم كما يغ ...
- الاخوان يحاولون بناء السقف قبل بناء الاعمدة
- جريمة كبرى ان يكون الطفل رجلا وجريمة اكبر ان يكون الرجل طفلا
- روشتة علاج الثورة المصرية
- تحليل سياسى للأزمة السورية
- فى دولة الدقون يسقط القانون
- القول باعتدال حركة الاخوان مجرد أسطورة ترمي إلى مخادعة الناخ ...
- العاهرة الاخوانية تضاجع الامريكان واليهود على فراش الخيانة
- لولا دى سيلفا كان اكثر عدلا ورحمة واحساسا بشعبه من مرسى المت ...
- العهر الاخوانى الزائف التمويهى
- اتلم المتعوس على خايب الرجا
- الشارع المصري لم يعد مراهقا وأصبح قادرا علي فرزالمواقف
- مرسى يحمل المعارضة فاتورة فشله السياسى (لقد فقدت شرعيتك)
- على مرسى وجماعته أن يتمصروا لأن مصر لن تتأخون
- الى حمد حاكم دولة قطرائيل لاتغتر بجزيرتك فيومك قريب


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الارستقراطية القرشية والاستعلاء الطبقى وسوء ادارة الأزمة هو سبب الفتنة الكبرى