ناجي الزعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 11:38
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
جبران ان تكون ذاتك
ناجي الزعبي
لا تقبل بالنصف , فلست بنصف انسان ,لاتجالس انصاف العشاق , ولا تقرا انصاف الموهوبين , لا تعش نصف حياة , ولا تمت نصف موت , ولا تختر نصف رجل , ولا تقف في منتصف الحقيقة .
ونصف شربة لن تروي ضمأك , ونصف وجبة لن تشبع جوعك, ونصف طريق لن يوصلك الى اي مكان وأي ,نصف فكرة لن تعطيك نتيجة , النصف هو لحظة عجزك , وانت لست بعاجزلانك لست نصف انسان .
انت انسان وحدك , وجدت لكي تعيش الحياة , وليس كي تعيش نصف حياة , ليست حقيقة الانسان بما يظهرة لك بل بما يستطيع ان يظهرة . (جبران ) .
ان نتصالح مع ذواتنا حالة ترجمة لليقين الذي يسكننا الى سلوك , وممارسة . بداية يتعين ان يكون لكل منا يقينة , وقناعاتة , ووعية وعلينا ممارسة ما نؤمن بصحتة , وهي حالة من التصالح مع الذات , والمضي الى اقصى مراحل اليقين , وهي علاقة جدلية بين النظرية ,والتطبيق , بمعنى : ان الوعي , اوالالتزام بالنظرية , او الايديولوجيا , او القيم , سيصبح مجرد ترف فكري ان لم يترجم الى سلوك حسي يفي بوعد انساني رفيع يعود بالرفاة والكرامة والحرية اللامتناهية وبالعدل والحب دون الالتفات للجغرافيا .
وجبران حالة انسانية رفيعة , راقية , مفعمة بالحس الادبي , والفلسفي , والانساني المتقدم على روح العصر , وهي سمات الادباء والفلاسفة الامميون , حيث يرتقي عطائهم لقمم وهامات تتطلع الى مشاعة الخير , والرفاة الانساني , والعدل , والحب , والمساواه , دون الالتفات الى الحدود , والجغرافيا , والتاريخ .
فالفكرة التي يدافع عنها , ويناضل لاشاعتها عابرة للوجدان , والتاريخ , وقادرة على ان تسكن الوعي الانساني حيث ينتظم عقد من دافعي حركة التاريخ الانساني الى الذرى , كناظم حكمت , وبابلو نيرودا , وبول ايلوار , ومايكوفسكي , وتوفيق زياد ,ورسول حمزاتوف وغسان كنفاني , وامل دنقل , واحمد فؤاد نجم , وغابرييل غارسيا ماركيز, وماركس , وغيفارا , وانجلز , ولينين , الى آخر هذه القامات.
ان الفكرة التي يروجها ,تنسج حالة من الوعد الجميل الذي دافع عنة وحلم بة , هو وكل من حمل وسيحمل الهم الانساني , وكل من تطلع لاشاعة الخير والحب .
ان تكون ذاتك حالة هارموني انساني جسدها الكبير العظيم جبران بفلسفتة الخالدة .
ناجي الزعبي
#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟