بابلونيرودا شاعر تشيلي العظيم

ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 06:13
المحور: الادب والفن
    

نيرودا الشا عر الاممي الحامل صدرة اوسمة جراح الانسان في كل القارات , لان صوتة الهادر متدفقا من اعماق كهوف الانسان حتى نهاية نضالاتة كان يطرق المسامع محملا باشلاء الليالي الرازحة على كواهل الشعوب المضطهدة .
ان صوت نيرودا الذي ارتفع فسطع كالشمس انما كان مشبعا منذ البداية بحب التشيلي و وعشق ارضها , وقد تميز شعرة في كونة النغمة التي لم تنخفض نبرتها , وانما ازدادت ارتفاعا واتساعا لتشمل الدنيا بأسرها و الدنيا التي تشكل تراب الارض , والاحجار والنبات , وذلك القطن الخفيف الذي يتطاير عند الربيع , من بلد الى آخر , حاملا تجربة الانسان اللامتناهي في انهزاماتة وانتصاراتة .
وآية شعر نيرودا في تلك المرحلة انة الى رنيمة العاطفي الخاص قام على لغة تعرف كيف تدوي فوق الجراح وعبرها , وهي اللغة التي ثبتت شرعيتها بالممارسة , وأذهلت على نحو ما تذهل لغة الانسان . لقد ادرك نيرودا منذ البداية لمن يكتب الشاعر وقد ادركها على النحو الذي يفرضة المنطق الجدلي فقد كان يكتب للشعب التشيلي ولكل الشعوب المضهدة ’ فقد كان المهم عندة ان يصنع من شعرة وسيلة تواصل بين الناس , وان يثير فيهم احاسيس جمالية , ومشاعر ثورية تجعل منة " فعل امتلاك العالم من اجل تغييرة " .
على هذا النحو غمر نيرودا كل اميركا اللاتينية والمندمج بعمق في الطبيعة والانسان بشعر عظيم لامس كل اطراف الكرة واثار فيها الانسان المتوحد ,المتطلع الى حريتة , و فتوتة , في حدق ازهار الحق .
يشاء الموت ان ينتهي نفس نيرودا دون ان تنتهي رحلتة وقد أ ضرم الحرائق في ألعديد من الاتجاهت الشعرية المعاصرة والحديثة , وزرع الالغام في كل حقل , فتفجر منها ما أعلن نهاية البائد في الشعر الحديث , وبشر بأستمرار الباقي المعافى من القيم المتصلة بأنسانية الانسان الضارب في الارض بحثا عن حقة وحريتة , وجعلة الاداة الفنية المثلى في دور الفن من اجل تبديل الواقع وتحويلة .
اجل مانفع الشعر ان لم يكن للندى , لليل , للنهار , للانسان المطعون المتأهب للنصر , و ما نفعة ان لم يكن ارادة عاملة في ايقاظ الضؤ ودعوة لرفع ستار الزمن الكثيف ؟ . ان لم يرتفع فيما كان نيرودا يرفل بالعافية , الا انة سيرتفع لان صوت الشاعر الهادر بحنجرة الشعب لن يموت . ناجي الزعبي

#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات