أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الزعبي - اللعبة الكونية














المزيد.....

اللعبة الكونية


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 03:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



تنفرد الولايات المتحدة الاميركية بكونها وارثة الحقبة ألأستعمارية القديمة من بريطانيا وفرنسا وقائدة الحقبة الحديثة والتي تميزت بسعيها الدؤوب للهيمنة على الشعوب من مطلع هذا القرن لضمان نهب ثرواتها وتكديس ارباح الشركات الكبرى عابرة القارات مما اضفى على هذه الحقبة السمة ألأمبريالية عابرة القارات.
صاحب هذه الحقبة جملة من المبادئ والقيم كالديمقراطية وحقوق ألأنسان وألعدالة ألأجتماعية وألليبرالية وحقوق ألمرأة والطفل وألحيوان ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المالية والنقدية كصندوق النقد والبنك الدوليين واليو أس أيد والجمعيات الخيرية وألأجتماعية في محاولة لأضفاء السمة الدولية ألأممية عابرة ألقارات لهذة القيم وألأدوات لتبريرتدفق السلع ورؤوس ألأموال منها واليها وبسيطرة وأشراف مركزي بدعوى عدم تسرب رؤوس ألأموال للمنظمات ألأرهابية التي أبتدعتها لأستخدامها لغايات شتى في أكبر عملية تمويه وتزييف وتوظيف لتكريس استغلال ونهب ثروات السعوب .
ربطت امريكا قيمة الدولار الذي تطبعه في مطابعها والذي يحضى بمجرد طباعته بالقوة الشرائية بصرف النظر عن وجود غطاء من عدمه , بغطاء اقتصادي متقدم وقوة عظمى انحسرتا نتيجة لتورطها في حروب امتدت من الحرب العالمية الثانية في فيتنام ولاوس وكمبوديا الى العراق وأفغانستان أدت لأنحسار القوة ألأقتصادية والعسكرية, ولظروف موضوعية حملتها الرأسمالية في رحمها كأزمة الرهن العقاري وسعار المضاربات في البورصة وأزمة التفاوت الطبقي الهائل داخل الولايات المتحده .
ولم يتبقى من قوة للدولارسوى ربطه بالبترول العربي بصفة رئيسية اذا ان دول النفط تستبدله بالدولار لتضمن الحفاظ على المصالح ألأمبريالية ألأميركية والتي تحافظ على بقاء هذه ألأنظمة على رأس الهرم السياسي في بلدانها مستبدة بشعوبها ناهبة لثرواتها وسالبة لأرادتها ألأمر الذي يعري ويفضح قيم امريكا وأدعائاتها في السعي لأرساء الديمقراطية و الحرية والعدالة الى آخر هذة الهرطقات والدجل والادعاء الكاذب
للحفاظ على المكاسب وأستتباب النهب وألهيمنه كان لابد من ادوات لذا كرست أمريكا الكيان الصهيوني البغيض وألأنظمة التي اقيمت بموجب سايكس بيكو فأصبحت العلاقة جدلية أي متبادلة بين الصهيونية وألأنظمة العميلة ومسألة مصير مشترك وكلاهما في خدمة تكريس نهب ثرواتنا لمصلحة امريكا وهذا هو الدور الذي أُعدا له .
هيمنت هذه الحالة لفترة طويلة على العالم بعد أنهيار ألأتحاد السوفيتي واستتب ألأمر لأمريكا , لكن التغيير النوعي الذي صعد هو القوى ألأقتصادية القادمة كالصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا " بريكس " وهي ليست دول استعمارية ولا تسعى للهيمنة وسلب ثروات الشعوب وعلى العكس فهي تسعى لأرساء نظام مالي ونقدي وبنك دولي بديل للنظام الحالي سيطيح بأدوات امريكا وقيمها وحريتها وعدالتها المزيفة التي لا تتورع عن قتل المدنيين بواسطة قواتها الخاصه والطائرات بدون طيار والقاء الجثث في البحر كما حصل لأبن لادن واعدام رئيس دولة كما في حالة صدام حسين وتدمير واحتلال الدول كالعراق وافغانستان وليبيا واليمن واخيرا سوريا ضاربة عرض الحائط بكل قيم حقوق ألأنسان والعدالة الى آخر هذا الزيف والدجل .
لتكون الصورة واضحة تماما يتعين ان نحدد ان تناقضنا الرئيسي وعدونا ألأول هو اميركا وارثة الحقبة ألأستعمارية السابقة وقائدة الحقبة ألأمبريالية الحالية وأدواتها في المنطقة الصهيونية وألأنظمة العميلة والرجعية , وأصدقائنا هم الصين وروسيا وكل القوى والدول التي لم تسعى يوما لأستعمار ونهب ثروات الشعوب ولتحديد الموقف من كل نظام يتعين ان نعي الموقف الذي يأخذه من ألأمبرياليةخادمة رأس المال المتوحش . ىفمن يعادي امريكا هو صديق للشعوب العربية ومن يذعن لها ويصادقها فهو عدولهذه الشعوب, والصراع الآن صراع بقاء للأمبيريالية والصهيونية وألأنظمة العميلة وبين الشعوب التي تنشد الحرية وألأستقلال والقوى ألأقتصادية الصاعده كدول البريكس .



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي الزعبي - اللعبة الكونية