أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - الوطن أولا و أخيرا














المزيد.....

الوطن أولا و أخيرا


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابع الرأي العام الوطني في الأيام الأخيرة النقاش الدائر حول المسودة الأمريكية التي كانت تتغيى استصدار قرار أممي ، يقضي بتوسيع مهام المينورسو في الصحراء المغربية، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان ، مما و ضع المغرب في مأزق تتطلب مجهودا ديبلوماسيا كبيرا و ربما- تنازلات لم يتم الإفصاح عنها – على الأقل في الوقت الراهن. وسيتكفل التاريخ مستقبلا بالكشف عن كل ملابسات و حيثيات التفاوض بهذا الشأن خاصة و أن أمريكا توظف و رقة حقوق الإنسان بشكل إنتهازي يتماشى مع مصالحها الإسترتيجية ، و إذا كان المغاربة قد تنفسوا الصعداء بعد تصويت مجلس الأمن بالإجماع على عدم توسيع صلاحيات البعثة الأممية ، فإن اليقظة و الحذر واجبان لتفادي التطاول على سيادة المغرب على صحرائه .
ونظرا لطول المدة التي عمرها هذا المشكل ، و التكلفة الباهظة المترتبة عنه والتي تحملها المغاربة بروح وطنية عالية، وقدموا من أجلها الغالي و النفيس ماديا و معنويا ، فإنه يلزم أن نضع في الميزان كل المقاربات التي تتناول هذا المشكل من أجل فحصها ، و استخلاص الدروس و العبر التي يجب استخلاصها مع تعزيز المقاربة الأنجع في هذا الظرف الحساس ، لعلنا بذلك نخفف من هذا العبء حاضرا و مستقبلا ... ونضمن تحقيق وحدتنا الترابية دون التضحية بالمزيد من المكتسبات .
ومن أجل هذا الفحص ، وجب الوقوف على المقاربات الثلاثة الآتية :
- 1 المقاربة الرسمية المؤسسة على احتكار الدولة للملف طيلة عقود ، و تعبئة الأحزاب الحكومية - المنبثقة أساسا عن انتخابات مزورة و مغشوشة مما يجرد هذه المقاربة من كل بعد وطني ديمقراطي – إضافة إلى استقطاب شريحة من الأعيان المستفيدين من الريع من أجل خلق إجماع مِؤطر بهاجس أمني جد ضيق مما يجعل هذا الإجماع هشا و لا يصمد أما الهزات التي تعصف به من حين لآخر...
- 2 المقاربة الوطنية الديمقراطية المعبرة عن موقف أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي وكل القوى الوطنية التقدمية المنحدرة من الحركة الوطنية . هذه المقاربة تتأسس على منظور تاريخي وطني ذي بعد ديمقراطي يستحضر كل شروط و متطلبات التنمية الشاملة : بناء الوطن و الإنسان .
-3 المقاربة الأيديولوجية المؤسسة على الولاء للماركسية ، و ترويج بعض مقولات الحرب الباردة ، و هي بذلك تلغي ربط الإنسان المغربي بالوطن و التاريخ والهوية وتوظف خطابا حقوقيا فجا يخدم أجندات الخصوم و كل من له أطماع في المنطقة ، وهذه المقاربة تتبناها تنظيمات تؤمن بشكل أورتودوكسي وعقيدي بالماركسية اللينينية مما يفرغها من كل مضمون وطني و تاريخي .
إن ضمان الوحدة الترابية، و سيادة المغرب على كل أراضيه يتطلب استكمال الورش الديمقراطي و التنموي ، و القطع مع المقاربة الأمنية الضيقة بما يضمن تمتيع المغاربة عامة بكافة حقوقهم : الساسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية ....ومدخل ذلك دستور ديمقراطي و اضح المضامين غير قابل للتأويلات المغرضة و يؤسس لدولة عصرية وغير ممركزة تضمن حقوق الجميع . وإلى أن يستوعب من يهمهم الأمر صعوبة اللحظة .دام المغرب ودمتم بألف خير...



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها
- أزمة التنوير في بلاد الاسلام
- التعددية النقابية و مأزق الانتماء
- الانتقال الديمقراطي بين الزعيق المخزني و تكديب الواقع
- ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب ...
- ما هي السلطة ؟
- هل يمكن التسليم بديمقراطية المخزن ؟
- الديمقراطية تهل علينا من الرحامنة
- هل حقا يتجه المغرب نخو الديمقراطية


المزيد.....




- -جدتي ساعديني للخروج!-.. شاهد لصين مسلحين يسرقان مركبة بداخل ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط صاروخ -نبتون- ومسيرتين أوكرانيتين ...
- تفاصيل النص الكامل لإعلان بايدن بشأن وقف الحرب في غزة
- شاهد: صرخة -أنقذوا الفلسطينيين- تعلو في جاكرتا خلال مسيرة حا ...
- ألمانيا- فيضانات وأمطار في الجنوب وبدء عمليات إخلاء لسكان
- مصر.. التحقيقات تكشف معلومات جديدة ومثيرة في قضية -سفاح التج ...
- إصابة أربعة أشخاص بإطلاق نار في غرب ألمانيا
- 3 مغاربة كانوا مختطفين في ميانمار يصلون إلى مطار الدار البيض ...
- محكمة موسكو تعلن حبس 18 شخصا متورطين بهجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- القوات الأوكرانية تقصف دونيتسك بقذائف عنقودية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - الوطن أولا و أخيرا