أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد الطالبي - ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب العام-














المزيد.....

ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب العام-


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:20
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الان و قد استفحلت الازمة الاجتماعية بالمغرب , بعد ان استعرت الاسعار و اتسعت هوامش الفقر, وبدأ المواطن يفقد الشعور بالامن و الطمأنينة حيث تم تبضيع كل شيء بما في ذلك الصحة و التعليم يحق للمرء ان يتساءل عن الجهة التي اوصلت البلاد الى باب جهنم .
ما هي جدور الازمة وكيف استفحلت و تطورت ؟
لرسم مسار هذه الازمة يجب العودة الى مابعد الحقبة الاستعمارية مباشرة , حيث نال المغرب استقلالا شكليا بموجب مفاوضات اكس ليبان ,التي ابقت زمام المبادرة في يد الكومبرادورية المحلية وحلفائها الامبرياليين في الغرب , مما ابقى البلد في جو من التوثر وعدم وضوح الافاق المستقبلية , فكان اغتيال الشهيد و القائد الاممي المهدي بن بركة واعلان حالة الاستتناء و التوثرات الاجتماعية و السياسية المرافقة , عنوانا عريضا على ان مستقبل الشعب و تطلعه للحرية و رغد العيش ما زالا في زاوية اللامفكر فيه لدى الطبقات السائدة , حيث تم ربط الاقتصاد الوطني بمصالح الامبريالية المتوحشة و اتسعت هوامش الفقر و الامية منذ تلك المرحلة .
كان هذا مدخلا الى الازمة و لترسيخها اكثر, اطلقت الدولة اواسط السبعينات ما سمي بالمسلسل الديمقراطي الذي لم يكن في العمق الا خطة للفساد و الافساد مع ما صاحبه من تزويرات مستمرة الى يومنا هذا حيث تم خلق شبكات من الانتهازيين الصغار و الكبار و في مختلف الشرائح الاجتماعية , وفق استراتيجية تثبث كبار الانتهازيين في المواقع الحكومية و الوزارية مما يمكنهم من تحويل ثروات المغرب الى حساباتهم و ارصدتهم , و صغار الانتهازيين يسيرون المجالس القروية و البلديات الصغيرة مستفيذين من تلك المواقع لقضاء اغراض شخصية و انتهازية وهؤلاء بدورهم مرتبطون بشرائح اجتماعية دنيا تستفيذ بدورها من بعض الفتات وعم الفساد كل الاجهزة .
كان ذلك استرتيجية مخزنية لنشر وعي زائف لدى المواطنين وذلك لعرقلة نضال قوى اليسار التقدمي حتى لا تتمكن من بناء مشروعها الوطني التحرري .
و ما كاد عقد التمانينات يبدأ حتى جاء المخزن بمخطط التقويم الهيكلي و الشروع في الخوصصة . و صاحب ذلك قمع و اضطهاد الحركات اليسارية و النقابية المناضلة خاصة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل . فعجت السجون بالكونفدراليين و اليساريين التقدميين .
لم يكتف المخزن بكل هذا بل ان عنوان فشله العريض يتمثل في و ضع ما تبقى من هذا البلد على طبق من ذهب لصالح الليبرالية المتوحشة في عقد التسعينات و اتى على الاخضر و اليابس مع عشرية الالفية الثانية , وهكذا وصل مسلسل الازمة الى اعلى درجة له , و في ظل هذه الوضعية و بعد صبر طويل , و بعد التعبير عن حسن النوايا لمدة سنوات قررت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل اتخاد الخطوات النضالية المناسبة لروح المرحلة , فكان الانسحاب من الغرفة الثانية للبرلمان و قرار الاضراب العام المزمع خوضه يوم 21 ماي الجاري قرارين تاريخيين صائبين ينسجمان مع تطلعات الطبقة العاملة .



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي السلطة ؟
- هل يمكن التسليم بديمقراطية المخزن ؟
- الديمقراطية تهل علينا من الرحامنة
- هل حقا يتجه المغرب نخو الديمقراطية


المزيد.....




- بيان صادر عن الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن “صوت العما ...
- السوداني: مساواة عمال القطاع الخاص بالموظفين في القروض وقطع ...
- في اليوم العالمي للعمال.. الفصل التعسفي والبطالة يجتاحان شرق ...
- -ليس للعمال ما يخسرونه سوى قيودهم-... لكن في العراق، لا أحد ...
- رئيس الوزراء العراقي يؤكد العزم على ضمان حقوق العمال
- الاقتصاد الألماني يتفادى الركود لكن سوق العمل يضعف والتضخم ي ...
- عاجل.. صرف رواتب المتقاعدين الان من مصرف الرافدين
- عيد العمال في العراق: تعهّد حكومي بتفعيل قانون التقاعد والضم ...
- كيف كان ملوك مصر القديمة يحترمون حقوق العمال و-يقدسون- دورهم ...
- نقابة المهندسين تعلن نتائج انتخاباتها للدورة (2025-2028)


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - احمد الطالبي - ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب العام-