أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصائد لتوماس تيدهولم














المزيد.....

قصائد لتوماس تيدهولم


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 11:46
المحور: الادب والفن
    


توماس تيدهولم Thomas Tidholm:

شاعر ومسرحي وموسيقي ومترجم سويدي من مواليد 1943 ، كان والده مراسلاً صحفياً يكتب في الجريمة والرياضة. أصدر الكثير من المجاميع الشعرية والمسرحيات .


* الصرخة Skriket

لكلّ الأحياء صرخة . لكلّ الأحياء أغنية أيضاً. لكلّ الأحياء صرخة.
لكلّ الأحياء صرخة، مع أنه ليس من المؤكد أنْ تُسمَع. في هذا الربيع البارد يقع الحقل بعيداً مثل إبرة خلال الأشياء كلِّها.
يراها الانسان هناك. وفي الصيف في هذه الخضرة يمكن أنْ توجد صرخة في العشب ، لأنّ شيئاً لا يُحتمل يوجد هناك.
للبشر صرخة.
عندما يترك الانسانُ صرخته مسموعةً يتساءل المرء: منْ أين انطلقت هذه الصرخة؟
تواً كانتْ تقفُ هنا وتمشّط شعرها. لم يبدُ عليها أنها تفكّر بالصراخ. بدا عليها وكأنها تفكّر يالخروج لتتبضع طعاماً أو زهوراً.
لكنّ الصرخةَ انطلقتْ.
كانتْ صرخةً قديمةً جداً.
لم يسمعها أحدٌ من قبل . آخرون عاشوا معها لعشرات السنين ولم يسمعوا هذه الصرخةَ قط من قبل. لقد خرجت منْ حنجرتها مخنوقةً مثل قيثارة صدئة.
لقد كسرتْ تحفةً لملاكين واختفت خلال النافذة المفتوحة الى الخارج . بعدها جلست عند المائدة وتناولتْ لبناً بفاكهة. كانت متعبة لكنها لم تكن حزينة.
هل سمعتْ بنفسها ذلك؟
لم نرغبْ في السؤال.
لقد تبادلنا النظرات باندهاش. لكننا لم نجرؤ على السؤال.


* آذان خُضر Gröna öron

هل رأيتِ ، قلتُ ،
السماءُ تقريباً بيضاءُ الآنَ
وتأخذ النورَ معها من هنا، كما لو أنّها
تمتصُّه. لم تبقَ الظلالُ قطّ ،
لقد انمحتْ. هكذا هو الربيع ،
وعليكِ ألا تخافي ، نستطيع الدخولَ ،
لدينا بيت حيث الأغصانٌ
في مزهرية. هناك تأتي
آذان خضر. اجلسي هنا ودندني
بلحنٍ بينما أنا
أرتِّبُ الأسرّةَ
للرحلةِ

الأمر جادٌّ، ليس عندنا
وقتٌ كافٍ إذا أردنا
أنْ نرى الكراكي ، وهذا اليوم عند المساء
جاء طائرٌ كبير آخر
لكنكِ لم تلحقي أنْ تريه
إذ كنتِ
في مكانٍ آخر

لقد ناديتكِ
لكنكِ لم تأتي


* من مجموعة "كُتيّب عن الألم" 1997 En Broschyr om Smärta


* تحت الجليد Under isen

تحت الجليد
جاء سابحاً
عليهِ أنْ يختارَ بين أنْ يعثرَ على فتحة
أو يبقى

انشغلَ بالذي أمامه
الهواء سيكفي إلى حدٍّ ما

الهواء ربما سيكفي
وربما عليه أنْ يجدَ وسيلةً جديدةً
لكي يتماسك

لا الأعلى ولا الأسفل
هما أكثر منْ حالةٍ على الطريق

للسمك حالةٌ
من الهدوء الأبدي والقلق على الطريق
إلى البحر ، أو أنّ
البحرَ على الطريق


* من مجموعة (الأرواح سعيدة اليوم) 2003 ""Andarna är glada idag


* لقد اشتريتم مصباحاً Ni har köpt en lampa

لقد اشتريتم مصباحاً
حتى تتمكنوا من رؤية موبيلياتكم

الموبيليات عندكم من أجل
أنْ تكونوا بشراً
وتجلسوا عليها

تجلسوا عليها وتدخنوا
السجائر

تحتضنون بعضكم البعض
وتحنون الى الوراء
إلى السهول المعشبة

تمضي الثواني
الدقائق والساعات
أيام وأسابيع وسنون
قرون تقع بينكم
وبين السهول المعشبة

لقد اخترتم
المصباح والموبيليات والسجائر
لا السهول المعشبة

* من مجموعة (كنتُ كلباً سيئاً) 1981 "Jag var en dålig hund"



ترجمة: عبد الستار نورعلي
السبت 26 فبراير 2011



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر الغجري لايوس رافي
- يوهانس آنيورو
- رفقاً بالعظام !
- من سيرة رفيق الدرب
- يوميات مدينة/الجزء الثالث
- سقوط الكلمات المسروقة
- قرأتُ كثيراً
- الميناء
- الزحف
- آني أمك يا شاكر
- سيدتي بغداد
- الساحات ملأى بالخيل وأزهار الشوق
- وصايا داخلية
- من سيرةِ داوود سلمان
- الخيول
- مرثية شارع أبي نؤاس
- الرواية الثالثة
- ثورة 14 تموز من الذاكرة (3)
- اختلال
- فوضى


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصائد لتوماس تيدهولم