أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - بيروت وطن المثقفين والمبدعين الفلسطينيين ..!














المزيد.....

بيروت وطن المثقفين والمبدعين الفلسطينيين ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4070 - 2013 / 4 / 22 - 20:50
المحور: الادب والفن
    


بيروت وطن المثقفين والمبدعين الفلسطينيين والعرب..!
شاكر فريد حسن
بيروت ، تلك المدينة اللبنانية الزاهية الجميلة ببحرها وشاطئها ومناخها واماكنها ومقاهيها واحيائها وازقتها ومبانيها الأثرية واسواقها الشعبية ، هي واسطة العقد ومركز الاشعاع الفكري والثقافي والسياسي والفني . وقد شكلت على الدوام محجاً وملتقى ووطناً للفلسطينيين والعرب بلا استثناء . هؤلاء المثقفين اصحاب الادمغة والعقول ، الذين ضاقت بهم الحياة في بلدانهم أو الذين هجروا من وطنهم بعد النكبة، فلجأوا اليها واتخذوها موطناً لهم ولعطاءاتهم . وكم كان الشاعر امجد ناصر صادقاً حين كتب في يومياته قائلاً :" بيروت وشم حمله كثير من الذين تنفسوا هواءها وشربوا ماءها ورف لهم جناح في فضائها ".
ومن بين هؤلاء المثقفين وعشاق الحرف والكلمة نذكر على سبيل المثال لا الحصر :" محمود درويش ، معين بسيسو، عز الدين المناصرة، حنا مقبل، رشاد ابو شاور، انيس الصائغ ، يحيى يخلف، غسان زقطان، على فودة، احمد ابو مطر، امجد ناصر، سعدي يوسف ، غالب هلسا، حسين مروة" والقائمة طويلة جداً.
وبعد ان حوصرت بيروت ودمرت بفعل العدوان العسكري الاسرائيلي – الامريكي الوحشي والبربري ضاعت منهم ، واصبحوا بلا وطن يأويهم ويحتضنهم ويدفئهم ،فراحوا يبحثون عن وطن آخر جديد. ومن منا لا يذكر ما قاله شاعر فلسطين العظيم محمود درويش آنذاك : " بيروت خيمتنا الأخيرة، ونجمتنا الأخيرة "، فهي المكان الذي كان ينعم فيه ويتنفس الهواء النقي ويشعر بالراحة النفسية والاستقلالية والحرية بعيداً عن انظمة القهر والقمع الاستبدادية. .
وحين سلبت بيروت تأخر محمود عن مغادرتها والرحيل عنها والخروج منها ، وتساءل بألم وحرقة وحسرة : الى أين سأذهب ؟ فهذا العالم ضيق كحذاء طفل رضيع . وأخذ يبحث عن مكان آخر يواصل فيه اصدار مجلته "الكرمل" ،فاختار قبرص . والجواب طبعاً واضح ومعروف عن سبب هذا الاختيار ،لأن المثقفين ضاقوا ذرعاً بالانظمة العربية الرجعية القمعية الاستبدادية ـ التي تخنق الكلمات وتحرق الاوراق ، وتريد للثقافة أن تكون خادمة لها ومطية بيديها ، ولأن المثقفين عليهم ، كما قال الشاعر الفلسطيني علي الخليلي :" أن يكونوا عروة في قميص السلطان".
لقد غيرت الحرب معالم وحياة بيروت ،وبدلت وجهها الزاهي القديم حتى غابت عنها الاشراقة ، بعد ان عصفت بها الاحداث ومزقتها الطائفية والمعارك الاهلية ، فتراجع فيها العمل والنشاط الثقافي والوطني ، وصارت ليس كما عهدناها عاصمة ومنارة للثقافة والادب والفن والمسرح الاصيل ، فن الرحابنة وفيروز ووديع الصافي ونصري شمس الدين وسواهم . وانحسرت فيها حركة النشر والطباعة بعد سيطرة النشر الالكتروني ،وها هي مجلة (الآداب) اشهر المجلات الادبية والثقافية والفكرية اللبنانية والعربية تغلق ابوابها وتحتجب عن الصدور بعد تضاؤل عدد قرائها، ونتيجة الازمة المالية والمصاعب الاقتصادية.والسؤال : هل بيروت قادرة على النهوض وغسل يديها بعبير بحرها ورائحة وديانها وشذا جبالها والعودة الى مجدها الغابر، بلداً للأوف والعتابا والميجنا ،ومركزاَ لاشراقات الفكر والأدب والثقافة ،ومحجاً للطلائع والنخب المثقفة المبدعة ، ووطناً للحب والأمل والوئام والتسامح والوفاق الوطني ..؟! هذا ما ننشده ونتمناه .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش حول اغلاق مقري اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ..!
- لماذا قاطعت الحركة الاسلامية (الشق الشمالي) مسيرة العودة الى ...
- مسجد حسن بك الشامخ في يافا ..!
- بلطجية شبيحة -حماس-
- الغناء العراقي يخسر صلاح عبد الغفور !
- تحية للاسرى الفلسطينيين في يومهم الوطني المجيد
- في مواجهة القمع والارهاب الفكري في العراق
- وفاءً لروح الاعلامي الفلسطيني رضوان ابو عياش
- ذكرى يوم النكبة الفلسطيني
- تحية عطرة لبسام الشكعة المقاوم من جبل النار
- باقة حبق للشاعر والاعلامي العراقي زهير الدجيلي
- توفيق زياد ويوم الارض
- ما المطلوب فلسطينيياً بعد جولة اوباما في المنطقة ؟!
- عشر سنوات على الاجتياح العسكري للعراق
- مجزرة دير ياسين في ذاكرة الاجيال
- استشهاد ابو حمدية جريمة اخرى بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية
- جارة البحر جسر الزرقاء تنهض من سباتها ..!
- انه اعتداء على حرية الصحافة والعمل الاعلامي..!
- في ذكرى مآثرة يوم الارض الخالد
- قمم العهر العربي..!


المزيد.....




- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - بيروت وطن المثقفين والمبدعين الفلسطينيين ..!