أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - هوامش حول اغلاق مقري اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ..!














المزيد.....

هوامش حول اغلاق مقري اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 16:22
المحور: الادب والفن
    



شكلت الثقافة الوطنية والثورية الفلسطينية على طول وامتداد تاريخ ومسيرة شعبنا الفلسطيني، سلاحاً حاداً وبتاراً في عمليات المواجهة والمقاومة والمعارك الكفاحية والنضالية الوطنية في سبيل الاستقلال والتحرر الوطني والاجتماعي ، ومجابهة مؤامرات ومشاريع التصفية للقضية الفلسطينية . وقد ادى المبدعون والمثقفون الفلسطينيون دوراً تعبوياً وتحريضياً هاماً وفاعلاً في الحراك الثقافي والنهضة الادبية الفلسطينية ، واستنهاض الهمم والعزائم وبث الأمل والتفاؤل الثوري والروح المناضلة المقاتلة في صدور ونفوس شعبنا الجريح المقهور الصابر والصامد في وجه المحتلين ، والارتقاء بخطابنا السياسي والثقافي الحضاري ، وحماية هويتنا الوطنية ، واثراء المشهد الثقافي الفلسطيني وخدمة القضايا المفصلية والمصيرية الفلسطينية .
واليوم للاسف يقذف بكتاب وادباء ومبدعي فلسطين الى الارصفة والشوارع والمقاهي ، بعد اغلاق مقري اتحاد الكتاب والادباءالفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب الديون المتراكة والمستحقة على الاتحاد ، التي لم تسددها وزارة الثقافة التابعة للسلطة الفلسطينية . فكيف نفسر هذه الخطوة ، ومن هو المستفيد من وراء اغلاق المقرين ..؟!
انها جريمة جديدة بحق ثقافتنا الوطنية ، وقتل للكلمة والابداع الفلسطيني، وذبح لوريد القصيدة الملتزمة المنغمسة بالهم والالم والجرح الفلسطيني، واخراس للصوت الأدبي والثقافي الأمين والصادق المعبر عن الطموحات والأحلام الوطنية . وايضاً جريمة ضد مبدعينا وادبائنا وشعرائنا ، ابناء الحكمة والعقل وضمير الشعب ومشاعل الأمل المتجدد ، الذي لم يقتل فينا رغم القهر والعذاب والجراح وقساوة الواقع المعاش . ولعل المستفيد الوحيد من هذا الاغلاق هي سلطات الاحتلال والاوساط السياسية الاسرائيلية ، التي تعي وتدرك جيداً ان الفكر منارة طريق للثائر ، وان القلم أخطر من الرصاصة والقذيفة ، ولذلك عمدت الى قمع وحجب وتغييب الكلمة الفلسطينية الحرة الواعية واسكات صوت المبدع بالملاحقة والاعتقال ، واستهداف الكتاب والمثقفين الفلسطينيين واغتيالهم كغسان كنفاني وكمال ناصر وماجد ابو شرار .
ومما لا شك فيه ان حالة الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني لها الأثرالسلبي الكبير والواسع على تراجع الثقافة والعملية الابداعية والانتاجية واغلاق مقري الاتحاد، فهذا الانقسام هو نقطة سوداء في سياق الثقافة الفلسطينية والوعي الثقافي الفلسطيني . ويبدو ان هنالك بعض السياسيين يريد لهذه الثقافة ان تبقى مسلوبة ومستلبة ، ولذلك يعملون على ترويض الحالة الثقافية ومحاصرة اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ، فضلاً عن إرساء ثقافة الهزيمة والانكسار والتطبيع السلطوية ، واستقطاب العديد من الكتاب والمتشاعرين وأدعياء الفكر والثقافة وتسخيرهم في خدمة سياساتهم، الذين تحولوا الى شعراء وكتاب بلاط ومأجورين مدجنين وممولين مالياً من قبل السياسيين ورجالات السلطة . ولكن في المقابل هناك من يتمسك بالموقف المبدئي والبوصلة الثورية ، ويقبض على جمرة الثقافة والابداع الحقيقي غير المزيف .
ولكي يتواصل الفعل الابداعي الثقافي الفلسطيني والعطاء الشعري والزخم الثوري المقاتل ، يجب أن تتوقف مذبحة الثقافة ومجزرة الشعر والادب وعمليات وأد الكلمة المضيئة واغتيال القصيدة والاهزوجة الشعبية . فشعبنا يحتاج في هذه المرحلة الحالكة والعاصفة الصعبة ، التي تتعمق فيها المؤامرات التصفوية ومشاريع التجزئة ومحاولات الاحتواء ، الى ثقافة الالتزام والمقاومة ، ثقافة الجماهير ، الثقافة المنغمسة بالهم الوطني والطبقي وقضايا الناس ، والثقافة المتفائلة ، التي تحمل في طياتها مشاعر الأمل والتفاؤل بالمستقبل المشرق والغد الباسم .
أن القلم والكلمة هما سلاح قوي نشحذه في معارك الصمود والكفاح البطولي والنضال الدؤوب ، ودعم المشروع الوطني الاستقلالي ، وتحقيق الانتصار والخلاص من الظلم والقهر وبطش الاحتلال . ولذلك يجب توفير الميزانيات لتسديد الديون المستحقة على الاتحاد العام لكتاب وادباء فلسطين واعادة فتح مقريهما في الضفة وقطاع غزة ، وذلك دعماً وتعزيزاً للوعي السياسي والفكري وتنشيط الحركة الثقافية الفلسطينية تحت حراب المحتلين ، وترسيخ هويتنا الوطنية ، والارتقاء بشخصيتنا الفلسطينية القومية والوطنية .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قاطعت الحركة الاسلامية (الشق الشمالي) مسيرة العودة الى ...
- مسجد حسن بك الشامخ في يافا ..!
- بلطجية شبيحة -حماس-
- الغناء العراقي يخسر صلاح عبد الغفور !
- تحية للاسرى الفلسطينيين في يومهم الوطني المجيد
- في مواجهة القمع والارهاب الفكري في العراق
- وفاءً لروح الاعلامي الفلسطيني رضوان ابو عياش
- ذكرى يوم النكبة الفلسطيني
- تحية عطرة لبسام الشكعة المقاوم من جبل النار
- باقة حبق للشاعر والاعلامي العراقي زهير الدجيلي
- توفيق زياد ويوم الارض
- ما المطلوب فلسطينيياً بعد جولة اوباما في المنطقة ؟!
- عشر سنوات على الاجتياح العسكري للعراق
- مجزرة دير ياسين في ذاكرة الاجيال
- استشهاد ابو حمدية جريمة اخرى بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية
- جارة البحر جسر الزرقاء تنهض من سباتها ..!
- انه اعتداء على حرية الصحافة والعمل الاعلامي..!
- في ذكرى مآثرة يوم الارض الخالد
- قمم العهر العربي..!
- في الذكرى ال 79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - هوامش حول اغلاق مقري اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين ..!