أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - تحية عطرة لبسام الشكعة المقاوم من جبل النار














المزيد.....

تحية عطرة لبسام الشكعة المقاوم من جبل النار


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 18:20
المحور: سيرة ذاتية
    



منحت جامعة النجاح الوطنية في نابلس جرزيم وعيبال ، شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية لابنها البار الموقر ورئيس بلديتها الأسبق بسام الشكعة ، وذلك تقديراً لدوره الرائد المتميز في مسيرة النضال التحرري الوطني ، ولمواقفه الوطنية والسياسية الصلبة المناهضة لنهج التفريط والاستسلام ، النهج الاوسلي ، ودفاعه اللامحدود عن حقوق شعبنا وقضيته المقدسة العادلة . وبهذه المناسبة كرمته الجامعة في احتفال خاص، الاسبوع المنصرم، تحدث فيه عدد من الخطباء والمدعوين .
بسام الشكعة هو من الشخصيات الوطنية والقيادية والاعتبارية والتمثيلية الفلسطينية المعروفة على امتداد الوطن ، التي تحظى باحترام كبير في الشارع الفلسطيني . شكلّ حضوراً مميزاً ومؤثراً وساطعاً في الساحة السياسية الفلسطينية ، فاستحق بجدارة أن يكون أحد الأسماء المتداولة والعناوين العريضة البارزة في مسيرة التحرير الوطني الكفاحية ، ولم يتراجع يوماً عن مواقفه الجذرية وافكارالسياسية ومبادئه الثورية ومعتقداته الفكرية والايديولوجية ، التي يؤمن بها ايماناً راسخاً .
وهو من مؤسسي لجنة التوجيه الوطني مع مجموعة من رؤساء البلديات والقيادات الوطنية ، صاحبة التاريخ النضالي العريق الناصع ، التي نجحت في الانتخابات البلدية التي جرت في منتصف السبعينات وتسلمت قيادة البلديات في الضفة الغربية ، ومنها فهد القواسمي (الخليل) وكريم خلف (رام اللـه) ووحيد الحمد اللـه (عنبتا) وابراهيم الطويل (البيرة) وشوقي المحمود في جنين وسواهم من شخصيات وطنية يشهد لها بالبنان . وكانت هذه اللجنة دعامة اساسية للمشروع الوطني الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقادت النضال الشعبي الفلسطيني ضد الاحتلال والاستيطان الكوليونالي التوسعي ، وضد ما يسمى بـ "روابط القرى" ورموزها .
ونتيجة لدوره النضالي الفاعل في مقاومة الاحتلال تعرض بسام الشكعة لمحاولة اغتيال من قبل التنظيم الارهابي الصهيوني السري في محاولة بائسة لاخراس صوته وثنيه عن طريقه الكفاحي المقاوم . وبالرغم من انه فقد ساقيه جرّاء ذلك الا انه واصل دربه بدأب ومثابرة ، قابضاً على المبدأ كالجمر ، حاملاً هموم الوطن الذبيح الجريح ، وقضايا شعبنا المعذب .
كانت المرة الاولى التي رأيت فيها هذا البسّام ، حين كنت في مقتبل عمري وزهرة شبابي ، حيث قدم من جبال النار ليشارك في احياء وتأبين شاعر فلسطين ابن مصمص "راشد حسين"قبل 36عاماً فوقف على المنبر وألقى كلمة ارتجالية استهلها بالقول :" فاجأني الاخوان بضرورة أن القي كلمة في هذا المهرجان الرائع ولم أكن في البرنامج ، والحقيقة انني لم اشعر بالضرورة في ان اتكلم فكل من تكلم تكلم باسمي ، تكلم باسم فلسطين باسم ارضها باسم سمائها باسم خضرتها باسم شهدائها باسم جماهيرها باسم شعبها ، كل من تكلم تكلم باسمي ومن فمي ومن اعماقي ومن عقلي. تكلم باسم كل فلسطيني في اي جزء في هذا الوطن ، باسم كل فلسطيني مشرد في اي جزء من العالم باسم كل فلسطيني بأي مخيم ، باسم كل شهيد روى تراب الوطن ، باسم تل الزعتر باسم تراب باريس الذي روي بشهدائنا باسم تراب ايطاليا الذي رواه وائل زعيتر باسم الانسان اينما كان ".
بسام الشكعة مناضل تقدمي ووطني شريف من خيرة ما انجبت حركة اليسار والنضال الفلسطيني ، رفض الصفقات والمساومات والتنازلات ، وبوصلته الوحيدة التي تقوده هي الانحياز الكلي المطلق واللا مشروط لابناء شعبه الرزحين تحت نير الظلم والقهر والبؤس والاحتلال الجاثم على الصدور ، ولحقهم قي الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال الوطني . انه ابن وضميرالشعب بما يمثله ويجسده من حالة رمزية نوعية في الكفاح والمقاومة والصلابة والعناد ، ومن رؤى ومواقف ثورية وقومية وعروبية . وما يميزه هو صلابة الموقف ونظافة اليد وطهارة اللسان ، والثبات على المبدأ ، والوفاء لقيم اليسار الثوري في تحديث المجتمع وتطوره وتحريره من كل اشكال التخلف والاستغلال والقمع والتبعية ، والتمسك بالاهداف التحررية والمشروع الوطني الفلسطيني ، والوقوف بوجه جماعة اوسلو ، ومعارضته الشديدة لاتفاقهم ، عدا عن الوقوف بعكس التيار في زمن المتاجرة بالمبادئ والارتداد الثوري والانبطاح والزنا السياسي والتراجع امريع بعكس السوق الراسمالية المتعولمة او هستيريا الشعوذة السلفية .
وخلاصة القول ، بسام الشكعة شخصية نضالية مبدئية ذات مواقف وطنية وسياسية مستقلة ، وهو من دعاة الوحدة والتمسك بالمبادئ وبحقوق شعبنا الثابتة ، وقدم الكثير لفلسطين فاستحق ان تكرمه. فهنيئاً له هذا التكريم المستحق ومبروك الدكتوراة الفخرية . ودمت معطاءً وذخراً لهذا الشعب الطامح للحرية والنور والاستقلال يا ابا نضال، ولك الحياة .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقة حبق للشاعر والاعلامي العراقي زهير الدجيلي
- توفيق زياد ويوم الارض
- ما المطلوب فلسطينيياً بعد جولة اوباما في المنطقة ؟!
- عشر سنوات على الاجتياح العسكري للعراق
- مجزرة دير ياسين في ذاكرة الاجيال
- استشهاد ابو حمدية جريمة اخرى بحق الحركة الأسيرة الفلسطينية
- جارة البحر جسر الزرقاء تنهض من سباتها ..!
- انه اعتداء على حرية الصحافة والعمل الاعلامي..!
- في ذكرى مآثرة يوم الارض الخالد
- قمم العهر العربي..!
- في الذكرى ال 79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- من دفتر العشق
- سعود الاسدي وديمة السمان وسعيد مضية .. شخصيات العام الثقافية ...
- آذار شهر المناسبات
- محمد سعيد البوطي - اغتيال صوت العقل ..!
- تضامناً من المحاضر الجامعي الدكتور يوسف جبارين
- زيارة اوباما للمنطقة مدلولها واهدافها ..!
- ابعاد الشراونة جريمة ضد الانسانية ..!
- جامعة بير زيت صرح للعلم ومنارة للفكر والنضال..!
- المطلوب: لجنة تحقيق في كارثة المعتمرين الفلسطينيين !


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - تحية عطرة لبسام الشكعة المقاوم من جبل النار