أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - خازوق للعُرْبِ وللعالم أجمَع














المزيد.....

خازوق للعُرْبِ وللعالم أجمَع


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 21:49
المحور: كتابات ساخرة
    


خازوق للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع

الدكتور خليل البدوي
يبدو أن الخازوق هو الأكثر التصاقاً بالذاكرة الجماعية للشعوب العربية، إذ درج الناس على القول بأن : "فلان أكل خازوق" أو "تخوزق" كتعبير مجازي عن الوقوع في ورطة وكناية عن خيبة الأمل والفشل الذريع.
ولعل العدد الكبير من الخوازيق التي "يأكلها" المواطن العربي منذ ولادته وحتى مماته، وأقصد هنا الخازوق بمعناه المجازي وليس الحقيقي.
لقد غنت المطربة اللبنانية فيروز أغنية(أجراس العودة فلتقرع):
سيف فليشهر في الدنيا ولتصدع أبواب تصدع
الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع
أنا لا أنساكِ فلسطين ويشدّ يشدّ بي البعد
أنا في أفيائكِ نسرين أنا زهر الشوك أنا الورد
سندُكُّ ندكّ الأسوارا نستلهم ذاك الغار
ونعيد الى الدار الدارا نمحو بالنار العار
فلتصدع فلتصدع أبواق أجراس تقرع
قد جن دم الأحرار
الآن الآن فليس غداً أجراس العودة فلتقرع
فرد عليها نزار قباني بهذه القصيدة.. التي منعت من النشر:
غنت فيروز مـغردة وجميع الناس لها تسـمع
الآن الآن ولـيس غدا أجراس الـعودة فلتقرع
من أيـن العودة فـيروز والـعودة يلزمها مـدفع
خازوق دق ولن يقلـع من شرم الشـيخ إلى سعسع
عفواً فـيروز أقاطـعك أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسـفلنا من شرم الشيخ إلى سعسع
من أين الـعودة فيروز والعـودة تـحتاج لمدفع
والـمدفع يلزمـه كف والكف يحـتاج لإصـبع
والإصـبع ملـتذ لاهٍ في دبر الشعب له مرتـع
خـازوق دق بأسـفلهم من شرم الشيخ إلى سعسع
ومن الجـولان إلى يـافا ومن النـاقورة إلى ازرع
خـازوق دق بأسـفلنا خـازوق دق ولن يـطلع
أما تميم البرغوثي فيقول من وحي العدوان على غزة ورداً على فيروز ونزارقباني:
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ فالحـالُ الآنَ هو الأفـظع
إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ فزمـانُ زعامتنا أبشـَع
من حُسْـني القـَيْءِ إلى جَعجَع أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا
وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع تـُصغي لأوامر أمريكا
ولغير "إهودٍ" لا تركع زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم
وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع عفواً فيـروزٌ ونـزارٌ
فالحالُ الآنَ هو الأفظع كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ
أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ
في الأرض، ولا حتى إصبع إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا
من هَرَم الجيزَة إلى سَعسَع ! ْ فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ
يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع عـفواً فيروزٌ ونزارٌ
أجراسُ العـَودةِ لن قرَع مِن أينَ العودة، إخوتـنا
والعـودة تحتاجُ لإصبَع والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ
والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ
والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب
والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع والمدفعُ في دِبر رجال
في المتعة غارقة ترتـَع والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ
مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع !؟ عفواً فيروزٌ... سـَيّدتي
لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع نـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ
أكلـِّم نزاراً... فليسمع : إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة
فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا
يُخـوْزقـنا" وله نـَركع خازوقـُكَ يشرب من دمنا
باللحم يَغوص، ولا يَشبَع خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي
للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع
ولا عجب بعد هذا أن يبقى الخازوق لصيق الذاكرة العربية، فنجده حاضراً حتى في الأمثال، فيقولون في مصر والشام: "مثل مرزوق، يحب العلو ولو على خازوق"، حكاية عن صغير الشأن الذي يطلب الوجاهة بكل الوسائل.
أن العرب يدمعون من الأغاني والأعمال الفنية العاطفية، ولا تهتز مشاعرهم ولا يذرفون دمعة واحدة على أبناء فلسطين الحبيبة.
لذا سنتركهم كما يقول المثل العراقي: "الجلوس بين خازوقين راحة".



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاز حنين أو ما يعرف ب (الشعبة الثانية)
- الريسين وأوباما والكونغرس الأمريكي
- سين التسويف وبروتس في العراق
- أواعدك بالوعد واسگيك يا كمون!!
- تمخّض الجبل ُ فولد فأرا ً
- ارفع رجليك أنت إرهابي
- معركة بالبوكسات بين الأنبياء والشياطين
- حسني مبارك بين تحرج القضاء وإخلاء السبيل
- من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج
- جرذ يخطب وينذر بالعقاب والذباب يصفق
- الداخل فيه مفقود والخارج منه (ممدود)
- تزوير الانتخابات واجب شرعي يثاب فاعله
- الاغتيال بالموت الصامت
- العراق سيتحول بالإعدامات من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأو ...
- كشف أسرار الطائرة MIG – 21 تسبب بقتل ثلاثة طيارين عراقيين وه ...
- امسكني أن استطعت!!
- -من تعرف كيف تدير منزلاً ستعرف كيف تدير البلاد-
- عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) وبشرى سارة للشعب ا ...
- الكذب مفتاح الفرج
- رحلة ابن بطوطة للبصرة


المزيد.....




- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - خازوق للعُرْبِ وللعالم أجمَع