أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - صامدون














المزيد.....

صامدون


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 14:36
المحور: الادب والفن
    


صامدونْ
لمجهول وللكاتب ح.ش.

أوقِفوا التابوتَ‏ ‬وقُولوا للموت قُمْ‏ ...‬ قُمْ‏ ‬وانتفضْ
قم وانتفض من‏ ‬غُبار الخُنوع إلى نسيم الحرية
مهما صنعوا من أنسجة خلايا الجسم نعْشا
مهما وضعوا في‏ ‬كلّ‏ ‬أغنية قنبلة
مهما أطفأوا فتيلتَنا المدخِّنة
مهما أغلقوا بيوتَ‏ ‬الفقراء
وجنّدوا الخونة العُملاء
كل صباح ومساء
وجعلوا من الأحذية أطعمة
صامدونْ‏...‬ صامدونْ
بقلوبنا وبأقلامنا الحرة سنقاوم
بقُصاصات كلمة الربّ‏ ‬سنحارب
بوُعود الرب لنا سنجاهد
بالمعلم، بأول لاجىء فلسطيني
سنستعمل كلَّ‏ ‬أسلحة الكوْن البيضاء
بالتسبيح والصلاة سنحارب
أفئدتُنا بيضاء ورسالتُنا كالشمس ناصعة
من لا أرضَ‏ ‬له لا وطنَ‏ ‬له
ومن لا عرض له لا كيان له
ومن باع نفسه كان رب الكون في عونه
صامدون صامدونْ
من‏ ‬غرف الإنعاش ومحطّات الموت
ومن الزنازن الحمراء ستتفجّر الثورة
فيها ملايين العِظام من عظْم الكبار والصغار
لا لا لن‏ ‬يعْطشوا رغم أنْف السفر الطويل
إلا للحرية والمجدِ‏ ‬والنصر الجليل
والحزن طويل والثورة أطول
لاجتثات العملاء النتنين
من كل صوب وكل حين
صامدون صامدونْ
مهما حاولوا الالتفافَ‏ ‬حولنا
فالقشّ‏ ‬والكاز أمامنا
مهما زادوا الحصار‏... ‬مهما زادوا الحصار
فهناك دار وراء مليون جدار
الزيتون والزعتر ما زال‏ ‬ينمو في‏ الديار
سنابل القمح مصفرّة في‏ ‬الحقول
الثورة كائنة،‏ ‬قائمة،‏ ‬ملتهبة
وهذا الوجه الذي‏ ‬يحاصرنا وجهٌ‏ ‬مهزوم، مأزوم
لم‏ ‬يتعلمِ‏ ‬الانتصار إلا على الطلقات الساكنة
تجمّعوا توحّدوا كونوا كالبُنيان المرصوص
ثِقوا أنكم نبلاءُ‏ ‬شرفاء ولستم من اللصوص
تعاضدوا فقد حان آن التكاتف والالتحام
والأرض والشعب عليها والسيادة فالسلام
لا وقت الآن للانحناء والإذعان فانتفض
فانتفض والتزم بالنضوج حجارة
فجُليات لا‏ ‬يقتلُه‏ ‬غيرُ‏ ‬داود ... ‬فأنت هو
فلتحملِ‏ ‬الشعلةَ‏ ‬ولتحملِ‏ ‬البوق
هَرْولْ‏ ‬إلى ميدان الحرية والكرامة
صامدون صامدونْ
فلا تراجع الآن
فالعار كل العار للموت الجبان
فالجياع‏ ‬ينادون والأسرى العطاش والزهرة والبستان
كل الاغراء فاشل فنحن لا نخون أحلامنا
لن نصمت، وإن صمتنا فالصمت لن‏ ‬يصمتَ‏، ‬لكنه سيبشّر
الأرض والسماء والجبال والتلال والعصافير
والأشجار والحبّ‏ ‬والأمطار والدماء ستبشّر
بكل ما‏ ‬يصبو إليه كل طفل وديع رضيع
فبعد الشتاء‏ ‬يحلّ‏ الزهر و‬الربيع
حاصِرونا بكل قوتكم وجبروتكم
سنفلت من بين أيديكم ومن خلفكم
ففي‏ ‬قوّتكم ضعف
وفي‏ ‬ضعفنا قوة،‏
لن نركع، ‬لن نوقّع
صامدون صامدونْ
لنا تاريخ تليد مجيد
وعن درب الحبّ‏ ‬والحرية لن نحيد
نرفض الذلّ‏ ‬والخنوع
ففي‏ ‬كل ركن من أرضنا‏ ‬ينبوع
فهيّا بكم أيها الجموع،‏ ‬ردّدوا
لا،‏ ‬لا،‏ ‬أبدا لن نجوع
لِلُقمة خبز من الطابون‏ ‬
مبسوسة بزيت الزيتون
صامدون صامدونْ
على تراب الوطن راسخون
رسوخ شجر الزيتون
وفي‏ ‬خدمته ماضون
مهما مرقت السنون
وكثر المجرمون الفاسقون
فبعد الآباء‏ ‬يأتي‏ ‬البنون
وسيُعلن عن حتف المنون
لأننا صامدون صامدونْ
لا نطمح إلا للحرية والاستقلال
ومن أجل تلك وذاك النضال
يا أرقى البشر من‏ ‬يرضى بالاحتلال؟
على المقهورين فُرض القتال
لا‏ ‬يُبتاع ‬الحرّ الأصيلُ‏ ‏ ‬بالمال
أضحى العالم الحرّ‏ ‬في‏ ‬خبر كان
والدم الطاهر‏ ‬يُهرق في‏ ‬كلّ‏ ‬آن
ولا‏ ‬يُنظر لأرومة القضية
بل لقضايا ثانوية
شعب‏ ‬يتوق للكرامة، للحرية
ليعيش كباقي‏ ‬أبناء البشرية
على حبات ترابه الزكية
صامدون صامدونْ



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراخ منجيلتي وصلني
- كلمة في‏ ‬ذكرى مارتن لوثر كنچ ‏ (١٩٢ ...
- يوم الأرض ومخطط الجهض
- بيت الحكمة
- معرض الكتاب في‏ ‬باريس، الدرّاج الهندي، زيارة البابا ل ...
- إطلالة على الأدب النسائي‏ ‬العربي‏ ‬الحديث
- نجاح التعليم الفنلندي
- قاموس ثلاثي اللغة - عبري - عربي عامي - عربي فصيح عرض ومراجعة
- لماذا تبكي؟
- معرفة اللغة العربية أمر نسبيّ
- كأس الحليب، قصة أخلاقية
- من ميزات الشرق الأوسط
- أتحبّ الحلويات؟
- مُعجم إنجليزي- عربي فلسطيني
- تأثيل “آدم” من “أديم” و“المسيح” من المسح بالزيت
- أتريد أن تتزوجَها؟
- العتابا وأخواتها
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٣
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ٢
- كيف صار نوع من التوت البري الأحمر جرجيرا؟ ج. ١


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - صامدون