أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح حنا - أميرة














المزيد.....

أميرة


سامح حنا

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 11:52
المحور: الادب والفن
    


أميرة


تلكأت قليلا فى مشيتها بعد ان احست بعيونة تخترقها من الخلف ... بعد ان حاول محاولات عدة جذب اطراف الحديث معها فى كافية نادى السيارات بسيدى بشر 2 و لم تستجيب فقد كانت فى انتظار خطيبها الذى تحول انتظارة الى ملل قررت من أثرة ترك الكافية و الترجل ناحية بير مسعود .. اقترب اكثر منها ... و همس خلفها ... فى غزل عشوائى مقزز ... " الجميل زعلان لية بس " نظرت الية بطرف عينها اليسرى حازمة حاجبيها و هى لا تستطيع التخلص من ابتسامة الدلال ... " ممكن تحترم نفسك ؟ " أيوة ممكن .. اى حاجة عاوزاها ممكن ارمى نفسى فى البحر كمان ممكن ..... توقفت فجأة عن المشى و التفتت مباشرة الية قائلة مش ممكن ... انت ساقع قوى ... و انتى سخنة قوى ... ولعة ... هاصرخ و الم عليك الناس .... صرخى .. صوتى ... مش هامشى غير لما تكلمينى ... أففف .. اتفضل عاوز تقول إية ؟؟؟
طيب و هو ينفع كدة و الناس رايحة جاية .. ممكن نقعد نشرب حاجة و نتكلم ....
صمتت برهه تركتة خلالها يسير بجانبها حتى كادا الوصول الى صخرة بير مسعود .... و نطقت حازمة ... اقعد هانتكلم هنا و يلا بسرعة عشان انا خطيبى جاى ورايا ..
اصدر هو ضحكة مجلجلة اخذت ذلك الصدى المعروف للصوت فى تلك المنطقة ... استفزتها ضحكتة ... همت بالمغادرة ... امسكها بقوة من يدها ..مطلقا صوتة بنبرة آمرة ... أقعدى يا اميرة .. مش هاتمشى دلوقتى و محمود مش هايجى ...
إندهشت اميرة حتى كادا حاجبيها ان يقفزا من على جبينها أميرة ؟؟؟ انت تعرف اسمى منين ؟ و عرفت منين ان خطيبى مش هاييجى ؟؟و عرفت اسمة منين ...
منة ... من محمود ... عرفت كل حاجة عنك منة ... عرفت اتوا نمتوا مع بعض كام مرة و عرفت اد اية انتى خسارة فية ... انخرطت اميرة فى بكاء حاد كاد يفتك بمقلتيها و هى مرددة ... السافل الندل القذر ... قوللى قوللى بسرعة كل حاجة انت مين و تعرف محمود منين؟
محمود صاحبى من أربع سنين.. و انتو اتخطبتوا من سنتين و شوية ... و هو ابتدى يحكيلى من يوم ما نام معاكى ... و هو باعتنى ليكى النهاردة عشان احاول معاكى ... عشان هو بيشك فيكى ... و حاسس انك ماشية على مزاجك ...
و انا بقالى 3 شهور باراقبك و تقريبا قدرت اعرف عنك كل حاجة ... انا حبيتك قبل ما اشوفك ... ... كانت اميرة فى تلك اللحظات متواجدة فقط بجسدها ... احاسيسها الخمس متوقفة... منهارة تنساب دموعها فى صمت اخذها أحمد من يدها ... سارا سويا حتى و صلا الى سيارتة ... سألها تحبى اوصلك ؟
لم ترد بالإيجاب أو بالنفى ... فتح باب السيارة .. القت بجسدها على المقعد الأمامى....دلف احمد هو الآخر جالسا امام المقود .. داعب بأناملة ازرار مشغل الإسطوانات .. لينبعث صوت فيروز الملائكى باغنية عا بالى يا قمر ... اراحت اميرة راسها الى الخلف ... اغمضت عينيها ... تركت يد احمد تربت على رأسها .... سألها .. تحبى تروحى ؟
أجابت بسرعة : لأ
طيب تحبى تروحى فين ؟
أى حتة ... سوق و ما تقفش
مش عاوزة اشوف حد .... ظل احمد يقود السيارة بإتجاة حى بحرى حتى وصلا الى المكس ... ركن سيارتة امام مطعم سى جل .. نزل من السيارة و لف سريعا ليمسك بيد اميرة لتنزل هى الأخرى ..ز دخلا المطعم ... سألتة اميرة ... اية يا احمد انت جايبنا فين ؟ انا ماليش نفس اكل ..... لأ احنا ها ناخد تيك اواى بسرعة و نمشى على طول ... لم تفكر اميرة فى الأمر كثيرا ... فقد كانت مشتتة ... لم يمر من الوقت كثيرا قبل ان يأخذها احمد مجددا من يدها الى السيارة منطلقا الى فيللتة بالساحل الشمالى ... تحديدا ب أبو تلات ... احمد لأ انت فاهم اية انا مش هاقدر اجى معاك ... و بدأت مجددا فى البكاء ... إحتضن احمد كتفيها معاتبا ... انتى اللى فهمتى اية ؟؟ انزلى هانتعشى و نشرب حاجة و لما تروقى ها روحك ... ماشى الكلام ؟
ردت بإبتسامة تملأ دموعها ... ماشى الكلام ..دخلا الفيللا سويا ... أدارت اميرة رأسهامتطلعة الى المكان ... كل شئ انيق و منمق ... بار صغير امامة مقعدين بيسترو .. و علية بعض الكئوس مرتبة بعناية ... و انترية من مقعدين و أريكة لفردين من اللون الأزرق الصافى ... أحمد ما زال يحمل السمك ... محملق فى نظرات اميرة للمكان ... قائلا ... يلا يا ست هانم جهزى لنا العشا و انا هاوضب الشرب ... تحبى تشربى إية ؟ سبرايت ... ممم ماعنديش سبرايت .. عندى كولا ... ينفع ؟... ينفع يا احمد .. صدقنى انا مش فاهمة اية لازمة اللى انت عاملة دا كلة ... هاتعرفى بس بعد العشا... لم يمر سوى ساعة قبل ان يدس احمد يدة فى جيبة مخرجا علبة من القطيفة زرقاء اللون .... قائلا لأميرة إفتحيها .... اية دى يا احمد ؟ فيها اية
افتحى و انتى تعرفى
فتحتها اميرة لتجد بها خاتمين ذهبيين متعانقين فى اناقة بالغة .... سأل احمد : حلوين ؟ .. ايوة جمال أوى انت هاتخطب قريب ؟ لأ انا هاتجوز
مبروك يا احمد انت الواضح انك طيب و تستاهل كل خير ... رد أحمد : أميرة ... انا عاوز اتجوزك ... انعقد لسان اميرة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من المفاجآت .... و سقطت بجوار مقعدها فاقدة الوعى !!! !!!!



#سامح_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُراهِقة
- لقاء
- عودة
- لن تتركه
- ماندو
- سؤال إمرأة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح حنا - أميرة