أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جوزيف شلال - الدول العربية , من النامية الى الفاشلة















المزيد.....

الدول العربية , من النامية الى الفاشلة


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 23:04
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


المقدمة :
الاتجاه الصحيح والطبيعي لتطور الدول والحضارات والامم يكون نحو الامام وليس باتجاه العكس , الطبقة الواعية والمدركة والمثقفة من الشعوب العربية انخدعت بنظرية التطور والتقدم وعقدت عليها الامال والاحلام وما ينتظرها وينتظر اجيالها في المستقبل , وقد آمنت بوجود ضوء ولو بصيص من الامل في نهاية النفق والطريق لكي تحصد الازدهار العلمي والحضاري والصناعي والثقافي والمجالات الاخرى التي بواسطتها تقاس الدول تطورها وانتعاشها وتقدمها لكي تخرج من قبة التخلف وتدخل فضاء العلم والمعرفة .
هذه الخدعة والخديعة استمرت ومكثت جائمة على صدور الشعوب العربية المؤمنة بالتطور والعصرنة وتقبل الحضارة اكثر من ستة عقود من الزمن , اي بعد ان نالت اوطانها الاستقلال والتحرر من شماعة الاستعمار القديم الذي اعتبروه عائق ضد تقدمها لوجود جيش وانظمة اما اجنبية او تابعة تدير شؤون هذه الدول .
فضحت وعريت الدول العربية وانظمتها التي حكمت المنطقة منذ الاستقلال لغاية سقوط الاتحاد السوفيتي وحلف وارشو وجدار برلين , لانه لم تبقى دولة اوربية شرقية ومن مخلفات القبضة الستالينية والشيوعية الا وان تحررت واصبح لديها انظمة حرة وديمقراطية وانتخابات وتقدم في جميع المجالات باستثناء الدول والانظمة والشعوب العربية المغضوب عليها الغير قابلة للتطور والغالبية من شعوبها التي تؤمن بالغيبيات والاوهام والخرافات .
مرت اكثر من عشرون عاما على انهيار المعسكر الشرقي وزوال المانيا الشرقية , لم نجد دولة عربية واحدة تم تغيير نظامها نحو الافضل والاحسن , بل راينا العكس من ذلك , فان مسيرة الفشل والرجوع الى الوراء بدات قبل هذا التاريخ , مرحلة السقوط الى الهاوية والقعر بدات منذ السبعينات من القرن الماضي مع موجة الفاشية الاسلامية التي سماها البعض بالصحوة الاسلامية , الشعوب بدات ترجع الى الخلف وتحديدا الى العصور المظلمة والجاهلية والقبلية الى ان اصبحت من الد اعداء الحضارة والعصرنة والتعايش الانساني والاخلاقي مع العالم .
مقياس الشعوب والدول الفاشلة :
الدول الفاشلة تقوم على حكومات مركزية ونظام دكتاتوري , اما حزبي او ثيوقراطي او راديكالي , واما اسلامي بحت او فاشي ونازي , صارت شماعة الوهابي والسلفي مهزلة في هذه الايام , كمهزلة هؤلاء لا يمثلون الاسلام , كل اسلامي يقوم بجريمة او قتل او تفجير مثل بن لادن او القاعدة او جيش المهدي او فيلق قدس او الزرقاوي او الذي يقوم بعمليات انتحارية واحزمة ناسفة , وانتهاءا بالانظمة والحكومات التي تطبق الشريعة الاسلامية مثل السودان وايران والصومال والسعودية و غيرها , يقال عنها في النهاية / هؤلاء لا يمثلون الاسلام / , نقول – نريد فقط ايضاحات من مليار واكثر من المسلمين من الذي يمثل الاسلام الصحيح ! .
اذن الدول والانظمة الفاشلة غير قادرة على توفير الحد الادنى من الخدمات الضرورية العامة , من خلال المؤشر الدولي للدول الفاشلة وتسمى منظمة صندوق السلام تعتبر هذه الدول مع شعوبها فاشلة بهذا المقياس , لهذا نجد فيها هجرة واقتتال ديني وطائفي , وفيها فقر وبطالة وفساد وتعصب , الحاكم الفعلي والمرجعية هنا تكون اما بيد شيخ قبيلة او عشيرة او شيخ ديني . للانصاف فقط هناك دول اخرى في العالم تعتبر فاشلة كباكستان, افغانستان , الصومال , جاد , غينيا , وغيرها .
هذه الدول مع شعوبها تشكل خطرا دوليا على الامن والسلام والاستقرار , يجب وضعها تحب المراقبة وتشديد العقوبات عليها ومحاصرتها ومعاملتها معاملة خاصة الى ان تنصاع وتخضع للقوانين والمواثيق الدولية وتعترف بحقوق الانسان والمواطنة والحريات وان تقوم مجبرة بفصل الدين عن السياسة والدولة وبالقوة , وان تكون دول علمانية شعارها المواطنة فوق اي اعتبار اخر بما فيها الدين .
في الدول الفاشلة تكثر فيها الميليشيات المسلحة الموالية للاحزاب الحاكمة والحكومات الشرعية الدينية , لديها شرطة وامن ديني , نجد فيها المافيات وغسيل الاموال وتجارة المخدرات والبشر والعبيد والزواج من القاصرات والغلمان .
في الدول الفاشلة تنعدم الطبقة الوسطى وهو دليل اخر على انهيار هذه الدول , تجد فقط الغني والفقير , الطبقة الثالثة وهي الوسطى تكون غالبا من اصحاب المهن والمهنيين والكفاءات , لديها دور كبير ومهم ومميز في التحولات الاجتماعية , الاعداء الحقيقيون لهذه الطبقة هي الانظمة وتوابعها من الميليشيات الارهابية التي تقمع هذه الطبقة وتحاربها وتقوم بتهجيرها وقتلها , جميع المعارضات والاقلام والافكار تخرج من هذه الطبقة , لهذا نرى انظمة الدول الفاشلة تحاربها وتقمعها اكثر من غيرها وتشن عليها حملات ابادة وتصفيات جسدية , لهذه الاسباب وغيرها لا نجد هذه الطبقة بكثرة في هذه الدول . الذي يسيطر ويهيمن على التجارة وكافة مقدرات ومرافق الدولة هي الحاشية والاقرباء والزمر المنتفعة من الانظمة الفاشلة فقط .
عادت جميع الدول العربية الى الوراء اكثر من 200 عام , لا يمكن احداث تقدم يذكر في ظل حكومات وانظمة وطغاة مستبدون يحكمون باسم الدين والشريعة , اما الغالبية من شعوبها الراقصة والتي سقيت بكؤوس الحقد والكراهية والاجرام والقتل الى ان وصلت تشبه الحيوانات في الاقتراس والذبح تحت راية الله واكبر , لا بل هناك حيوانات لديها عاطفة ووفاء وحنان اكثر من هذه الشعوب , كالحيوانات الاليفة الراقية .
من السيئ الى الاسوأ الفاشل :
كما قلنا سابقا , لم نقف يوما ضد التغيير وضد هذه الانظمة الاستبدادية الفاسدة , بل كنا مع ازالتها والقضاء عليها بشتى الطرق , حتى طريقة التعاون مع الشيطان لكي ترمى في مزابل وقذارة التاريخ . لكن في المقابل حذرنا من مجيئ انظمة حكم فاشلة , لكن مع الاسف حصل هذا , نحن لا نلوم المواطن العربي المسلم العادي عندما يفرح بقدوم انظمة اسلامية , ويسمع تلك الشعارات المزيفة من ابواق الاعلام العربي المرتزق وبعض الاعلاميين من الغوغاء , عندما سميت هذه الثورات بثورات الربيع العربي , في المقابل كان هناك رفض من الاغلبية الصامتة ومن الطبقة المثقفة والمفكرة والواعية لما قد يجري ويحصل في اوطانها بتمويل اجهزة مخابرات عربية سعودية وقطرية لتحويل المنطقة وهذا الشرق الى شرق اوسطي اسلامي راديكالي متخلف ومنبوذ ومكروه من العالم .
اطلقنا منذ اللحظة الاولى على هذا الحراك الخبيث الشيطاني المشبوه بشتاء وخريف عربي وسباة عميق وثورات الثيران الهائجة الهمجية الفاشية الفاشلة النازية الوحشية اللاانسانية الحيوانية . . . , ليشاهد العالم ما حصل ويحصل في ليبيا وتونس ومصر واليمن والبحرين وسوريا والعراق واية دولة اخرى ستصاب بهذا المرض العضال السرطاني الوبائي القاتل .
الانظمة العربية والغالبية من شعوبها , أنتم مهزلة :
لم نتطرق الى ما حدث في العراق والقضاء على المسيحيين والايزيديين وباقي الطوائف والاديان والقوميات الاخرى , ولم نتطرق الى هولوكوسات ليبيا والدول العربية التي حكمتها وتحكمها الان الفاشيات الجدد , لكن نتطرق الان فقط الى المحرقة والهولوكوس الاخير الذي تم الاعتداء مؤخرا وهذا الاسبوع في مصر على الكنائس وتحديدا على المقر البابوي لاقباط مصر المسيحيين .
الاخ المسلم العادي لا يعلم , ولكن يعلم جيدا الاسلامي المتطرف والمتعمق في دينه حق المعرفة بان المركز الديني البابوي يعتبر لدى الاقباط أهم من الكعبة وقبة الصخرى واي مركز اسلامي آخر , لان الاعتداء على هذه المقرات الكنسية الدينية هو اعتداء على / المسيح / نفسه , لان الكنيسة وبحسب المفاهيم والعرف المسيحي تعتبر / جسد المسيح / .
يقولون الاقباط ومعهم كافة المسيحيين في العالم لا تمر هذه الحادثة دون عواقب ملموسة , هناك عقاب الهي كما حدث للمجرم الساداة بعد ان وضع بابا الاقباط السابق في السجن والغاء تلك المادة المعروفة , وعقاب مبارك بعد كنيسة القديسيين , اما العقاب الارضي سيكون بقيام دولة قبطية مسيحية على غرار دولة جنوب السودان , وعلى كافة المسيحيين المطالبة بالحماية الدولية للمسيحيين في الدول العربية التي تعيش تحت انظمة اسلامية فاشية ونازية وارهابية .
المصادر
http://www.youtube.com/embed/RtgbvotqVFE?rel=0
http://islamexplained.com/UVG/UVG_video_player/TabId/89/VideoId/1098/123-----.aspx
http://alfadytv.tv/برامجنا/معرفة-الحق/item/265-89-الإعتداء-على-الكنيسة-والكاتدرائية-ـ-حلقة-خاصة#itemVideoAnchor



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانة الاحمدية القاديانية مبنية على العقائد الخرافية والاس ...
- بيان قمة جامعة الدكتاتوريات العربية الفاشية الاسلامية مهزلة ...
- لماذا تسكت حكومات الدول العربية عن بذاءات الشيوخ , مصر ووجدي ...
- لماذا ألدولة ألمدنية , وتنبذ ألدينية !
- دول على سكة الانهيار , مصر نموذجا ?
- هل يصيب العراق مرض سرطان ألربيع ألعربي ألمزيف ?
- من المسؤول عن إراقة ألدماء وفرعنة القاعدة في سوريا ?
- ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !
- الشعب والطبقة الحاكمة دائما وراء أزمة الحكم والدولة في العرا ...
- الاعلان عن أول فاشية في مصر
- الى متى تبقى بعض المعارضات السورية وعناصر من الجيش الحر لا ت ...
- شيوخ الاسلام والليل والاحلام و موسوعة غينيس للأرقام القياسية ...
- فشل الفكر القومي العربي والغربي وعلاقة ذلك بالفاشية والنازية ...
- استغلال السياسة مع الدين في نشر الارهاب الفكري , النظام اللي ...
- الاصلاح أم التغيير مع الانظمة الفاسدة , النظام السوري مثالا ...
- موقف نوري المالكي من الربيع العربي , النموذج السوري !
- من المسؤول عن بناء الدولة , الشعب أم الحكام ?
- سوريا ما بعد السقوط !
- أزمات مخيم ليبرتي ومعسكر اشرف في العراق , من المسؤول عنها ?
- الفاشيون الجدد


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جوزيف شلال - الدول العربية , من النامية الى الفاشلة