أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - ما هَمَّ...














المزيد.....

ما هَمَّ...


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


لأنكَ تنهضُ في غيابك
وغيابُك يأخذكَ لغياب
اتسعَ الجرح
وضاقَ الباب،
ونحن مازلنا هنا،
نُحصي هزائمَ الوقتِ
لنلوذَ بالأبواب.

ـ بابٌ أول ـ

ما هَمَّ أن يكونَ لكَ
وطنٌ أو لا يكون؟

أتُرى حين تحملُ
هويةً تترجلُ وإياها
على حاجزٍ عسكريٍ
هل تكونُ مواطناً؟

هي الحريةُ
في الحيزِ المطلق،
فلا تنتظرْها على الرصيف.

هي ما نويتَ
فعلَهُ في الموت،
إن لم تتقنْ
فنَ الحياة.

احتفاءُ الدفءِ بالتناوبِ
بين خيطِ الدم،
وغُبارِ الماء،
كجوقةٍ توزعُ العرافةَ
قوتاً يومياً
على أروقةِ الظل.

صلاةُ الشوقِ
في عيونِ نساءٍ
قايضنَ الشمس،
برذاذِ البحر،
وورقةِ حظ.

ـ بابٌ ثان ٍـ

ما هَمَّ أن تبدوَ حراً
أو تكون؟

مسافرٌ يَعبرُ
من قفازِ غيرهِ،
إلى ملءِ نفسهِ،
هل كان حراً؟

هو الوطنُ
يتكئُ على عكازهِ،
في خارطةِ الجينات،
يهرولُ،
يجري،
دون أن يتعثرَ
في خطى الأمواج.

حروفُ اسمك
في طابورِ الخبز،
لا على لسانِ جندي.

اسمٌ مكتملُ البِنيةُ،
تلتقي وإياهُ
في نُزهةٍ
تعودُ منها سالماً،
فلا يعودُ دونكَ
بأحرفٍ ناقصة.

ـ بابٌ أخيرـ

صيادٌ في شبكةِ الصيدِ
يُدَوِّرُ الشراعَ ولا يصطاد،
فما هَمَّ أن يكونَ له مرفأ؟

هي الريحُ في المجاز،
لسعةُ البردِ
في الانتشار،
إلى أن تراها العين.

زخاتُ المطر
التي لا تُحدثُ ثقباً
في القلب.

قبلةُ عاشقٍ خجولٍ
بصوتٍ رخيم،
وهو يجالسُ حبهُ
في الصورِ السريالية

صحبة ُمَنْ رحلوا وقاموا
في أزيزِ أرضٍ تئنُ،
تبكي،
تحلم،

ولو سُئِلت لقالت:
إنَّا في انتظارِ من سيولدون
لمحوِ السؤال:
ما هَمَّ أن يكونَ لنا
وطنٌ أو لا يكون؟



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خللٌ في نطقِ الآه..
- كلُّ ما في الأمر....
- أنا والموت....
- مصر يامه يا بهيه…
- قبل آوان الصمت...
- نديمُ الوجع...
- قاب فخٍ أو أدنى....
- إلا أنت.......
- اعتذار غير مقبول
- الدال والمدلول
- لمحة عن «جاليريا- الريماوي صبٌ على نارٍ هادئة
- إلى متى؟!
- أبناءُ منْ نحن؟!
- الإخوان في الميزان
- الشعب، تأبط شراً
- المتهم مدان حتى تثبت براءته
- على الأصل دور
- بروتوكولات الإخوان لإسقاط الأوطان ج2
- حمدين صباحي معادلة الهزيمة - الانتصار
- الأربعاء الأخير..


المزيد.....




- افتتاح معرض فن الخط العربي بالقاهرة بتعاون مصري تركي
- عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في ...
- صناع فيلم -الست- يشاركون رد فعل الجمهور بعد عرضه الأول بالمغ ...
- تونس.. كنيسة -صقلية الصغيرة- تمزج الدين والحنين والهجرة
- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد زكارنه - ما هَمَّ...