المزهرية

لويس ياقو
(Louis Yako)

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:33
المحور: الادب والفن
    

باقة الزهور في المزهرية عمرها اسبوعان
او أكثر؟
وجميعها قد ذبلت وماتت
المنظر اشبه بمقبرة جماعية في هواء الغرفة الغير الطلق
وكل زهرة ماتت بطريقتها الخاصة
الأولى—أكبر الأزهار جميعًا—تفتحت إلى آخر مدى
وكل بتلة من بتلاتها جفت حتى آخر رمق..
أما الثانية فيبدو بأنها حاولت ان تنحني في آخر أيامها
لذا فكسرت عنقها وذبلت بهدوء..
والثالثة حاولت الأنغلاق على ذاتها عندما أحست بقرب النهاية
فذبلت متقلصة ومنغلقة على ذاتها..
والزهرة الرابعة بدأت تقدم ذاتها فداءً لكل ما حولها في آخر أيامها
لذا فتراها نفضت عنها معظم بتلاتها وذبلت شبه مكشوفة وعارية
إلا من بتلة او اثنتان..
وأما الخامسة فلم تتفتح كليًا، لعلها ادركت عدم جدوى الأنفتاح،
لذا فتراها يبست وماتت نصف متفتحة ومنتصبة..
واما السادسة فماتت صغيرة وقبل الآوان
دون ان تتسنى لها الفرصة لتتفس الهواء..
وماء المزهرية تبدل لونه هو الآخر
وقد استحال إلى جثة تتفسخ..
وتختلف الميتات والنهاية واحدة...

#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل