أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - كيري وزيارات المنطقة














المزيد.....

كيري وزيارات المنطقة


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد كان ينتظر من زيارة اوباما ، وزيارات وزير خارجيته (كيري ) اي جديد ، فالحكومة الاسرائيلية التي جرت تنصيبها غداة الزيارة ، هي حكومة مستوطنين في الاغلب ، وتدرك في مناخ التصارع العربي او الاقتتال والتدمير العربي الذاتي ، والذي اطلق عليه ( ربيعاً ) بتسمية جاءت من الصحافة الاميركية والاوربية ، فان حكومة اسرائيل الراهنة لا تجد نفسها في ازمة ، تحتاج فيها الى تقديم تنازل ما سواء للعرب في مباردتهم او للفلسطينين في ازمتهم ، بل هي تعطي الاهتمام الاكبر الى التهديد الايراني ، وقد تقدم نفسها اليوم للعالم مثالاً لما يجري في الجزيرة الكورية ، وبهذا يناسبها ان تضع نفسها جزء من ازمة العالم وليس المنطقة .
لم يجد كيري افضل من ان يقول : ان الفترة غير مناسبة لحل سياسي حيث الطرفين غير جاهزين ، كما لا يجوز بقاء الحال كما هو ، وعلى اسرائيل تسيهل حياة الفلسطيني ووقف تأزيم وضع السلطة ماليا واقتصادياً ، واعطاء مناطق ( ج ) للسلطة ، اما بشان الاستيطان فلا جديد حيث اسرائيل تتحدث عن تسمين طبيعي للمستوطنات وكذلك انها في القدس وحيث(E1) طرحت عطاءات بدأ العمل بموجبها ، وفيما يتعلق بمنطقة
ان الحكومة الراهنة لا تستطيع اعلان وقفه، الا انه من الممكن عدم البناء دون اعلان .
ردا على اعلان اسرائيل ضم القدس ، في 2 تموز 1969 صوت مجلس الامن على قرار بالاجماع على عدم الاعتراف بذلك الضم بما في ذلك السفير الاميركي حينها ( تشالز يوست ) وشجب القرار كافة الاجراءات الي اتخذتها اسرائيل كما ايدت ذلك حكومة جونسون في ذلك الوقت .
وفي 30 تموز 1980 يعلن الكنيست الاسرائيلي قانون يؤكد القدس عاصمة لاسرائيل ، وبهذا تثبت اسرائيل انها غير قلقة من الدور الاميركي البرتوكولي ، حيث هو يهدء ويقدم لحلفاء امريكا العرب ما يشير الى اهتمام بالمسألة الفلسطينية ، وهو حال يمهد لدفع عدد من الدول العربية المنزعجة من بقاء فلسطين محتلة وازمة منطقة !! معياراً لوطنية اي نظام عربي ، مما يدفعها ايضاً للعمل على الطريقة الاميركية ، فمثلاً السعودية صاحبة مباردة السلام العربية في قمة بيروت 2002، كانت قد قدمت مبادرة مشابهة في قمة فاس في ايلول 1982 ثم مسمى خطة سلام عربية( خطة فهد ) ، ويبدو ان التغيرات الجارية واطالة الزمن دفع أنظمة اخرى لتقديم مباردات مثل جزيرة قطر ، والتي تحالفت مع تيارات الاسلام السياسي لتأكيد حضورها وهي الكيان المنغزل والصغير ، مالك الثروة والمحتا ج الى دور حتى لو كان تخريبياً ؟!
في عام 1967 كان سكان القدس الغربية 197 الف ، في 11 حزيران 67 طرت اسرائيل سكان حي المغاربة واقامة الحي اليهودي ، كانت مساحة شرق القدس عام 1967 = 6.5 كلم ، ومساحة الغربية 6-12 توسعت اليوم الى 104 كلم ومحاطة بجدار طوله 652 كلم ، اذن الامر ليس مقتصر على ( 41 ) بل ان القدس تذوب ، والضفة تسكنها المستوطنات ونصف مليون مستوطن ، والسيد كيري يتحدث عن المفاوضات وصعوبتها هذه الايام وضرورة تسهيل حياة السكان ، دون ان يتحدث عن دولة فلسطينية لتأكيد حقيقة اممية ،بل لم يعلن التزامه حتى بالقرارت الدولية والتي وافقت عليها حكومته على الاقل بعدم ضم القدس ورفض ما تقوم به اسرائيل والتزامه بقرار 242 المتحدث عن حدود عام 1967 .
الاميركين يقومون بعملية تنفيس للغضب الفلسطينين وتطمين لحين انتهاء امر سوريا عبر تمزيقها وفرض واقع على الارض، على الاقل ينهي ضم الجولان لاسرائيل حين لم تعد هناك دولة سورية موحدة تتابع شأنه ، وينتهي ترتيب اوضاع لبنان، وبتنصيب تمام سلام رجل السعودية رئيسا للبنان، بعد ان فكت الاخيرة تحالفها مع حزب المستقبل التي كان تحول للتحالف مع قطر ، وهكذا تسهل عملية تحجيم حزب الله بالسياسية او بالحرب مع اسرائيل ،كما تتولى قطرانهاء ازمة الامارة الاسلامية في قطاع غزة،ويصبح امر السلطة الوطنية بالضفة الذي عاد يحمب مسمى دولة ، كيان قائم متقطع بالضفة لكنه غير موجود وربما متوسع مع ما سوف تتخلى عنه اسرائيل من مواقع ، لكنه رغم تخقيف ازمته الاقتصادية فهو غير قابل للتطور ، رغم ان يحمل للعرب اسم فلسطين ،الا انه لا يتمكن من حسم قضية اللاجئين ، ولا بد هنا من طروحات قد تفرض في حال تصفية سوريا واعادة النظر في حال العراق سواء تقسيم او تغير عبر تقليم اطافر ايران ، و انهاك القاهرة واغراقها بالفوضى ، وليبيا والسودان ، مع التنافس بين قطر والسعودية، الذي بدأ بأخذ شكل صراع لا زال غير ظاهر، عندها تكون القضية الفلسطينية قد اصبحت ملحة للانهاء وليس للحل ، وتعود الامور الى ما كان قاله كارتر عام اذار 1977 في ولاية مساتوستشس... تأيده لوطن فلسطيني لكنه قال في 12/7/1977 ان الكيان الفلسطيني المقترح يجب ان يكون مرتبطاً مع الاردن ! وسيتم توسيع وتسهيل حياة الغزين عبر سيناء حيث الامكانية واردة ، فمدينة رفح منقسمة بالسياج نصفها مع القطاع والاخر مع سيناء .
فهل جاء كيري ملتزماً بقرارات الامم المتحدة الواجبة التنفيذ ، ام بمقتضيات الحال الذي تقتضيه السياسية الامريكية بالمنطقة ، وهل هي الاخلاق التي تحرك اميركا ، ام ازمتها العامة ، التي تحتاج فيها الى الموقع الاستراتجي للمنطقة ، والنفط حالياً حيث ستصبح عام 2020 اميركا اكبر منتج للنفط في العالم ، ولا تعود مضطرة لمسايرة محميات الخليج او السعودية، ولكنها تحتاج الموقع لتستمر صاحبة نفوذ عالمي عسكري وجيوسياسي، بغض النظر ان بدأت تفقد دورها المالي العالمي ، ومكانتها كاحدية القطب في عولمة سياسية ، واصبحت تواجه قوى جديدة تحتاج الى معادلات جديدة امامهم ، وابرزهم الصين والهند والبرازيل وجميعها تحتاج الى الطاقة التي تريد اميركا استمرار قبضتها على انابيبها بكل السبل ، وهذا جزء من عقيدتها السياسية للقرن الحادي والعشرين .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد القومي في انتفاضات العرب
- هل تتجه المنطقة الى المجهول
- مستقبل العلاقة الاردنية الفلسطينية
- الثامن من اذار معيار للتضامن مع المراءة
- النضال لا يحتاج الى اعلانات ومواقيت
- لمصلحة من تجري عملية اهدار الربيع العربي
- منهج الحوار الفلسطيني والواقع
- تحالف غير مقدس!
- حول حركة التحرر العربي
- المرحلة التالية وليس اليوم التالي
- اليمين متعدد ومتناقض والدين وسيلته
- حتى ينتهي التامر
- المصالحة الفلسطينية والربيع الاسلامي
- لماذ يغيب دور حركة التحرر العربي ؟
- ماذا بعد قرار الاعتراف ؟
- ماذا عن سوريا الكبرى!؟
- قراءة للانتخابات المحلية الفلسطينية
- لمصلحة من اجهض الربيع العربي
- الامم المتحدة والخيارات الاخرى
- طريق الشعب بدل طريق اوسلو


المزيد.....




- تقرير رسمي يوضح سبب عدم إلقاء بشار الأسد كلمة في القمة العرب ...
- أمير قطر بجوار بشار الأسد بالصورة التذكارية للقمة العربية وس ...
- حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا ...
- بعد تقدمه بطلب للضمان الاجتماعي.. أمريكي يكتشف أنه غير موجود ...
- أوستن يدعو غالانت لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات قبل أ ...
- الأهداف المحتملة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي فيتسو ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /17.05.2024/ ...
- مسيرات أوكرانية تهاجم مصفاة نفط ومواقع مدنية أخرى في كراسنود ...
- استخباراتي أمريكي سابق: -إف-16- ستكون لعنة على أوكرانيا
- ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - كيري وزيارات المنطقة