أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - البعث مرة اخرى















المزيد.....

البعث مرة اخرى


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخفى على الكثير من أبناء شعبنا العراقي العزيز لا سيما الأجيال التي أعقبت سقوط الصنم في التاسع من نيسان ان حزب البعث هو حزب سياسي تكون في العاصمة السورية (دمشق )عام 1944 وقد باشر ذلك الحزب نشاطه ابان الأنتداب الفرنسي على سوريا عندما أنضم أليه الكثير من الشباب والطلبة وكان برنامج الحزب يدعو الى الوحدة العربية والاصلاح الزراعي والاجتماعي والتأميم وهي شعارات إتضح زيفها عندما أمتلك هذا الحزب زمام الأمور سواء في سوريا أم العراق حيث أنتقل فايروس البعث الى العراق على يد المسيحي المنشق (ميشيل عفلق )وفي العام 1953 أضيف الى الحزب لفظ الاشتراكي بعد دمج الحزب الاشتراكي ليصبح حزب البعث العربي الاشتراكي .لقد بينت الوثائق التي كشف عنها النقاب في مختلف أجهزة الإعلام بعد التاسع من نيسان ان القائد العام للقوات المسلحة آنذاك كان قد وجه أوامره وتعليماته الى كافة أجهزته الأمنية والاستخبارية والعسكرية والحزبية الى ضرورة الانخراط في صفوف الأحزاب الوافدة مع المحتل حسب تعبيره هو وكانت التعليمات تركز على الانخراط في صفوف الأحزاب الاسلامية على وجه الخصوص وذلك بهدف تقويض العملية السياسية وضربها من الداخل .لا شك ان مثل هكذا توصيات وتوجيهات كانت تعبر عن أسلوب لطالما أستخدمه البعث في هكذا موارد ,فالبعث مدرسة فاشية تعتمد أساليب متقدمة في حال تعثر مشاريعها الاستبدادية ,ولعل أبرز ما تعتمده تلك المدرسة هو ما يسمى في أدبيات الحزب الانحناء أمام العواصف والعمل على لملمة الأطراف للانطلاق مجددا نحو عملية استعادة كرسي الحكم .لقد خاض البعث في ستينيات القرن المنصرم تجربة سياسية أهلته أيما تأهيل لئن يكون مستعدا لخوض غمار هكذا تجارب ,ففي عقد الستينيات قام البعث بالانقلاب على حكومة المرحوم (عبد الكريم قاسم )وبعد زاول الحكم بشكل فعلي لمدة ستة أشهر أطيح به على أيدي القوميين الذين لم يكونوا أقل منه حيلة ودهاء ودموية ,الا ان البعث وبعد أقل من ستة سنوات أستطاع وبالتنسيق مع السفارة الاميركية في بغداد أن يستعيد كرسي الحكم من خلال انقلابه على حكومة (عبدالرحمن محمد عارف )على الرغم من مناشدة الأخير للبعثيين قبل يوم واحد من الاطاحة به ان يتخلى لهم عن كرسي الحكم بكل مقبولية ,لكن (البكر )ظل يؤكد للرئيس (عارف )عدم وجود هكذا توجه ,فما هي الا سويعات حتى كان (البكر )وزبانيته على أبواب القصر وهم يشهرون بنادقهم بوجه (عارف ).لقد عمل البعث على استحداث مختلف الطرائق والاساليب الملتوية لغرض تأمين بقائه فاعلا مؤثرا سواء داخل السلطة أم خارجها وذلك عبر اقتطاع جزء من واردات النفط العراقي بمبالغ مالية كبيرة وايداعها في المصارف العربية والعالمية لا سيما المصارف السويسرية اذ ان مثل تلك الأموال سوف تمكن البعث في حال واجه أية انتكاسة ان يعيد صفوفه وان يمول مشاريعه التي تقوم على شراء الذمم والضغط على إرادة بعض الأنظمة السياسية والتاثير في أجهزة إعلامها .
لقد تأسس حزب البعث على مبدأ الانقلاب والاطاحة بالحكومات التي لا تتوافق مع نهجه الاستبدادي والتسلطي ,ولعل من الجهل بمكان ان يتصور البعض ان فكر البعث شيء وما جاء به من تطبيق شيء أخر ,فقد كان الفكر سليما بينما جاء التطبيق سيئا وبالتالي يجب علينا ان نميز بين الفكر وبين التطبيق .لا شك ان مثل ذلك الطرح يكشف عن جهل كبير بمراحل تأسيس هذا الحزب الفاشي ,فهذا هو المفكر المرحوم (محمود صبري )يوضح وبما لا يقبل الشك من خلال كتابه (العفلقية ومسألة الانقلاب )والذي ألفه عام 1964 أي بعد عام على إنقلاب البعث وكان قد أخرج القسم الأول منه في مجلة الغد التي صدرت في حينه في العاصمة التشيكية (براغ )وكان هو يرأس تحريرها يقول المؤلف (تحتل مسألة الانقلاب في النظام الفلسفي مكانا بارزا لقد افرد لها ميشيل عفلق سلسلة من المقالات في سنتي 1946 و1950 ثم عاد ليعالجها ثانية في 1957 ان اهمية هذه المسألة تكمن في انها تتناول نواحي اساسية من النشاط العملي والنظري للبعث العربي الاشتراكي وعلاقته بالفئات السياسية الاخرى ومواقفه من النظم السياسية والاجتماعية السائدة فالمفهوم العفلقي للانقلاب يتجاوز كونه حلا لمشكلة معينة يستهدف تغيير الاوضاع السائدة انه تلخيص عام لموقف البعث من :
اولا ـ طبيعة المشكلة التي تعانيها الشعوب العربية اسبابها وامراضها .
ثانيا ـ طبيعة الحل المقترح ودوافعه .
ثالثا ـ شكل المجتمع الذي يستهدف البعث بناءه .
من هنا يتبين لنا كيف كانت مسألة الانقلاب تمثل حجر الزاوية في فكر منظر البعث الأول وكيف كان يتخذ منها منطلقا نحو التعامل مع سائر الملفات الحساسة التي تتعلق بذلك المجتمع الذي يريده عفلق وحزبه الفاشست .ويمضي مؤلف الكتاب مستشهدا بأقوال ومقالات وتنظيرات عفلق لينتهي بنا الى انه كان يذهب الى نظرية تقوم على ثنائية الدولة والامة وان كل ما تشهده الدول من نكوص وفشل وتراجع انما يأتي بسبب ذلك النقص الكامن في الأمة أما الدولة فهي عبارة عن آلة صماء نحن من يتحكم بها كيفما يشاء ومن هنا فان التغيير يجب ان يبدأ بالامة (ان ما تحتاج اليه هو معالجة الامة وما نقص الدولة عندنا وكل النواقص الفادحة التي تعتري البلاد العربية الا نتيجة ذلك النقص الاساسي الموجود في حياة الامة )اذن وحسب منطق العفالقة يجب على الحزب ان يعالج الامة قبل معالجة الدولة والمشكلة من وجهة نظر البعث لا تكمن في الانظمة والحكومات المرتبطة بالمصالح الاستعمارية لكن المشكلة تكمن في الامة .لا شك ان عفلق يستهدف عدة غايات غير شرعية من فلسفته تلك فهو يريد نقل المشكلة من نطاق الدولة باعتبارها مجرد اداة الى الامة وهذا يعني تبرئه للدولة من مسؤولية اي نقص وتحميل الامة تبعات ذلك النقص ولاشك ان هكذا منطق يتفق مع النهج الذي انتهجته الفاشية والنازية بخصوص توجهاتها في مسألة بناء الدول .لقد حمل البعث فلسفة الانقلاب وقام بتجسيدها بشكل عملي دقيق على أرض الواقع سواء في تعامله مع الأنظمة والأحزاب السياسية أو على مستوى الأفراد والجماعات بما في ذلك الأفراد والجماعات التي كانت تنتمي الى دائرة صنع القرار الحزبي داخل منظومة البعث .وهذا مما لا يدع مجالا للشك ان البعث كان يرى في الانقلابات العسكرية والسياسية أقرب الطرق وأنجح الحلول لغرض الوصول الى سدة الحكم,فهذا هو (فؤاد الركابي )أمين سر القيادة لحزب البعث والذي حاول في كتابه (الحل الأوحد )عام 1960 تبرير محاولة أغتيال الزعيم المرحوم (عبدالكريم قاسم )يقوم البعث بتصفيته داخل زنزانته بعد ان رأى فيه شخصية قد تحجب الأضواء عمن يراد لهم تصدر المشهد السياسي برمته (صدام وبطانته ).أما (حردان التكريتي )وزير الدفاع العراقي الأسبق فقد اعلنها بصراحة في مذكراته الشخصية (مذكرات سياسي عراقي )بقوله (كنا عصابة من اللصوص والقتلة خلف مليشيات صدام للاعدام )ولعل من المفيد والطريف في آن واحد أن نورد تلك المحاورة التي جرت بين البكر وحردان التكريتي وهي تكشف مقدار فقدان عامل الثقة بين رجالات البعث على أرفع المستويات وأعلاها .
البكر:أنا لا أعتقد بالحسين فهو يستحق القتل بسبب تمرده على حكومة يزيد .
حردان :ولكن العباس كان معه في كربلاء وقتل هناك .
البكر :هذا صحيح ولكنني أعتقد ان الحسين غرر بأخيه العباس .
الى أخر تلك المحاورة التي يقول البكر في نهايتها (لو كنت في عصر علي لما وسعني الا الانخراط في صفوف الخوارج .كما ويذكر حردان في مذكراته ان البكر كان قد اصطحبه إلى مدينة كربلاء المقدسة وذلك لغرض أن يتعاهدا أن لا يغدر أحدهما بالأخر وقد كان البكر حسب قول حردان لا يؤمن بالله لكنه كان يخاف العباس خوفا شديدا
نعم هكذا كان رجالات وجنرالات ومنظري البعث يفكرون وهكذا كانوا ينظرون الى التاريخ فيفسرون وقائعه وحوادثه وفق أهوائهم السياسية الضالة التي تصب في تدعيم أركان الحكم واستباحة كل القيم والأخلاقيات في سبيله .لقد أسقط البكر فقدانه لعامل الثقة على شخصية مقدسة لدى عموم المسلمين عندما ذهب الى ان رجل كالامام الحسين قد غرر بأخيه العباس وهذا مما يدلل وبوضوح تام على تخلف عقلية البعث واهتزاز منظومته الثقافية والاخلاقية .
يروي القيادي البارز في حزب البعث (تايه عبد الكريم النعيمي )في شهادته للتاريخ ومن على شاشة فضائية البغدادية بتاريخ 4/3/2009 ان عفلق كتب مقالا في مجلة العربي لمحررها (وليد ابو ظهر ) في العام 1970 قال فيه ما نصه (هناك حزبان في العراق وسوريا يدعيان انهما يمثلان حزب البعث ظلما وبهتانا )ويمضي النعيمي قائلا (لقد كلفت انا والرفيق نعيم حداد وحسن العامري بكتابة الرد على ذلك المقال )أذن القائد المؤسس يتبرأ من البعث في سوريا والعراق منذ العام 1970 ولا شك ان تلك البراءة إنما جاءت على انقلاب البعث في كلا البلدين على كل القواعد والمتبنيات والمقررات التي وضعها عفلق مسبقا. يخطيء الظن من يتصور ان حزب البعث كنظام سياسي حاكم قد أصبح أثرا بعد عين عندما غادر مربع السلطة في التاسع من نيسان عام 2003 إذ ان للحزب حواضنه الاجتماعية وقواعده الجماهيرية بالأضافة الى العديد من مراكز القوى المحلية والأقليمية التي ما زالت تأخذ على عاتقها مهمة عودة البعث مجددا ولعل أبرز مصاديق ما نشير اليه في هذا الصدد ان حزب البعث كان قد أعاد صفوفه ضمن كتل وأحزاب وتنظيمات كحزب العودة الذي ما زالت له إمتدادات داخل بغداد وخارجها بالاضافة الى تنظيمات بعثية في جوهرها اسلامية في ظاهرها تتزيا بزي الطائفة وتلتحف برداء المذهب وهذا عين ما أوصى به (صدام حسين )قبيل سقوطه المدوي .
المحلل السياسي والأمني المصري (احمد أبو سويلم )كان قد سئل أثناء الحرب الأخيرة على العراق عن مصير الآلآف من البعثيين في حال سقط (صدام )فرد بالقول (ان هؤلاء سوف يغيرون جلودهم )وهذا هو ما حدث بالتحديد عندما أنتقل البعثيون من مربع القومية الضيقة الى مربع الاسلام السياسي احادي النظرة ولو أنك تجاذبت أطراف الحديث مع أحد البعثيين هذه الأيام لوجدته يحفظ العشرات من الآيات القرانية والأحاديث النبوية عن ظهر قلب بعد ان كان هؤلاء لا يحسنون من كتاب الله سوى بضع آيات وأحاديث في أحسن الأحوال لقد أصبح واضحا كل الوضوح ان جملة من طروحات ومتبنيات حزب البعث إنما بات يتطابق تماما مع ما تروج له وتتبناه التنظيمات الاسلامية المتطرفة هذه الأيام فعبارة مثل أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة تتجسد اليوم في مقولة الآمارة الاسلامية الكبرى كما ان عبارة نموت نموت ويحيا الوطن هي أقرب ما تكون لفكرة الأنتحار الذي تعتمده الجماعات الاسلامية المتطرفة هذه الأيام . أما ظاهرة قطع الرؤوس البشرية فقد عمل بها البعث على امتداد سنوات حكمه فكان إن قطعت رؤوس المئات من رؤوس العراقيين الوطنيين لعل أبرزهم هو الشهيد (سلام عادل ) السكرتير العام للحزب الشيوعي عندما أمر وزير الداخلية والأمين العام للحزب(علي صالح السعدي )صاحب مقولة (جئنا بقطار أمريكي بريطاني ) أن يقطع رأسه بعد ان كانت له محاورة مع المرحوم وهو يجود بنفسه .كما يجب أن لا ننسى عبارة (صدام )الشهيرة التي كان يذيل بها توصياته الدموية بعبارة (فلتقطع الرؤوس العفنة )نعم أنه البعث مرة أخرى .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب الله الثرثار
- الطائفية السياسية ..بين الواقع والشعار
- علي بن ابي طالب رائد المصالحة التاريخية
- ثنائية الخوف والطمع
- موتانا وموتاهم
- النص والمرأة
- مطر السوء
- القوم الكافرون
- أضغاث أحلام
- الإنسان أم الأديان
- هل يمتلك العراقيون دينا خالصا
- طقوس كربلاء من منظار اخر
- ما هو المطلوب من رجال الدين تحديدا؟
- شيوخ العطب والهلاك


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - البعث مرة اخرى