أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - قطري حبيبي














المزيد.....

قطري حبيبي


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 01:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما عرفت الدنيا شعبا محبا للنكتة كالشعب المصري, ولم تستوطن السخرية مكانا مثل مصر, ولم يترك المصريين أحدا –او شيئا -إلا والهبوا ظهره بسياط البسمات التي تتساقط من افواههم بسلاسة ويسر وصفاء..لا يفرقون بين صغير وكبير ولا حاكم او وزير اوشيخ او "غفير"..ولكن يبدو ان الجرح هذه المرة كان اشد مضاضة واكثر تغورا في ضمير المصريين وحسن ظنهم بالايام,مما دفعهم للاستعانة بذاكرتهم الثقافية الخالدة ,ليكوروها سخرية ورفضا ويقذفونها في وجه الواقع المجحف الذي يستل من مصر روحها وكرامتها..
ملايين الدولارات وشبكة متطاولة من الدروب والدهاليز والعتمة وآلاف الساعات من البرامج الحوارية والتذاكي الاعلامي واحتكار الرأي والرأي الآخر لم تصمد امام العبقرية المصرية الساخرة اكثر من دقائق معدودة هي المدة التي استغرقها اوبريت "قطري حبيبي"في اختصار الالم المصري النبيل والرفض الحانق لسياسة الالحاق والتبعية التي تنتهجها جماعة الاخوان المسلمين تجاه الشقيقة قطر "الصغرى", ولم نسمع في تاريخ شعوب المنطقة سخرية أشد ألما وأعمق مرارة، واكثر صدقا وتأثيرا من تلك الفقرة التي وضعت الشرنقة التي تنسجها قطر حول حرية وكرامة المصريين تحت شمس الحقيقة الساطعة, وايقظتها من احلامها في ان تجد نفسها وللمرة الاولى في موقع الدولة المؤثرة والفاعلة, واعادتها الى الافق المسدود الذي تمثله لها عقدة الصغار القدرية..
فالامارة الصغيرة الضائعة بين امواج الخليج يبدو انها قد تمادت كثيرا في محاولتها تسويق نموذج الاسلام الاخواني المعدل اعلاميا من خلال بعض المرسلات الفضائية والقليل من مشايخ الازهر السابقين, واسرفت في الاعتماد على النجاحات التي احرزتها هذه السياسة في العديد من المواقع وخصوصا على الساحة المصرية مما قد يكون له الاثر البالغ في تشجيع الامارة المأزومة بضيق المساحة على المضي قدما في مشروعها التورمي حتى لو ادى ذلك الى ابتلاع او حرق المراحل بين الحين والآخر..وهنا وان كنا نفهم تشبث الامارة -المرهقة بالاحساس الذي يولده الشعور بالضآلة-.باحلام التمدد الى الحجم الذي يوازي امنياتها من خلال الجسد الاخواني المنتشر على مساحة واسعة من المشهد السياسي العربي..ولكن السؤال هو عن ذلك الاستلحاق الطوعي لجماعة الاخوان تحت جناح الحكم القطري"غصبا عن عين الليبراليين", في غفلة -اقرب الى التآمر-عن الطاقات الكامنة في ضمير ووجدان الشباب المصري البطل الذي استطاع بوعيه وايمانه تحقيق انتصار الثورة على النظام في الوقت الذي كان فيه اتباع الرايات "الخضر"يتداولون احاديث الفتنة وتحريم الخروج على السلطان الجائر..
ان القوى السياسية المصرية المعلية من قيم التداولية والمشاركة وحقوق الانسان مطالبة بالوعي التام بحجمها الحقيقي وقدرتها على ادارة الاحداث..وان الكلمة العليا ما زالت لقوى الشعب الثائر ..وما زال الخير معقودا في نواصي الوعي الشعبي بحتمية الانتصار في معركة الحفاظ على نقاء الثورة ووجهها الناصع واولية اهدافها بالحكم المستند على مبادئ الحرية والمساواة والكرامة والعدالة وحقوق الانسان..وكل الامل في شباب مصر العظيم في استعادة زمام المبادرة وافشال المخططات التي تستهدف حرية الشعب ومنجزه الثوري العظيم.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيمنة ..أم تأهيل
- جهاد النكاح..ما الغريب
- اللجان التفاوضية ومشكلة التمثيل
- صراعات قد لا تحل بالعصي
- لا حياد مع الارهاب
- تقية جون كيري
- جحر واحد وعشرات اللدغات
- القرضاوي..في خريفه
- سيدي رئيس مجلس النواب..لم تكن موفقا
- حديث الاستقالة
- مأزق المثقف تحت ظلال المنابر
- عمائم ملونة..افق كالح
- الشعار..بين الواقعية والتلفيق
- نأمل بالحب..
- اسرائيل العدو..اسرائيل الصديق
- ثقافةالحوار..ومسؤولية المثقف
- الكلمة..مسؤولية
- حادث متوقع..تصرف متعجل
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار


المزيد.....




- الشرع من المسجد الأموي: سنعيد بناء سوريا قوية من شرقها إلى غ ...
- ظهور الرئيس السوري في المسجد الأموي يعيد إحياء ذكرى تحرير دم ...
- استُقبل بـ-التكبيرات-.. تفاعل على لحظة دخول أحمد الشرع إلى ا ...
- احتفالات في سوريا بذكرى سقوط الأسد وتكبيرات في المساجد
- كشف عن هدية ولي العهد السعودي.. أحمد الشرع يظهر بـ-زي التحري ...
- تراجع الوجود المسيحي في العراق.. قرنٌ من الهزّات والنزوح وال ...
- نتنياهو يوجه بإخلاء بؤر استيطانية مع تعزيز الأمن لليهود وسط ...
- البرلمان يستجوب جان لوك ميلانشون بشأن شبهات تربط حزبه بالإخو ...
- علماء يحذرون: المسجد الأقصى يواجه أخطر المراحل في تاريخه
- تحذيرات إسرائيلية من تنامي نفوذ الإخوان المسلمين في أوروبا


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - قطري حبيبي