أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - الشعار..بين الواقعية والتلفيق














المزيد.....

الشعار..بين الواقعية والتلفيق


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 00:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المشكلة في العراق هي في الكلمات, فالجميع يلوك بما يعرف ولا يعرف, والكل متمسك بما يفهمه من هذه الكلمة او تلك, دون العناية -اوحتى الاكتراث- ان كان هناك من يتشارك معه هذا الفهم..مصطلحات تتقنع معنى وتخفي آخر,وتتجمل بمضمون وتبطن غيره,الكلام هو ما يتسيد مجالسنا ويختلس الفائض من اذهاننا في دورات حلزونية من الضجيج المخل المتكرر كالدغل الضار.
سنوات ونحن نجتر نفس الكلمات –او نجبر على ترديدها-دون ان يكون هناك أي جهد او مسعى لتعميم استيعاب معين لهذا المصطلح او ذاك الشعار..وسنوات اخرى-وقد يكون هناك الاكثر منها في الافق- ونحن نردد مع الفاشلين عباراتهم المأزومة ونصطنع التذاكي بلوك عناوين الاخبار الملفقة التي تقض الفسح القليلة ما بين احباط وآخر, وما بين حيرة وعماء.
حتى ازماتنا الكبرى, واكثرها عضالا تدور حول الكلمات, فما يراه البعض مشاركة يراه الآخر
اقصاءاً وتهميشا وما ينظر له البعض كاستجابة يجادل فيه البعض الآخر كتسويف ومماطلة وما ينادي به في مكان ما كحقوق ومطالب يتعوذ منه الناس ثلاثا في مكان ليس بالبعيد..
ولكننا مضطرون كذلك الى ممارسة لعبة الكلمات, ولنبدأ بالمتفق عليه, ففي ظل كل مظاهر الفوضى والتشوّش والارتباك والعبثية في المشهد السياسي, قد يكون التبني المفرط لجميع القوى المشكلة للخارطة السياسية العراقية للدعوة الى تنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة مدخلا جيدا نحو تأسيس بصيص فهم لما يضطرم اواره من تناقضات اقلقت الرأي العام وادخلته في متاهات التساؤل المر عن الوجهة التي تسير نحوها الاحداث.
ولنؤسس على ما يخدش اجماع القوم على دعم المطالب المشروعة لنناقش الرفض الواسع للعديد من القوى السياسية المعلية من شعار "المشروعية" للعديد من الشعارات المطروحة وخصوصا ما يتعلق منها بوضع المساحيق الاعلامية على جثمان البعث المرمي على قارعة التاريخ,وهذا ما بقودنا مباشرة الى ما يهمس به الجميع –خجلا ام تواطؤا-بان هناك الكثير من المطالب غير المشروعة فيما يرفع من شعارات والتي قد يكون اول الصواب ان يتوحد الجهد نحو تشخيصها والتعامل الحازم معها وسد الذرائع والمناكفات السياسية بين الفرقاء التي تحاول هذه الشعارات من خلالها الولوج الى التمدد-بل التسيد- على ساحات الاحتجاج..واختطاف المطالبات تجاه محاولات احياء مجد مضاع.
فليس بالكلمات وحدها, ولا بالشعارات-مهما اتعبت مطلقيها تزويقا وتهذيبا-يمكن ان تحيا الشعوب, وليس بالعويل –بالتأكيد-تكتب الايام , وكل حسن النية-وحتى السذاجة-لن تكون مبررا لتجاهل ذلك التشهي الوقح لدماء العراقيين الذي يتقنع الكلمات, ولا لذلك الامتطاء المربك للكلمات تجاه اهداف عجز لاعبو السياسة والمتحكمون في تحريك أحداثها في بلوغها..
وليس هذا الكم من الاخبار الملفقة والزعيق يكفي لتغييب الاصابع التي تمسك بخيوط مصائرنا والمستهدفة لعمق وجودنا ورغيف خبزنا وبسمة اطفالنا .
أوسعتنا المصطلحات الما ,وافتضت كرامتنا خلوها المهين الموحش من الحياء وانهكنا الكذب البواح الذي يئن تحت وطأته اعلامنا الكسيح المقلق الذي يجرجر غاووه في تيه من الكلمات التي تسلب منا احساسنا بجدوى العيش تحت جناح هذا الاتون المتلاطم من الكراهية والرفض والنفور.
اول الصواب –آخره-هو الفرز بين الشعار الملفق والواقعي , وبين المشروع والمفخخ,وهذا التصالح مع الكلمات هو الفرصة الوحيدة لحشد الصوت خلف المطالب المشروعة وعندها سيكون كل بيوت العراقيين وشوارعهم ومضائفهم ساحات لرفع الصوت بالمساواة والعدالة والدعوة الى الحكم الرشيد..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نأمل بالحب..
- اسرائيل العدو..اسرائيل الصديق
- ثقافةالحوار..ومسؤولية المثقف
- الكلمة..مسؤولية
- حادث متوقع..تصرف متعجل
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار
- مدينة على شفا قطرات من مطر
- القانون فوق الجميع..القانون للجميع
- الخطباء الغاوون
- نحو قراءة جديدة للتاريخ
- الرئيس الفقيه
- الله لن يضيع مصر..او هكذا نأمل
- لا وقت للحياة في غزة
- ثقافة خارج الذاكرة
- خيبة واحدة وخمسة جبهات
- فضيلة المفتي و-الشيخة-دينا
- ماذا لو مر بنا..(ساندي)
- علاج الزعماء العرب خارج الاوطان..
- اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - الشعار..بين الواقعية والتلفيق