أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - لا وقت للحياة في غزة














المزيد.....

لا وقت للحياة في غزة


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تشير ردود الافعال المتواترة على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على قطاع غزة الى ان العرب قد فقدوا الكثير من مهاراتهم اللافتة في دبج نوادر الكلم والدرر اليتيمة من عبارات الشجب والاستنكار التي تترافق وتعقب أي من الحوادث الامنية التي تطرأ في الرقعة من الممكن ان يسمع منها ما يمكن ان يقض مضاجع الدوائر السياسية العربية العليا ويقلق قيلولة الحكم ما بين قمع وقمع..
كاستلال الروح من الجسد انتزعت عبارات الادانة والشجب والاستنكار هذه المرة ,وعلى مضض –وتضجر واضح-كان وضع اخبار القطاع في مقدمة نشرات الاخبار المتعجلة للتحول الى المواضيع الاخرى الاقرب الى اولويات واهتمامات واشتراطات ضبط الاوضاع ضمن مسار ربيع الممالك العربية الطويل.
غابة من الارقام تتساقط علينا على وقع فرقعة الرصاص الذي يئز في سماء واجساد اهالي غزة ..ارقام تصدر عن جيش الاحتلال عن آلاف من الجند والاحتياط مقابل جهد لاهث ومريب من قبل الاعلام الرسمي العربي للتهوين من ارقام الضحايا الذين استلت ارواحهم من خلال آلة الحرب المدمرة التي صبت على شوارع وازقة المدينة المستباحة..ولحساب الساعات التي تحتاجها اسرائيل لتحديد موعد انعقاد الجلسة"الفائضة"لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين..وتذكير مستمر -ووقح-بأن تلك الخسائر لا تعد شيئا امام ما القتل الاشد مضاضة المزروع في زوايا ودروب الشام ,وقبلها بغداد..دون ان يسأل ولماذا يموت هؤلاء مع هؤلاء..ولماذا نحن من نقتل في كل مرة..ولماذا نحن من تنتهك أحلامنا, ولماذا في بلداننا فقط دمٌ يسفك وارواح تزهق ووحشة تلف المكان وتنتهك الروح ..
هذا الاعتداء، ربما يحتوي على بعض الفائدة، من حيث نفض الشعوب العربية أياديها من النظام الرسمي العربي برمته، وفضح هشاشة الشعارات الثورية التوريطية التي تنتهجها كايدولوجيا وخارطة طريق بعض المنظمات التي لم تحسن الدفاع عن شعوبها. وإسدال الستار على مرحلة متطاولة من الحروب الافتراضية ومن الجهاد الالكتروني ومن التصريحات الحماسية التي امتلأت بها الفضائيات ومواقع ومنتديات الإنترنيت.
كما اننا لا نستطيع الامتناع عن التساؤل عن كل تلك الآمال الاستبسالية والنصر الذي يبدو لنا من بعيد بعد طول انتظارنا لرؤيته،ولماذا كل هذا الضجيج عن الجهاد والأفعال لا الأقوال بينما الجميع عن أي شكل من أشكال الرد عاجزون .هل هو نوع من الاستحضار للإستراتيجية الاختبائية التي نجحت في وضعنا,نحن العراقيون, على قارعة الموت لسنين,ودفعت الجموع السورية, تحت ظلالها,عارية الى الجلاد.
فهل كانت حماس مستعدة لتبعات النزاع؟ وهل هي مؤهلة فعلاً للدفاع عن غزة بعد انفرادها بالحكم واستبعادها من اتهمتهم بالتخاذل والتهاون واستبعادهم الحلول العسكرية.وهل هذه هي الحلول العسكرية.وهل هذه هي العدة ورباط الخيل المعد لإرهاب عدو الله وعدو حماس ,وهل من الجهاد دفع هذا الشعب الأعزل في وجه أحقاد عشرات السنين دون أي إمكانية لحماية هذا الشعب ,كما حصل للعراقيين من قبل..وللسوريين الآن.
يا أهل غزة الكرام,لا تنتظروا منا شيئا ,فشهداءنا وشهداءكم هم الأحياء ونحن وحكامنا الأموات..فاننا لم نعد نجيد إلا اجترار السخط والمزيد من السخط وننتفض في تجمعات عقيمة وهتافات مكرورة لا تقوى على رد الموت المتساقط على أطفال غزة.فنحن لا نملك لك إلا الدعاء,وحتى دعائنا تحبسه عن السماء ذنوب حكامنا.فلا تنتظري منا شيئاً نحن لا نملكه أصلا.صوتنا لن يحقن دمك .فقرار موتك وقع من قبل الزعماء الذين ينتظرون أن يحل لهم الشقيق الإسرائيلي الأكبر مشاكله معك. ليأخذوا بك العزاء ..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة خارج الذاكرة
- خيبة واحدة وخمسة جبهات
- فضيلة المفتي و-الشيخة-دينا
- ماذا لو مر بنا..(ساندي)
- علاج الزعماء العرب خارج الاوطان..
- اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟
- السحت الاعلامي
- الاصلاح وفوبيا التغيير
- مبادرة الشيخ حمد..دعوة الى الوهم
- ثقافة الاستقالة
- اوطان وهويات
- شرق هائج وغرب متضجر
- السلفيون والاخوان المسلمين..في مفترق الشريط المسيء
- هل هناك من مؤامرة؟؟
- شريط مسيء..شوارع محترقة
- النوادي الاجتماعية في بغداد..مرة اخرى
- كثير من الحب..قليل من الجدران
- الديمقراطية..والحاجة الى المبادرات الواقعية
- حديث المبادرة
- التقارب السعودي الايراني..لله أم لقيصر؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - لا وقت للحياة في غزة