أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - اننا مليون مستحيل














المزيد.....

اننا مليون مستحيل


زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)


الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


تمت لحظة العشق الروحاني.. وتكونت ملامح المولود الاول, ابن الحياة المرسل الى زماننا الآتي!! هو نتاج الحلم الذي يراود القلوب العظيمة التي لا يسد رمقها فتات الايام, لذا فانها تصنع طعامها من خبز الالهة, لتقدمه قرباناً مقدساً على مذبح العطاء لهذا الشعب!! تسجل من خلاله وثيقة وجودنا الابدي.. في هذا الوطن الذي ليس لنا من وطن سواه!! لاننا شعب ككل شعوب الارض, ولاننا بجدارة نستحق الحياة.

لا يستطيع مولودنا البكر "مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول" الا ان يملء بصمته المدوي ارجاء الزمان والمكان, ولا يملك في انطلاقته الواثقة سوى ان يعانق الشمس نوراً ودفئاً, فميلاده الاول هو الميلاد المتجدد كل عام, وكل ما تبقى امامنا كمدينة, كشعب, كوطن.. هو ان نشارك هذا المهرجان فرحة هذا الميلاد.. كي نمده بالطاقة الازلية حتى يصل شعاعه لكل ارجاء الدنيا.

اي مهرجان في اي مكان من هذا العالم.. تقوم على انجازه مؤسسات رسمية تملك القدرات المادية والبشرية.. لكنها تملك القدرات المادية بالاخص, وفي هذا الزمن بالذات!! لان كل دقيقة فيه لها قيمة تترجم الى نقود.. وترصد لاجل ذلك مئات الاف الدولارات, ان لم يكن ملاينها.. وهناك عشرات الامثلة لمهرجانات نسمع صدى دويها قطرياً وعالمياً.. ويكفي ان ننظر الى عدد العاملين فيها لندرك اي كم هائل من الميزانية ترصد لها. بيد اننا في مؤسسة زيدان سلامه للثقافة والفنون.. لا نملك سوى ارادتنا وعزمنا على تحقيق المستحيل!! فقد لبى ندائنا الاول ابناء مدينتنا وجاءوا يمدون يد العون بما يستطيعون, من اجل تحقيق هذا الحلم الوطني الكبير.

قد وضعنا نصب اعيننا منذ بداية المشوار, ان هناك الكثير من المتمولين الذين سيهبون لدعم هذا المشروع الوطني, الا انه وللاسف لم يتجاوب مع طرحنا سوى القليل القليل منهم, بحيث لم يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة. لكن التجاوب الانساني والمعنوي, والطاقات البشرية التي تمد المهرجان بالعمل التطوعي, جائت بصيرورتها لتكون البديل الحقيقي لهذا القصور!! فيا ايها الاخوة والاخوات الذين ساهموا في دفع مسيرة هذا المهرجان, نهنئكم على كل شيء, نشد على اياديكم.. لانكم انت ملح هذه الارض وملح هذا الوطن.

تعج مدننا وقرانا بواجهات المحال التجارية, وحركة الحياة الصاخبة تتوالى كل يوم.. نولد, نموت, نخلق من جديد ككل البشر وكل الامم, الا ان هذا لا يوثق وجودنا كشعب, لكن حين نفتتح صالة فنون جديدة, او نقيم داراً للمسرح والسينما, او نحفر على واجهة احد جدارننا اسم جامعة عربية فلسطينية هنا, ودون اي شك ايضاً, حين نقيم مهرجانا دولياً بقدراتنا المتواضعة المحدودة, اضافة لما ذكرت سابقاً, واضافة لكل عمل ثقافي, فأن ذلك يميز وجودنا كشعب, لاننا من خلال هذه الامور نضيف صفحات من المجد لثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا الفلسطيني.

بدأنا بلا شيء.. واقل!! وها نحن نرسم الخطوات الاولى بثبات, ونشرب نخب مولودنا الاول الذي سيعيش مع الدهر, ابد الدهر!! فكل ميلاد وانتم بخير.. وكل مهرجان وانتم ونحن, وشمس هذا الوطن على ميعاد.



#زاهد_عزت_حرش (هاشتاغ)       Zahed_Ezzt_Harash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان الفن الايمائي الدولي الاول – شفاعمرو 16-14 نيسان 2005
- خيوط شمس دافئة في ايام شتاء باردة
- كلمات مرسومه في معرض كميل ضو
- فن الزخرفة والخط العربي حضارة وهوية
- تعدد العملاء.. والحقيقة واحدة!!
- حسبك انك برهان كركوتلي
- ما زالت الوان الامل تضيء
- ريشة, بين السماء هناك, والازقة هنا
- اتحاد الادباء العرب الفلسطينيين في اسرائيل ينعي الرمز والشهي ...
- زيتون فلسطين يستصرخ ارجاء الدنيا
- -جالري- الغربال.. ريشة, كلمة وموال
- من اجل المشاركة الشمولية في الحياة الثقافية
- عكا ..اسوار.. تشكيل.. وايام..!
- فيوليت رزق
- قلبي معــــكم
- اخر الكلام
- ساضحك ملء قلبي الان.. فرحاً يا مسرح الميدان!!
- كل لقاء وانت حبيبتي
- مرثاة الرمال
- د. عزمي بشاره ...انا اسف جداً !!!


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زاهد عزت حرش - اننا مليون مستحيل