أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - دموع ودماء قبطية














المزيد.....

دموع ودماء قبطية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 19:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يدور فيلم "أفريكانو" بطولة الفنان "أحمد السقا" حول العصابة التي كانت تحقن حيوانات الحديقة المفتوحة بعقار يحولها إلى الشراسة والتوحش فتقتل بعضها البعض، وينتهي الفيلم بفضح العصابة وتوقف الحقن بهذا العقار، لتعود الحيوانات إلى سلوكها الحيواني الطبيعي!!. . نحتاج يقيناً لمن هو في مثل قدرات "أحمد السقا"، فيكشف طبيعة "عقار الجنون" هذا، ويتمكن من وقف حقن الملايين به!!
يبدو أن الجهاد ضد النصارى أعداء الله بدأ جدياً اليوم 7 أبريل 2013 من أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. . هو بصراحة مش كتير التضحية بعشرة اتناشر مليون قبطي، عشان مرسي ومكتب الإرشاد يعيش!!. . بس عشان يكون الكلام واضح دون تدليس وتعريص: مصر لا تحدث فيها فتن طائفية، فيها فقط اعتداءات بربرية متوحشة من طرف متهوس دينياً على طرف آخر مسالم مرعوب. . الداخلية تصمت والغوغاء يجاهدون ضد النصارى أعداء الله. . نهضة يا دنيا نهضة!!
يحدث هذا عندما يخرج الإرهابيون من السجون ليجلسوا على كراس الحكم!!. . لن أخبركم عن ضغط الدم في نافوخي عندما يخرج علينا في فضائية نطع "يناشد جميع الأطراف ضبط النفس". . "جميع الأطراف" هذا ما يقوله النطع إياه، الذي يأبى ويستكبر مناشدة الغوغاء التوقف عن القتل والحرق والتخريب!!. . هل سنرى موقفاً مناسباً من "جبهة الإنقاذ" و"6 أبريل" وسائر التيارات والأحزاب السياسية تجاه ما يحدث للأقباط، وليس مجرد بيانات باهتة لإبراء الذمة؟!!. . إذا كان هناك شاب قبطي ينتظر مني نصيحة كما والده، فنصيحتي له هي الهجرة من مصر ما استطاع إليها سبيلاً، وإن كنت أنا شخصياً سأمضى ما تبقى لي من العمر في المخاضة المصرية هذه.
إلى الإعلامي الخرتيت الذي يطلق فحيحه بهدووووووء: أين هي الآن أسلحة الكنائس التي ادعيتها يا كتلة اللحم والدهن؟!!. . صوت طلقات الرصاص بمحيط الكاتدرائية يخترق القلب، يمزقه. . ها هم المصريون يقتلون مصريين يشيعون قتلاهم جراء الهجمات الغوغائية، وها هي قنابل الغاز تلقى داخل سور الكاتدرائية وعلى المقر البابوي ذاته. . هل قررت الداخلية الجهاد ضد النصارى الملاعين؟!!
لكن لكي يكون تشخيص الحالة المصرية هذه دقيقاً، علينا أن نتذكر أن ليس نظام الإخوان وحده هو ما يرتكب هذه البشاعات والجرائم ضد الإنسانية، تذكروا أربعة شباب أقباط شهداء العمرانية على يد داخلية حبيب العادلي قبيل ثورة 25 يناير. . إضافة بالطبع إلى 28 شهيداً قبطياً في مذبحة ماسبيرو على يد المجلس العسكري، حين دهست مدرعات الجيش المصري أجساد الشباب. . ما نشهده من مهازل ومجازر صار سلوكاً مصرياً معتاداً، يتحمل مسئوليته الشعب المصري كله باختلاف مكوناته ومسئولياته.
العجيب أن الأقباط يبكون دماً بدلاً من الدموع على ما يحدث لهم من اعتداءات وحشية، ومع ذلك لا يكفون عن ترديد مقولات الكنيسة التغيبية من أن "لهم وطن تاني سماوي" و"أنهم ليسوا من هذا العالم الذي وضع في الشرير". . مأساة الأقباط ونكبتهم مزدوجة، أحد شقيها الغوغاء والإرهابيين، والشق الثاني المخادعين المرتزقة من أصحاب العظمة والقداسة والنيافة!!. . "البابا تواضروس يتغيب عن جنازة ضحايا "الخصوص". . ليس هذا غريباً ولا جديداً، فمعلم الأجيال و"بابا العرب" صاحب العظمة والقداسة الراحل كانت مواقفه في مثل هذه الحالات أسوأ من ذلك!!



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الإنكار
- قارئ الفنجان
- فلسطين. . نقطة ومن أول السطر
- بين المتأسلمين والعروبجية يا قلب لا تحزن
- علقة تفوت ولا شعب بيموت
- هو الخراب الشامل إذن
- لقد أسمعت لو ناديت حياً
- وجهة نظري الخاصة
- في انتظار فجر لم يولد
- أيتها الحرية
- العملية -بومة-
- فبيضي وصفري
- حدث هذا في جمهورية بمبوزيا الإسلامية العظمى
- الرقص على دفوف الإخوان
- العلمانيون قادمون
- تأملات في مصر الإخوانجية
- قصة قصيرة جداً
- في العلمانية
- مصر أبداً لا تموت
- الدولة المصرية تترنح


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - دموع ودماء قبطية