أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام خماط - قدسية الخبر والاعتداء على مكاتب الصحف العراقية














المزيد.....

قدسية الخبر والاعتداء على مكاتب الصحف العراقية


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 18:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


قدسية الخبر والاعتداء على مكاتب الصحف العراقية

واجهت حرية التعبير ـ وما تزال اليوم ـ في غالبية المجتمعات العربية كثيرا من الضغوط السياسية والفكرية حتى وصل الأمر الى الترهيب والتهجير. فالسلطات تمارس على الدوام الوصاية على حرية الكلام، بالمقابل يرفض كتاب وصحفيون احرار هذه السلطة القامعة وأشكال الاحتواء السياسي والفكري، التي تمارسها هذه السلطات خدمة لأغراضها ,عندما اقول سلطات فانا اعني بها ليست السلطة التنفيذية ( الحكومة ) فحسب بل اعني بها سلطات متعددة منها السلطة الدينية لبعض من لبسوا عباءة الدين ووضعوا لأنفسهم قوانين وأنظمة داخلية لها شيوع وأتباع وأسلحة خارج نطاق القانون والدستور , حتى بات اتباع هذه السلطة يتصرفون وبثقة عالية بالنفس ويحاسبون من يختلف معهم ويقيمون عليه الحد او القصاص امام انظار الجميع ومنهم القوى الامنية , فما اهمية قانون لا يأخذ طريق للتطبيق , فقانون حقوق الصحفيين لابد من العمل على تطبيقه وعلى نقابة الصحفيين العراقيين ومعها كل المنظمات الصحفية والاعلامية التي تهتم بشؤون الصحافة اقامة الدعوى القضائية على من ارتكب قبل ايام جريمة الاعتداء على اربعة مكاتب لصحف الناس والدستور والبرلمان والمستقبل , ولابد من انزال اشد العقوبات بمركبي هذه الجريمة النكراء كي يكون للقانون حرمة وللدولة هيبة وكي نقطع الطريق على المتخلفين بعدم السماح لهم بتنصيب انفسهم كقضاة وجلادين في ان واحد , وإرسال رسالة تطمئن العاملين في المؤسسات الاعلامية المختلفة من صحف ومجلات ووكالات انياء وإذاعات وفضائيات وغير من وسائل الاعلام الاخرى بان الدولة والقانون قادر على حمايتكم من تهور الجهلة وأعداء الكلمة الصادقة ,يلفت الإعلام الحر العناية الى مشكلات يواجهها المجتمع، ويطالب بإيجاد حلول لها، ما يجعل منه منبرا حرا للآراء والمناقشات في مجالات متنوعة. ولان هذا الإعلام لا يتقيد بموجهات سلطوية، نجده قادرا أكثر من نقيضه على كشف نقاط الضعف في بنية النظام السياسي الحاكم، ومستوى إدارته لشؤون الدولة, كما يلفت النظر او ينقل الخبر اي خبر يستند الى مصدر ولكن بشكل حيادي باعتبار الخبر وكما يعرفه فقه الصحافة بان الخبر مقدس ,اي لايجوز الاضافة اليه او الحذف منه , فينشر كما هو وليس هنالك حق للمحرر او المراسل ان يبدي وجهة نظره في الخبر لانه عكس التقرير الصحفي .
لقد ظهرت بعد العام 2003 صحف كثيرة ومجلات ومحطات تلفزيونية وإذاعية، في رد فعل واضح على عقود من ممارسات الإخراس والقمع، وكان مقيضا لهذه البداية ان تكون مقدمة لإعلام حر في طريقه الى التبلور كإعلام وطني مستقل.بيد ان مهمة الإعلام الحر هذا راحت تواجه صعوبات وتقييدات ليست سهلة، وكان تحديها الأكبر في الكشف عن الفساد والسلوكيات التي تنتهك الحريات وتقيد الحقوق، حتى يمكن القول الآن إن حرية التعبير لدينا بلغت مستوى الأزمة عندما صار صحفيون وكتاب في دائرة الاستهداف والتصفية الجسدية, او التخريب المتعمد لمكاتب صحف في وضح النهار ووسط العاصمة بغداد .
وبغض النظر عن اختلافنا مع مواقف هذه الجهة الإعلامية او تلك، يبقى من الثابت ان أساليب التقييد والتكتيم والاستهداف مرفوضة ما دامت لا تستند الى مبادئ الحكم الديمقراطي حتى ان المخاوف من تزايد تقييد الحريات والضغط أصبحت هما لدى العاملين في المجال الإعلامي وهي مخاوف واقعية وما تعرضت له الصحف الانفة الذكر الا دليل على ما نقول .
سلام خماط
مؤسسة القيثارة للتطوير
الصحفي والإعلامي



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية والشعارات المستهلكة
- حوار مع الاستاذ عامر عبد الرزاق الزبيدي مدير هيئة اثار ذي قا ...
- دعوة للتضامن
- حوار مع الدكتور شاكر كتاب الامين العام لحزب العمل الوطنيالدي ...
- امسية ثقافية
- حوار مع الدكتورة الروائية ازهار رحيم
- مدى تأثير الدعاية الانتخابية
- التجريد التشخيصي في معرض الفنان الرائد حسين الهلالي
- التجريد التشخيصي في معرض الفنان حسين الهلالي
- قانون لحماية الصحفيين أم لحامية نقابة الصحفيين
- دعم الإعلام الحر والمستقل
- المغايرة في تجربة القاص سعدي عوض
- حوار مع الشاعرة رسمية محيبس
- تعديل قانون الانتخابات
- تأثير الدعاية الانتخابية
- فوز المرشح
- فشل إقرار قانون الانتخابات
- رسم التوافقات من جديد
- تنمية الوعي الانتخابي
- التمثيل السياسي في التجربة الديمقراطية


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام خماط - قدسية الخبر والاعتداء على مكاتب الصحف العراقية