هل حان موعد تدمير كوريا الشمالية ؟؟؟

نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 12:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

كلنا نتذكر بعد تفجيرات نيويورك في 11 سبتمبر 2001كيف اعلن القاتل الملعون بوش الصغير وبصراحة (محور الشر بثلاث دول وهي العرااق وايران وكوريا الشمالية) واتهمها بانها هي من وراء التفجيرات ويجب القضاء عليها ...وكأن هذه الدول هي من اوجدت الشيخ بن لادن والقاعدة ...ونسى الملعون الدور الاسرائيلي والمتطرفين التكفيرين من دعاة الفكر الاسلامي المتعصب من اصدقاءه في السعودية ودول الخليج ..علما ان كل التحقيقات التي اجريت فيما بعد وبصدد الجهة التي كانت وراء التفجيرات ليست هي دول محور الشر المزعومة امريكيا او صدام حسين وانما اسرائيل وبالتعاون مع عناصر مخابراتية امريكية .ولكن .للاسف الشديد لا أحد يجرأ بالاعتراف بذلك
وكلنا يتذكر التمثيلية او المسرحية التي اخرجت ضد نظام صدام حسين ...وكيف دمر العراق وقتل شعبه ..وبنفس الوقت استمروا في تنفيذ مخطط تدمير ايران ..ومحاصرتها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا بحجة الملف النووي ( نفس الاسطوانة المشروخة التي استخدموها ضد صدام )...ومن خلال القضاء على حلفاءها ...وهما حزب الله اللبناني ( وكلنا نلاحظ كيف يحارب اليوم في الداخل اللبناني تهيأة لتدميره واخراج سلاحه من الصراع المقاوم ضد اسرائيل ) ..
ونلاحظ ايضا كيف ان سوريا وجيشها وشعبها ...قد دمروا ومزقوا واخرجوا من الصراع العربي الاسرائيلي ومن معادلة المقاومة ..وكل المؤشرات تشير الى ان سوريا الدولة ستنهار كليا والمسألة مسألة وقت ( اشهر ) وكما فعلوا بالعراق ..وهذا يعتبر انتصار لامريكا واسرائيل وحلفاءهم ...حتى ولو بقي ( وهذا محتمل جدا ) بشار الاسد ونظامه يحكمان سورياا
اما ايران ...والملف النووي الخاص بها ...فانه فخ مرسوم لذبح الشعب الايراني عندما يحل عيد الاضحى الايراني ...وأكيد سيحل هذا اليوم بعد انقضاء عيد الاضحى السوري واللبناني ..علما ان ( العراق وايران ) يمثلون ذراعين من اذرع محور الشر الامريكي..
وبقي الذراع الثالث وهو كوريا الشمالية .. ومن الملاحظ ان (محور الخير) !!! المتمثل (الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وحبيبتهم اسرائيل ) يحاولون تركيعها وهزيمتها سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا ...ومن خلال تطبيق حصار مميت وعقوبات لايتحملها شعب ولكن الكورييين صمدوا وقاوموا أمام كل الضغوط المفروضة عليهم بمساعدة الصين وروسيا الاتحادية ...ولكن الى متى يستطعون الصمود ؟؟بوجه الجنون والتعنت الامريكي ؟؟؟ وهل سيقف الصينيون والروس الى جانب كوريا الشمالية في صراعها مع محور الخير المزيف ؟؟
ان دخول التهديد النووي الكوري على الخط ..الذي يستحيل على كل عاقل ان يتصور وقوعه ؟؟ هل يمكن لكوريا الشمالية ان تلجأ اليه ؟؟؟كل شيء جائز ..الم تستخدم الولايات المتحدة الامريكية القنابل الذرية في ابادة سكان هيروشيما وناكازاكي ؟؟؟ الم تستخدم الاسلحة المحرمة واليورانيوم المنضب في قتل الشعب العراقي ؟؟ الم تشجع المعارضة السورية لاستخدام صاروخ كيمياوي لقتل الابرياء السوريين ؟؟؟ الم تشارك في العشرات من العمليات في ابادة الشعوب الفقيرة والمستضعفة وفي كافة انحاء العالم ...؟؟
ان قراءة الخبر التالي قد اوقع الرعب في نفسي ..وهو ((((اعلنت قيادة الجيش في كوريا الشمالية انها "تلقت موافقة نهائية على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة الأميركية".))))
انا اتساءل ...هل هو فخ امريكي للشعب الكوري ؟؟...وكما فعلوا مع صدام حسين ...شجعوه على غزو الكويت (كما يعلم الجميع )؟؟؟...وبعدها دمروا العراق وشعبه ؟؟؟
الاعلام الامريكي صور الرئيس بشار الاسد ونظامه وكانه نيرون وطاغوت القرن الواحد وعشرين ..واذا بهم يدمرون سوريا ويقتلون شعبها ...و كذلك يعدون وسنون السكاكين للشعب اللبناني والاردني وهم في طريقهم الى المسلخ الدموي ..
اما العراقيين فلم ينتهي اعداءهم القتلة والمجرمين من ذبحهم على الطريقة الامريكية لحد لان ...
فهل حان موعد ابادة الشعب الكوري ؟؟؟ ام فقد الكوريين صبرهم وبلغ السيل الزبى ؟؟؟ وسيتغدون بالامريكان قبل ان يتعشوا بهم ؟؟؟ ام انهم يطبقون القول القائل ...اما حياة تعز الصديق او ممات يغيض العدا ...؟؟؟ وربما قد تكون زوبعة في فنجان ؟؟؟...او قد تراجع امريكا عن خطتها ونيتها في قتل وتصفية الشعوب باسم الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان ...كما فعلت بالعراقيين ..
ولكن تذكروا دائما...لايعلم الغيب الا الله ...فهو علام الغيوب ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...

#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل