أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أغراء من أجل صنع وسادة وغرام ......!














المزيد.....

أغراء من أجل صنع وسادة وغرام ......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


أغراء من أجل صنع وسادة وغرام ......!

نعيم عبد مهلهل

1
عندما تكون صانعة المودّة واحدةٌ تعرف أنّ ظلّ شفتيْها لَقادرٌ على صناعة غرام البهجة، يكون مقدار السّعادة عاصفة من قبلات الورد تحت أجفانكِ...!
2
العذابُ الإنسانيّ يكمن في صورة واحدة...
وردةٌ تموت والنّاس لا تذبل من أجلها!
3
ظلّ الفراشة ليس جُنحها.
إنّما دمعتُها وهي تُقبّلُ دمعة أنثى حزينة!
4
كلّما سلوى لعينيكَ تسكنكَ.
الذّكريات تصير شوقًا.
والفراشة ترتدي أجفانها وتسافر لتهدمَ سور الصّين طابوقة طابوقة.
فقط، لتثبتَ أنّ السّفر البعيد من أجل واحدة جميلة، هو متعة حتى لو كان تهديم واحدة من عجائب الدنيا السبع...
5
غربٌ. شرقٌ. جنوبٌ.شمالٌ.
إنّها جهاتُ الأرض.
جهةُ الله واحدة فقط : دمعةُ الفقير في حاجته لرغيفٍ وسقف .


6
المتعة في تفسير ما بين الشّفتين هو: الضّوء الأحمر.
أنه إغراء الدّعوة لنتقدّم خطوة.
وقتها.
خطّ الاستواء يَقسِم الكرة الأرضيّة إلى: همسة في الشّمال وقبلة في الجنوب....!
7
في يوم الأحد.
وأجراس الكنيسة تُقرع.
مؤذّنُ جامعٍ يدعو لذكر الله.
فيما بوذيّ مضيء بتأمّل أمام الشّمس يرسم عينيْكِ مع الورد الأحمر.
كلّهم مشدودين للحظة قلبك الفاتن عندما يدقّ لأناشيد عصافير أيّامنا الصّبية..
أيّامنا الحلم.
عندما أنت لم تكوني سوى.
خفقة خوف لذيذ، ورسالة حبّ مرتعشة...!
8
المُثير في ثنائيّة الوسادة..
أنّ الرّيش الذي فيها يُحسن الطّيران بدون أجنحة.
ولهذا حين أتنفّسكِ في اللّحظة الثّملة، أشعرُ بجسدي عِشاءً لحمامةٍ آتية من الجنّة!
9
قريبًا من عينيكِ أكون..
كي لا تقصرُ المسافة بين الدّمعة وقُبلتي!
10
النّجمُ الذي يعطش في الليل.
يسقيهِ نعاسُ النّساء.
والشّمسُ التي تعطش في النّهار يسقيها عرق جبين الكادحين.
والدّمية عندما تعطش.
لن يسقيها سوى أحمر شفاه من قُبلة طفل لها.
أمّي عندما تعطش لن تسقيها سوى صورتي المعلّقة على الجدار...!
11
حجَرُ الزّاوية في حياتنا..
الوعي الأوّل.
عندما هزّتنْا صورةٌ ما في بدء حياتنا.
وسنبقى دائمًا عندما نريد أن نقرّر شيئًا جديدًا.
نستعيدُ صورة تلك الزّاوية ونطلب نصحها .
12
أتخيّلُ فيها ما يمكن أن يحلّ بنا لو أنّ الأرض لم تحوِ الفلاسفة، والقدّيسين، والأنبياء. سنكون يبابًا، يشتبكُ فينا هَوَس المنجنيق، وفوهاتُ المدافع.
فيما لا يدخل الشِّعر موائد الصّفاء،
ولحظة السّكر،
أو انطلاق ما في الذّات من الشّجن، اللوعة إلى رمشٍ يتغازل مكرًا مع حزمة ضوءٍ تحت شفتيْ امرأة جميلة..........!
13
البارحةَ قرأتُ بمتعةِ راهبٍ يوميّاتٍ عن الممثّلة الألمانيّة: رومي شنايدر، والتي ماتتْ منتحرة بكآبتها...
وأنا من المندهشين بسِحْر هذه الأنثى وأفلامها.
وطالما ذكرتُها في قصصي كأنثى كانت تمثّل في سِحرها ولذّتها شيئًا من الرّغبة الطّفوليّة أيّام المراهقة والعسكريّة.
أنا الفقير في كلّ حياتي، أجد فيها عروسةَ ليالي الصّيف فوق غرفةِ بيتنا الطّينيّ .. الآن، أستعيدُ قراءةَ يوميّاتها، وأستعيدُ معها أحلامي الأسطوريّة: جمالُ المرأةِ هواؤنا النّقي الذي نشمّه أبدًا.
14
في يوم الحبّ.
لن أهديكِ نمرًا، أو قطّة، أو دبّ.
فقط، سأهديكِ رغيف خبز وخفقة قلب..!
15
ما مَلكَ المَلك سوى الليلة الأخيرة..!
يُراجع فيها تواقيعَه وأختامه!
16
لا أعرفُ لماذا في أغنية كوكب الشّرق الموسومة أوّلها: "في الغرام والحبّ شبكوني".
أشبكُ أجفانكِ في قلب منديلي.
وبصبغته المغرية الحمراء أصنعُ جُرحًا لكلّ واحدة نست أنّ لها حبيبًا، ولبست تنّورتها؛ لتغريَ شمسًا أخرى!
17
في العيون الأشياء تبدو ملوّنة وثابتة.
في القلوب الأشياء لها لونٌ واحدٌ وبُعدٌ متغيّرٌ..
في الرّوح الأشياء تبدو طائرة دائمًا...
عندما نجمع هذه الأمكنة من العين والقلب والرّوح، نحصل على امرأة شعرتْ بالغرام للتوّ...
18
هي بهجتُكِ.
مَن يُطعمها غيري ويُريقُ عليها الماء إن عطشِتْ، وإن سكنتْ دمعتُها شفة الحزن بكبرياء قيصر...
عندها قميصي أمزّقهُ، وألبسهُ الرّيح، ولأجلكِ أصير نورسًا، ومركبة فضاء، وسندباد صبغ جفنيْه بخجل أسطورتك. وإليك أتقدّم وأمدّ كفًّا من الجوع والعشق والمرايا وأهمس:
انظري فيها أيّتها الفلّ، كم يريد هذا المتصوّف أن يصنع من عينيك أهرامات جديدة؟
الشّرقياّت وأنتِ منهنّ. هنّ أهراماتُ أحلامنا وجنّاؤنا المعلّقة.
19
الشّهد الذي يقطرُ من فمكِ، جعلَ جياعَ أفريقيا تطالبُ السّكن في لكسمبورغ.
لقد أصبحتِ جغرافيّةَ الفقر وفيزياء القلوب المرتعشة..
وربّما تغيّرين بكيميائكِ السّاحرة لونَ وجوه العشّاق الزّنوج......
أتخيّلكِ خارطة للحبّ والحنان فقط...!

20
أطلي أظافر قدميك ...
يا لرعشتي معها ...ألف خارطة تسكن مدني ...
ألف أغراء يحط حمامة على فمي ...
أصبغ أظافر قدميك ..
شفتيك ..
وسادتك ...
فيوقظني ملاك من نعاس الأحمر ..
يجرني من ثوب فضيحتي إليك ..
فأصرخ ..
بالله عليك :لاتخرجني من الجنة..!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (أور دمعة بمعطف جندي).
- خواطر سيارات الفولكا
- مدائح جنة دلمون ...!
- سوريا كما تخيلها هيرقليطس
- الفنان سامي نسيم وهوغو شافيز
- ماالذي يجمع أحمد عدوية ببورخيس.........!
- غشاء البكارة ..وصبايا الأقليات...!
- كُنْ بصرةً ..ولا تكن قيصراً ..!
- جسد المرأة وبئر البترول..!
- فقهُ الذي حلمهُ الرغيف.......!
- ميزوبوتاميا .. الطين وشهوة الأقبية ...!
- الرجاء قراءة هذه القصة* ...!
- الصورة الأخيرة للطاغية ..!
- فوضى يعشقها الآري......!
- المفكر الاسلامي أحمد القبانجي في حوار مع الحوار المتمدن
- (لك في القطب الجنوبي فقمة )
- قرية بعاذرا الأيزيدية وحقول عباد الشمس .................!
- محمد عبد المحسن ..بتهوفن العيون الحلوة.......!
- كاولية مونت كارلو
- ذاكرة الورد ..ذاكرة الغزال .. ذاكرة العمر


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أغراء من أجل صنع وسادة وغرام ......!