أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - للنسيان ..رنين ناقوسي














المزيد.....

للنسيان ..رنين ناقوسي


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


بهدوءٍ غريب وصمتً مُريبْ عجيبْ.. ولظى لهيبْ.. لعَقتْ أوردته وشرايينه شَهْدَ فراقِها المدّمر التهندس والمخْفِي التمترس ..والتي رَسَمتها سيناريوهاتها الفورية له، بسكرة فكرة تعوسية الفجائية، مجنونة التوقيت... هل أبْهَرَهُ موقفها المُقاطعي؟ لماذا لم ترْتَعد فرائصه هلعاً؟
هل بهدوئها المُتذائِب برفِقِ معسول كلامها ألقمته الترّنح من سفح جبل شاهِق عشقها.. للوادي المقدّس الفراق ؟بالأمس كانت مستعدة لان تفعل كل شيء يجول او يتجول او يتنزه جذلا في نسائم خاطره وذهنه المتقّد لهفة ووجدا وشوقا كينابيع ماء رقراق...يالغرابة الأقدار...
بالأمس كانت تتراقص شفاهها وجْدا وفي عينيها نغمات ونفحات والحان واناشيد بلهفة شغفها المستعرة الإتقاد.. واليوم كانت طعنتها بمدية الجفاء البارقة الحقود بعشرة أصابع ياما تشابكتْ وتجاورتْ وتعاطفتْ وتشوقّتْ وتعانقتْ وأرتعشت واهتّزتْ وتراجفتْ وارتبكت مع عَشْرة أصابعه وعِشْرة توافقه وتآلفه... وبخنجر الفراق.. لا نصلٍ شموت.. لا قبضة للموت...لا دم مُراق.. ولاشريان يدمع نزفا أووريدا مُسال الدمعة...إغتالت دهشته! وسلبت يقظته !وذبحت لهفته! فلم تخلق له الصدف محار أصداف الأمل اللؤلؤية تتزين له...لتبهر المآقي فقد أنزلت بمسرحها، رحيق أشرعة الرحيل... أي خارطة للصدمة تلقّى؟ بهدوء.. وكم تحمل هذه الكلمة شاعرية التصبّر...أقفل هواتفه...قطع عنها رواء ماء الحياة العذب بتلك المسجات اللواهب الروائع التي أينعت جدب أرضها القفراء...تبسّم ضميره المتوجع..هي التي طعنت! وهجرت! وهاجرت! وتنقّبت وتهيأت لقتال وصالهما الذبيح بمدية موقفها العجول..كانت المسجات بينهما لسانا ناطقا بهيامه..ومودته وعطرا فواحا...بوداده..
إي لهيب؟ وإي سعير؟وإي تجمّر ونيران.. أرسلته بموقفها، لتحرق غصونها الخضراء في شُجيرات حديقة عشقه الغنّاء؟ في غاطس ذكرياتهما.. يقلّب المواقف... وتحفّز العواطف.. فلايجد هسيس العواصف..ولاتتمثل له بروق القواصف.. ذاك لثم الشفاه المرتجفة كسعف النخيل.. لوحده وحركات الجِيد الحنون الرؤوم وبسمات عيونها العصفورية التحيّر.. عند مَقْدَمِه ترّن رنينا رومانسيا.. وحنانا هامسا.. هادئا.. بعزف منفرد أغاظ كورس فرقة عزف موسيقى فراقها!! ولكن النسيان...أحيانا يرتدي آزياء... رنين نواقيسية .. فهل ستنساه ليوم واحد او دهر مقطّع الأوصال ومشذب الأجنحة؟ لن يبحث عن الإجابة من العصية الدمع... فستنثال هطول أمطار هيامها عند كل نغمة حزن فراقية في مواطن إغتراب رؤيته... ومواطن إطلالاته البهية ..وبنفس مديتها البارقة السطوع ستطعن الفراق وتنتظره مُدّماة الأصابع ذابحة نسيانه.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للرحيل.. رحيق قفوز
- قطر تدعو سياسيا عراقيا محكوم بالإعدام للقمة العربية
- سائحونا العراقيين يامصر لن يقبلوا شروطكم بالتفويج
- غرائب إسقاط حكومة المالكي العراقية
- ياسيد موووون لاتقتلنا بتقاريرك الحريرية حول العراق
- وزير تربية عربي؟ يستقيل لوفاة طالبة
- أنوار عوائل كربلائية تعيش في ظلام التهجير
- كرم حاتمي عراقي جديد للارهابين العرب
- أما آن للفتنة الشيعية في مصر ان تنتهي؟!
- للسياحة السعودية في سوريا قتيل آخر
- عيد المرأة ودموع النائبة العراقية عالية نصيف
- عشق مقطوع الوتين
- الطلاق رياضة رجالية؟
- المجد يصوغ نفسه قلائدا للنساء وخاصة العراقيات
- للطلاق في العراق عناقيدا للحزن متدلية
- الإيقونة الأنوارية
- حكوميا:مصر مغلقة؟! امام الفكر الشيعي!
- سيارة السايبا الإيرانية تداولها حرام في العراق
- الحكومة العراقية مسؤولة عن فاجعة الأحد الدامية
- وفدان عراقيان رسميان لفاتحة واحدة؟!


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - للنسيان ..رنين ناقوسي