أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزيز الحافظ - عيد المرأة ودموع النائبة العراقية عالية نصيف














المزيد.....

عيد المرأة ودموع النائبة العراقية عالية نصيف


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 18:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كل سنة يحتفل العالم كله حتى زنجبار والصومال وأفغانستان وجبلستان وسهلستان بعيد المراة يوم 8 من آذار..كل على ليلاه وظلماته لهذا الكائن الرقيق الذي حتى في الدول المتحضّرة وفق مقاييسها الدستورية تجد مساحات غبن لها ساطعة الوضوح او منزوية في تفاسير الدساتير. في هذا اليوم اعتمد العالم تاريخه عيدا دوليا للمرأة او يوما عالميا للمرأة لايهم فقد نستغرب ان دولة كفلسطين والصين وروسيا وكوبا على حد متابعتي تحصل النساء على مكافأة كبرى! وهو إعتباره إجازة رسمية مدفوعة الأجر لتتفرغ فيه القارورات الفاضلات للاحتفال منذ تباشير صباح الإجازة مع الأواني والمطابخ وحاجات الدار التي تنتظرها بعد يوم عمل شاق!اما في دولنا العربية والإسلامية فلا أظن عسى ظني يخيب ان هناك عطلة ما للكائن الدافق حنانا مربي الأجيال بل هناك إحتفالاتا وكلماتا دافقة من سطور الورق لا القلوب.. ليس الإ ..تشيد بنصف المجتمع ومن جانب تعمل على تعطيل وتدمير قدرات هذا النصف الآخّاذ بطاقته وحيويته!وهناك تكريم مادي أيضا على الأقل في العراق ولبعض الوزارات يشكل نهضة إعتبارية بسيطة ولفتة شبه معنوية لها. نساء العراق كللهن غير نساء العالم! ليس هناك طفرة وراثية تميزّهن أو تدخل من الرفيق دارون لتحسين النسل أو تطويره او معالجات بايولوجية للتميّز والتمييز لذلك بل لإن مآسي الكون كلها مرت على ذائقية وذاكرة ورام وجسد وقلب وأحشاء وشغاف العراقية من أهوال وصعاب ومآسي وصبر وتصّبر وشوق ضائع ونواقيس فراق وأجراس وداع ودموعٌ سيولها التجميعية لو تم حصرها ترقيميا لكان فيثاغورس قد غادر الرياضيات لمهنة أخرى! هذه العراقية الموصوفة بالصبورة هي سبورة درو س كل الدنيا كتبوا عليها كل ألوان العذاب ويريدون ان يبقى لونها اسودا وطباشيرهم ابيضا! وهي رحيق الحياة تموت وعينها على ما لم تحققه من عناق ابنها المقتول وزوجها المفقود وابنتها التي تخاف الحياة وعائلتها التي تبحث عن موارد العيش الهانيء من سيل منقطع للاماني لحصة تموينية بائسة وماء صاف للشرب وكهرباء ككهوف تورا بورا لاتدع عيونها المتشوقة للحياة وللمات لاترى لظم خيط إبره ولا زراعة أمل في إفق صبرها البعيد المجرات.احيي المرأة العراقية من كل لون فلم تترك المذاهب والقوميات والأديان لها متنفسا لان لا تحزن ولان لا تنام الا وتترقرق الدموع في عينيها وتلتصق بأجفان قلبها الممزق لسعات فراق أحبتها كمدا وترحا حتى جافتها الوسادات وسئمتها. أي 8 آذار يمر على العراقية؟ ونريد تهنئتها بقبلة على الوجن والجبين اللجيني التحمل!أو برش ماء على قبور المخفيات آلمهن.. الرواقد في التراب..
اليوم أقرّوا الميزانية العراقية ولكن كان هناك حتى بين النواب النائبات خصوصا دموع! شخصيا لا اعرف النائبة عالية نصيف ولاتعرفني لا من قريب ولا من بعيد ولاأعي من أي كتلة هي او حجوم فيزياوية أنا ضعيف في تفسيرها ولكن أتابع مواقفها الوطنية اعرف حبها للوطن الدافق اعرف حرصها الناهض رونقا في كل مخالب السياسة العرجاء في وطني الجريح اعرف لهفتها لتكون عراقية المنبت كأخواتها وإخوانها ولكني قرأت اليوم إنسياب دموع غالية لها مجهشة بالبكاء في موقف نيابي لا أتطرق لتفاصيله فلهذه العراقية الأصيلة دموع صادقة تكويناتها ب كل المواقف التي كانت تدلو بدلوها فيها.. أقول وصلت رسالة دموعك سيدتي لكل عراقي وعراقية فهي زغرودة وقلادة حب الوطن لك.. كفكي دمعك نحن دموعك نحن دقات قلبك النابض شوقا للمواطن والوطن ليس هناك دعاية إنتخابية هناك إنتحابية تراجيدية في موقف إنساني من ممثل للشعب.. إذن كل الدموع تعرف مسارالعراقيات وكل العراقيات يعرفن لسعات دفق مسير الدموع حتى بمواقف السياسة...وتريدني ان احتفل مع عذابهن بيوم دولي وهن يستحّقن كل يوم ...(8 )آذار مستقل.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق مقطوع الوتين
- الطلاق رياضة رجالية؟
- المجد يصوغ نفسه قلائدا للنساء وخاصة العراقيات
- للطلاق في العراق عناقيدا للحزن متدلية
- الإيقونة الأنوارية
- حكوميا:مصر مغلقة؟! امام الفكر الشيعي!
- سيارة السايبا الإيرانية تداولها حرام في العراق
- الحكومة العراقية مسؤولة عن فاجعة الأحد الدامية
- وفدان عراقيان رسميان لفاتحة واحدة؟!
- عالميا لاول مرة وزراء زعلانون على حكومتهم!
- تويج غريق في يمّ النسيان
- موقف مؤذي للشيخ مفتي الديار العراقية
- عيد الحب وتظاهرات الأنبار
- الأزهر الشريف يُحذّر من المّد الشيعي المُخيف!
- للوجد بركان بسوم
- إسرائيل قصفت كبرياء العرب وليس سوريا الأسد
- فضيلة شيخ الأزهر عندما يسطع تواضعه
- كرم حاتمي عراقي قريب للسجناء السعوديين
- المسلمون اختلفوا حتى ب موعد ولادة الرسول الاعظم ص
- نتوجس كعراقيين من الحكم السعودي بنهائي الخليج 21


المزيد.....




- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...
- اجمل اغاني الاطفال.. تردد قناة كراميش الجديد بجودة مميزة.. ا ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- بريطانيا: تعيين أول امرأة على رأس جهاز الاستخبارات الخارجية- ...
- شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر وكيفية ا ...
- طهران: العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 45 امرأة وطفلا حتى ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزيز الحافظ - عيد المرأة ودموع النائبة العراقية عالية نصيف