أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح إبراهيم انجابا - نذار سوريا تأكل دمار














المزيد.....

نذار سوريا تأكل دمار


صالح إبراهيم انجابا

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


هذه القصيدة اهداء للشعب السورى الذى اعطى بسخاء للثورة الإرترية إبان الكفاح المسلح فلذا كإرتريين لن ننسى سوريا التاريخ , الفن, والجمال. سوف نظل نتألم ونتحسر لما يمر به هذا البلد الذى يسكن فى الأعماق ويتبؤ مكانة خاصة فى قلوب الإرتريين . سوريا سوف تنتصر وتخرج على اعتاب مستقبل باهر لتكون شعلة من العطاء فى كل المجالات فى عالمنا الذى يكتوى بنار الدكتاتوريات والظلم .

نذار سوريا تأكل دمار

شعر:صالح ابراهيم انجابا

يحرقنى لهيب الأسئلة
واسال حا ئراً وغاضباً
لماذا
فقدنا مقصد البوصلة؟
لماذا يا موت تصول وتجول فى ساحاتنا
وتشهر سيفك وتبتك الرقاب؟
لماذا الفقر يسبح فى بحر احزاننا؟
لماذا الرعب يرعد ذعرا فى قلوبنا؟
لماذ الدم ينسج سجاداً احمر
لنحصد الذل والحقد فى اطهر تراب؟
لماذا فضت بكارة رجولتنا؟
ولماذا الطغاة يصبوا علينا سوط عذاب؟

نذار
اتعلم فلسطين
ما زالت تبكى
والسودان واليمن يبكى
وليبيا ومصر تشكى
وارتريا
فى الأعماق تغلى
والعالم بمأسينا يتندر ويحكي

نذار
ما زلنا نستجدى السماء
نعم ما الذى عند السماء
لكسالى ضعفاء

نعم
يا نذار
ما الذى عند السماء
للذين ينتظرون ان تمطرهم
ذهباً وغنى بسخاء

نعم يا نذار
ما زلنا نهز قبور الأولياء
وما زلنا نؤمن بالخرافة
والتوسل لمحترفى الدجل
وصناع الأوهام والرثاء

نذار
تباً لأمة خرساء
تحتمى بجدار الدعاء
وتبدع فى العزف على اوتار الآهات
وصنع الآت الطرب والغناء

نذار
ما زلنا ضعفاء
ننتظر المعجزات
لينزل منقذ خارق
سائراً على سلالم الفضاء

ما زلنا ضعفاء
نستغيث بمن يحمل
لنا الحقد العداء
ونحسبهم
قناديل دليل
ونجعلهم لتلريخنا وتراثنا اوصياء


ما زلنا
لا نعرف كيف نخلق الوئام
والصفاء؟

ما زلنا لا نعرف
كيف نطهى مقومات الإنتصار؟
ومازلنا نغرق فى بحيرة دمعنا

نذار
مشردون فى الوطن
وليس لنا مسكن او موطنا
نهيم فى كل اشفار الدنا

نذار
ما زال يحكمنا السفهاء
من خطفوا طعم الهناء

من بعدك
سوريا
تأكل دمار
تعيش على الدمار
وتنزف حريقا ًعلى
اوعية
المدارس
المساجد والكنائس
وهرب من قلبها الرجاء

هل تصدق
سوريا تبكى
من فرعون سرق رائحة الأزهار
حجب عنها السنا

دمشق
تتلظى غضباً
على افعال مجرم ارعن

دمشق
تبحث عنك
مكسورة الجناح
حافية من نسيم الصباح
وفقدت السكون والسكن والمسكن
ولزمن طويل
على حدائقها
لم يصدح العندليب على الفنن
واخيراً قرر هجر
الوطن
والوكن

الشام
تسال لما الشقاق ؟
والإنجرار وراء كل فاسد
قتل وفتن

نذار
بخيت الحظ
غادرت
زمن ينهش فيه سرطان
القبيلة
الطائفة
العشيرة
فى افكارنا
واوطاننا
واجسامنا

سعيد الحظ
غادرت زمن ينخرفيه الدود
عظام احلامنا

نذار
سوريا
تشكى
من ابناء تقاذفوا بسهام العداء
واصابهم الدوار
والإنحدار

وفقدوا فن الحوار

سوريا
الجمال
والتاريخ
الى متى هذا الدمار؟
مسلمون
سنة
وشيعة
ومسيحيون
اكراد
ودورزيون
كلنا ابناء
الشام
وابناء الهلال الخصيب
لما التناحر!!!
ولما التنافر!!!
ولماذ نطلب المدد من يكن لنا
الشر ؟

يا نذار
زمن عجيب
يطلق فيه الحبيب
عيار القتل
ويشرب فيه الحر
سماً ناقعاً مر

يا نذار
يا سعيد الحظ
ها انا انحنى
امام قبرك من على البعد
و لم انسى يراعك
الذى كتب شعراً اصيل
و فى عهد الإنتكاسات
بكى دمعاً اسود
وسال منه
دمً احمر

سامحنى لصب
نار الهموم فى قبرك
لأنى لم اجد
من احكى له ماساتنا
ليسمعنا

كفى كفى
اودعك
فى قبرك الزاهى
واخبرك
سوريا
سوف تنجب من رحمها
من يخرجها من خيمة الخسران
ويعيد لها المجد والعز الوحلان
فى بركة الأحزان

الشام
سوف سينفض
من غبار الخذلان
ويهصر المجد
من شجرة الزمان
وسيعود كما كان
روضة سلام وامان
وبأزهار الجمال مزدان



#صالح_إبراهيم_انجابا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر الكلام
- لا بد ان ينتصر الثائر
- الوداع الأخير
- كنت مخطئ
- سجن الترحيل
- جمعة والأحلام التى تبخرت
- عصيبة تلك الرحلة
- هل تصدق يا وطنى العصفور يبكى؟
- اتركونا وارحلوا


المزيد.....




- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...
- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح إبراهيم انجابا - نذار سوريا تأكل دمار