أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زينب منصور حبيب - نملة بن لادن الإرهابية















المزيد.....

نملة بن لادن الإرهابية


زينب منصور حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 20:27
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


النمل حشرات ذكية فعندما تجمع الحبوب تقوم بشطرها لنصفين حتى لا تنبت في العش و اكتُشف أن حبة الكزبرة إذا شطرت نصفين فإنها تنبت أيضاً لذا تقوم النملة بشطرها إلى أربعة أقسام.
النمل يربي صغار حشرات (المن) ليحصل على ( عسل النمل ) و يحميها و يدافع عنها، ففي بعض أنواع النمل الأفريقي تتحول النملة إلى مستودع للعسل، حيث تنتفخ معدتها لتتسع لأكبر كمية من العسل، حيث يصبح حجم النملة كحبة العنب. ومن عجائب النمل عملية القتال، فهم يقاتلون كمحاربي إسبارطة في اليونان، كما في فلم /300/ فالقتال بشكل جماعي ، حيث تقوم نملة بعض العدو و تقوم الأخرى بقذف السم داخل الجرح و تقوم الثالثة بفرك مكان الجرح و كأنها فرشاة ، و يعد النمل من أشرس الكائنات الموجودة على وجه الكرة الأرضية
يمتاز مجتمع النمل بقدرتهم على حل المعضلات والمشاكل المعقدة .!! حيث يشكلون جمعيات تكافلية بما يوازي المجتمعات البشرية -على مقاسهم حيث تمتلك النملة دماغ له فصين ,قادراً على التحليل والتفكير ومن طرائف ذكاءهم قدرتهم على جمع الحبوب وشطر البذرة إلى قسمين حتى لا تنبت في العش .!!- مع الفارق البشري في سعة العقل والمعرفة والأيمان الذي كرمه الله به عن باقي المخلوقات.
ويصنف النمل من مملكة الحيوانات، شعبة المفصليات، طائفة الحشرات، غشائي الأجنحة ومن أقاربهم النحل والدبابير. وتشير الدراسات إلى نشوء النمل وتطوره وحدد النتائج المضمونة ويلسون وزملاءه في عام 1966 لعينة نملة محبوسة في الكهرمان يرجع تأريخها إلى أكثر من 80 مليون سنه مضت.!
أنها أمة كأمم البشر لها قانونها الاقتصادي في التوفير ورصد الاحتياطي وحفظ المخزون ولها نظامها السياسي هناك ملكات وقادة وعاملات,وفي المجال العسكري جيوش وحمايات وحملات عسكرية ضد الأعداء وأسرهم!!
فهل استفاد البشر فعلاً من مجتمع النمل المسالم و العضاض .!!
ويعود النمل بالفائدة على البشر في مكافحة الآفات وتهوية التربة، ويستخدم لخيوط الجراحة، ويؤكل النمل في أجزاء مختلفة من العالم، ويعتبر بيض النمل أساس لطبق غذائي مفضل في المكسيك، وشكلاً من أشكال كافيار الحشرات الغالية الثمن، ويمكن البيع بـ 90دولاراً للكيلوغرام من النمل لندرتها الموسمية وصعوبة الحصول عليها. وفي الهند وبورما وتايلاند يستخدم بمثابة بهار مع الكاري أو في صحن سلطة يسمى- يم خاي-أو-
ورد أسم النمل هذا المخلوق الدقيق، في القرآن الكريم - (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. إن هذه الآية تدل على أن النمل يتمتع بنظام للمرور، حيث نجد إحدى النملات تعمل مثل "شرطي المرور" تنظم السير وتوجه الإنذارات
فلما سمع النبي سليمان- عليه السلام- كلام النمل وفهم تحذيرهم لباقي النمل، من العودة لديارهم وتجنب التعرض من تحطيم حوافر الخيول لهم .!! وقبل عدة سنوات اجتمع علماء مشككين بالقرآن الكريم كى يستنبطوا خطأً واحداً من القرآن وبعد البحث والجهود الحثيثة قالوا بان الآية: (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون).وقالوا بان الله ذكر "لا يحطمنَكم" والتحطم كما يعرف فهوا للزجاج ولو انه قال "لا يقتلنَكم" لكان أفضل. وقد قامت عالمة استرالية بدراسة على النمل فوجدت أن ثلثي جسم النمل يتكون من الزجاج ؛ فانصدمت العالمة بما وجدت وأعلنت إسلامها على الفور.... فسبحانك يا الله ما أعظمك
وفي خطبة مهمة عن إرساء الحق والعدل - قال الأمام علي عليه السلام - عندما كان خليفة للمسلمين - والله لو أُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت -.!! (نهج البلاغة224خطبة).
وفي سفر التكوين في الكتاب المقدس باعتباره مثالاً جيداً لتعاون البشر وإخلاصهم في العمل. وقد استفادت العديد من الثقافات الإنسانية من النمل في خلاصة تجاربه الحياتية وقيمه الجماعية، وفي أفريقيا يعتبر النمل رسل الآلهة، وأن لدغ النملة له خصائص علاجيه - لإغاثة الحمى - ويستخدم النمل ذكاءه لإيجاد أفضل مسار لمصدر الغذاء ويترك وراءه علامات تدل على أقصر طريق لعودتها ويستخدم لغة كيميائية للإنذار والجذب والتواصل. وكُتِبَتْ حول- النمل- الروايات والقصص وتحدث عنه بمحمل الجد - العالم برنارد و مارك توين وروبرت فروست، عن العلاقة بين المجتمع والفرد، وأستعمر النمل كل جانب تقريباً من مساحة القارات على اليابسة ويعزى سبب نجاح أممهم إلى تنظيم مؤسساتهم الاجتماعية، والاستفادة من الموارد المتاحة والدفاع عن النفس ويقاتل النمل كمحاربي أسبارطه في اليونان القديم بشكل جماعي وهناك أيضاً نملات إنتحاريات (نملة بنت لادن) فإذا حوصرت هذه النملة تقوم بالضغط على معدتها لينفجر معها كيس السم، و كأنها قنبلة إرهابية.
ولمعلوماتك عزيزي القارئ: يشكل النمل 20% من الأحياء التي تسكن على الكرة الأرضية، فهنالك مقابل كل إنسان مليون نملة،أو بمعنى أدق رقم واحد وإلى يمينه 15 صفراً، النمل موجود منذ 92 مليون سنة، أي عاصر الديناصورات، ويوجد 20 ألف نوع من النمل، وتضع ملكة النمل الأفريقية 4 ملايين بيضة كل شهر، تعمر الملكة 20 سنة)، وتمتلك النملة دماغ له فصين، أي أنها قادرة على التحليل و التفكير، وأكبر نملة في العالم موجودة في غابات الأمازون ، يصل حجمها بحجم أصبع السبابة، و تسمى النملة الرصاصة بسبب
عضتها التي تشبه ألم طلق ناري.(head shut)، تستطيع النملة التي تعيش في الصحراء أن تتحمل درجة حرارة تصل إلى 100 درجة مئوية، ومن الغرائب المتعلقة بهذه النملة ما تقوم به بعض القبائل في الأمازون حيث تقوم بصنع كفوف من أوراق الشجر وتملؤها بهذا النمل ويضعها محاربو القبيلة في أيديهم فيبدأ النمل بالقرص ويجب عليهم ألا يحركوا ساكناً ليدل ذلك على قوة تحملهم، النمل المحارب المقاتل الذي يهجم في جيوشه مثل التتار على هذه القصور فيقتل من يغزوه بعد قتله الحراس و يستولي على مخازن الطعام و التموين و ينقل البيض ويتعهده في بيته حتى يفقس و يخرج منه النمل الصغير فيجعل منه خدماً و عبيداً في مملكته.
ومن أنواع النمل : النمل الأبيض – النمل الخياط – النمل الأحمر – النمل الأسود.
يمتاز النمل بقدرة فائقة على التكيف فالنمل الخياط يعيش في الغابات الاستوائية ، حيث يقوم بحياكة الأوراق مع بعضها بطريقة اللصق لتتحول ورقة الشجرة إلى عش كامل، و النمل الأسود يبني بيوته تحت الأرض فيصل إلى أربع أمتار تحت الأرض بعرض سبع أمتار و يتكون بيته من طوابق بحسب الترتيب التالي:
باب التهوية، باب الحرس لمنع دخول الغريب، أول طبقة لراحة العاملات في الصيف، مخزن ادخار الأقوات، مكان تناول الطعام، ثكنة الجنود، الغرف الملوكية حيث تبيض الملكة، إسطبل آخر لحلب البقر، مكان لتفقيس البيض، مكان لتربية الصغار، مكان لقضاء فصل الشتاء و على يمينه مقبرة لمن تموت في الشتاء.
بقي أن نعلم أن دماغ النملة يعتبر الأكبر بين الحشرات قياساً لحجمها، وهو يحوي أكثر من 250000 خلية عصبية في دماغها ولا زالت أغلبها مجهولة من قبل العلماء، وبعض الباحثين يؤكدون أن دماغ النملة يعمل أفضل من أي كمبيوتر في العالم! هذه الخلايا العصبية لها مهمة إرسال الرسائل والتواصل والتخاطب، كما أنها تشم بواسطة أرجلها ومفاصل قرونها، أن هناك نوع من النمل الإفريقي يبني بيوت تشبه المسلات ثم يحقق لها نوع من التكييف فيفتح نوافذ سفلية لإدخال الهواء البارد و نوافذ علوية لإخراج الهواء الساخن .. و يعيش هذا النوع من النمل حياة طبقية عجيبة فنجد فيه الملكة و الأميرات و الضباط و لكل منها مساكنه الخاصة و باقي الخلية من العمال تشتغل بلقمتها، كما أن هناك نوع من النمل يعيش على الرعي فيرعى قطعاناً من حشرة المن و يجلبها و يعيش على إفرازاتها السكرية.
ومن غرائب النمل أن هناك نوع منه يمارس الزراعة حيث يزرع نبات عش الغراب ويجلب له السماد من الأوراق المتعفنة ثم يحصده عند نضجه ويخزنه في مخازنه، وعلينا أن نتعلم من فلسفة النمل الحرص على العمل والتعاون والنشاط والادخار فهو حريص على وقته فهو لا يضيعه فيما لا يفيد، وأن له لغة خاصة وسهلة لأن النملة تفرز من قرني استشعارها مادة يشمها النمل تعبر عما تريده النملة من غيرها، الطريف في هذه العملية هو أن النمل حشرة لها مخ صغير. المخ البشري أكبر منها بمليون مرة ومع ذلك فان النمل رائع في التعليم والتعلم." فإذا تعلمت النملة التابعة أين يوجد مصدر الغذاء بشكل أسرع، وبعدها تشيع المعلومات عبر مستعمرة النمل حيث يتم ترقية النمل التابع ليصبح نملاً قائداً وتبدأ العملية التعليمية كلها مجدداً.



#زينب_منصور_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرصار يتحدى الجوع والموت وأساتذة المدارس
- قصيدة (رثاء البصرة) للشاعر ابن الرومي
- الطماطم و(الطماطم السوداء)، طبيبك في بيتك
- أحذروا مكعبات ماجي
- الإرهاب...والمشمش
- لله يا محسنين ....رشاوى قليلة تدفع بلايا كبيرة
- هل يستطيع المسؤولين العراقيين نقد ذاتهم؟
- ميزانية العراق بين قسمة الشفع والوتر


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - زينب منصور حبيب - نملة بن لادن الإرهابية