أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب منصور حبيب - الإرهاب...والمشمش














المزيد.....

الإرهاب...والمشمش


زينب منصور حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4035 - 2013 / 3 / 18 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نصت المادة الرابعة إرهاب من قانون الإرهاب 13 لسنة 2005 وهي مادة (عقابية)على:
1. يعاقب بالإعدام كل من ارتكب- بصفته فاعلاً أصلياً أو شريك عمل أياً من الأعمال الإرهابية الواردة بالمادة الثانية والثالثة من هذا القانون، يعاقب المُحرض والمُخطط والمُمول وكل من مكّن الإرهابيين من القيام بالجرائم الواردة في هذا القانون بعقوبة الفاعل الأصلي.أهـ
لا زال العالم لحد الآن لم يجد تعريفاً محدداً لمصطلح الإرهاب وكل يفسره على هواه وبما يخدم مصالحه الشخصية وأصبحت المادة أربعة إرهاب في العراق أداة للقبض على أي شخص يراد زجه في السجون والقضاء على مستقبله وكذلك ابتزازه.
في عهد معاوية بن أبي سفيان، كان يوجد فارس ذائع الصيت، اسمه شريك بن الأعور، وكان معاوية يتمنى أن يراه، وذات يوم جاء شريك لمجلس الخلافة، وعندما رآه معاوية وجده دميم الوجه فقال له: ياشريك أنت دميم والجميل خير من الدميم، وأنت شريك وما لله من شريك، وأنت ابن الأعور والسليم خير من الأعور.
فقال شريك: وأنت معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فإستعوت الكلاب، وأنت بن حرب والسلم خير من الحرب، وأنت ابن أمية وما أمية إلا أمة صُغِرت.
شريك الأعور يقول: أحمد الله وأشكره على أني لم أكن في هذا الزمان لكنت لا أستطيع أن أفتح فمي لأخاطب أي مسؤول ولزج بي في السجن بتهمة 4 إرهاب، وقضي على مستقبل فروسيتي وكذلك لابتزازي واختلاس سيفي وفرسي واقتلاع عيني الثانية، إذا سلمت طبعاً من الموت تحت التعذيب تحت أرجل الحمايات، وقبل أن ينفذ بي حكم الإعدام.
ويستمر شريك بالقول: إن استخدام هذه المادة في غير مواضعها الصحيحة سوف يؤدي إلى نتائج وخيمة على مستقبل البلد وخصوصاً وحدة ترابه، أما بالنسبة لي فـ(فدوة الكم)!!
منذ سنوات صارت المادة "4 إرهاب" الأكثر استعمالاً في المؤسسة القضائية منذ أن شرعتها الجمعية الوطنية العراقية غير المنتخبة في العام 2005. ويزعم المعارضون لها أن تشمل حتى الخصوم السياسيين.
وقد وعد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، بإلغاء المادة 4 إرهاب من خلال البرلمان، معتبرا إياها (سيفاً مسلطاً) على رقاب العراقيين، مؤكدا أنه سيتم تأسيس قوانين تمنح القضاء العراقي استقلالية كاملة مع ضمان حقوق الدولة والمواطن واحترام حقوق الإنسان، فيما أشار إلى إن "الاعتداءات موجودة في السجون وقد أثبتها القضاء، وهناك ضباط يعتقلون المواطنين بدون أوامر قضائية"، مبيناً أن "هناك عدداً من الضباط لديهم أوامر قضائية جاهزة، إنما يقومون فقط بإدخال أي اسم يشاءون في انتهاك واضح لحقوق الإنسان وابتزاز للمواطنين في المعتقلات".
ووعد النجيفي بـ القيام من خلال البرلمان العراقي بتعديل قانون العقوبات وتأسيس قوانين تمنح القضاء العراقي استقلالية كاملة مع ضمان حقوق الدولة والمواطن واحترام حقوق الإنسان من أجل إقامة مجتمع يحترم كرامة المواطن وسيادة القانون.
وليس لدينا إلا أن نقول بـ (المشمش)!!



#زينب_منصور_حبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لله يا محسنين ....رشاوى قليلة تدفع بلايا كبيرة
- هل يستطيع المسؤولين العراقيين نقد ذاتهم؟
- ميزانية العراق بين قسمة الشفع والوتر


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زينب منصور حبيب - الإرهاب...والمشمش