أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - حقيقة موسى والخروج - المقال السابع من سلسلة مصر ليست بلاد القبط














المزيد.....

حقيقة موسى والخروج - المقال السابع من سلسلة مصر ليست بلاد القبط


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم يخرج نبي الله موسى ببني إسرائيل من مصر- بلاد النيل-لأنه لم يدخلها أصلا ولم يعش فيها قط , وإنما عاش وخرج ببني إسرائيل من"مصر" المذكورة في القرآن وهي قرية"مصريم"التوراتية ببلاد الحجاز "وتقع في جبل غامد وتعني بلغة الكنعانيين:(المصريين) أو عشيرة المصريين ,"وبلغة الكلدانيين أي بلغة أهل المشرق: (مصري), وتقع على طريق القوافل في منطقة غامد , وهناك عشرات المواضع في التوراة التي تؤكد أن مصر المقصودة إنما هي قرية أو بلدة عشيرة المصريين من أبناء حام , وهي نفسها القرية التي عاش فيها نبي الله يوسف . وكل المعروف عن موسى وبني إسرائيل ونبي الله يوسف مما يذكره التاريخ على أنه كان بمصر بلاد النيل , فغير حقيقي-كما سنثبت لاحقا- وإنما هو من التزييف اليهودي الذي استقر في التاريخ والوجدان الإنساني على أنه علم وحق . وليس ثمة دليل واحد في القرآن يشير ولو من طرف خفي على أية علاقة بين مصر بلاد النيل وبين موسى ويوسف وبني إسرائيل وغير ذلك مما ورد في التاريخ المزيف . وليس ثمة أي ذكر في التاريخ القديم لمصر بلاد النيل أو أي إشارة أثرية على مثل تلك العلاقة . كذلك لم يذكر لنا الأدب المصري القديم شيئا ولو يسيرا عن موسى والخروج , وما يسجله الأدب غير ما يسجله المؤرخ الذي يكون رهن محاذير مليكه وسياسته , ويحدث أن يعثر الأثريون على أعمال أدبية يرِد بها ذكر للحوادث المهمة في وقتها , ولكن لم يُعثر حتى الآن على أي بردية مكتوبة أو حجر منقوش أو أثر تحت الأرض- أو فوقها- يشير إلى أية علاقة بين موسى ويوسف وبين مصر بلاد النيل , ولا يمكن أن يكون ذلك هو الحال ما لم تكن هذه الحوادث قد وقعت خارج وادي النيل , وهذا ما يؤيده القرآن الكريم كما سيتم بيانه في موضعه . والتنقيب الأثري في أرض فلسطين طوال مئة سنة لم يسفر عن أي دليل على أن جغرافية التوراة كانت في فلسطين . ولما كانت القراءة الواعية للتاريخ لا تقل أهمية - في نظري - عن كتابته , لذا يجب نبذ الطرح التاريخي الموروث وعرضه على ميزان العقل مستخدمين الأدوات الضرورية لذلك وهي المكتشفات الأثرية وعلوم اللغات القديمة . وقد يصيح بنا صائح :"هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين", وله نقول :"سمعا وطاعة", ولكن رويدك , اصبر علينا قليلا ريثما نعرض أدلتنا, فهي كثيرة . أمَا وقد طلبنا الحقيقة , فعلينا التريث قبل قبول ما ليس له دليل مادي إذا كان يفنده الدليل والأثر والبرهان , فالمخادعون يروجون القول بأن غياب الدليل المادي ليس بقاطع على نفي ما يحتاجه الدليل لإثباته . إن الأدلة الأثرية لا تؤيد رواية الخروج الجماعي من مصر بالشكل والأعداد والطريقة التي تذكرها الرواية التوراتية العبرية , ولا على كل قصة التجول في البرية , والصعود إلى سينا, وغياب أي دليل أثري على العلاقة بين موسى ومصر وادي النيل والقول بالخروج منها ببني إسرائيل , جعل البعض يظن أنه من الأسهل إنكار شخصية موسى الموصوفة في التوراة العبرية من التماس الدليل المادي على وجودها . ومن علماء اليهود المعاصرين من ينتقد بحدة القصص التوراتي ويشهد بأن ماورد به من التفاصيل العددية والتاريخية والجغرافية أو أسماء الأشخاص لا تتناسب مع الزمن المفترض فيه أنها ألفت فيه , ولا مع الحقائق التاريخية التي أثبتها علم الآثار..... فكل إشارات قصة الخروج الجماعي بحسب الرواية التوراتية توحي أنها أخذت شكلها النهائي في عهد الأسرة السادسة والعشرين أي في النصف الثاني من القرن السابع والنصف الأول من القرن السادس ق.م , فالعديد من الأماكن والحوادث المذكورة في القصة التوراتية لم توجد إلا في تلك المدة الزمنية ,كما يتضح أن مؤلفيها أقحموا العديد من التفاصيل المعاصرة في تلك القصة . في حين أن المؤكد هو خروج موسى ببني إسرائيل كان في حوالي سنة1260 قبل الميلاد. والخروج ببني إسرائيل من مصر مع نبي الله موسى بحسب رواية التوراة كان خروج 650 ألف نسمة , وهو عدد مستحيل , لأن من خرجوا هم آل نبي الله يعقوب ويوسف وإخوته الذين استقدمهم إلى مصر , وكان عددهم لما جاءوها أول مرة هو سبعين نفسا بحسب رواية التوراة نفسها. فالجد الرابع لموسى هو (لاوي) أخو يوسف وأحد الأسباط الاثنى عشر, وبذا يكون عدد بني إسرائيل وقت الخروج حوالي 650 نسمة فقط , وليس 650 ألف نسمة بحسب الرواية التوراتية المزيفة ."ومسألة عدد من هاجر من مصر من بني إسرائيل غامضة غموضا شديدا , سواء لمن ألفوا النص الأصلي للتوراة بالعبرية , أو للمترجمين الذين جاءوا بعدهم . وسبب هذا الغموض هو استعمال كلمة (ألف) وهي لفظة مشتركة بين مدلولين : (العائلة) والعدد (ألْف) , غير أنه لابد أن يكون المقصود منها في النص الأصلي معنى العائلة ,لأنه كان من الممكن لستمئة عائلة أن تهاجر من مصر , في حين لم يكن ذلك ممكنا لستمئة ألف رجل محارب هم وزوجاتهم وأولادهم وآبائهم. وقد وردت كلمة (ألف) بمعنى عائلة في المخطوطات البابلية التي ترجع إلى عصر موسى والتي تخص آسيا الغربية" (المرجع : ويليام ويلكوكس – من جنة عدن إلى عبور نهر الأردن- ترجمة د. محمد الهاشمي – ص 132-133), "كما تعني كلمة (ألف):الجماعة , والفصيل ,والرئيس , والعميد والعائلة ( المرجع : - أحمد عيد –جغرافية التوراة في جزيرة الفراعنة ) , ". وإذا كنا نقدر عدد جميع بني إسرائيل وقت الخروج بستمئة وخمسين فردا,فإن بعضهم فقط -وليس كلهم- من آمن بموسى وخرج معه .انتهى المقال السابع ويتبعه الثامن بمشيئة الله .بتصرف من كتابنا ...بين القرآن والتراث - نبيل هلال هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب في قصة نبي الله إبراهيم -المقال السادس من سلسلة مقالا ...
- المقال الخامس من سلسلة مقالات:مصر ليست بلاد القبط ,وموسى لم ...
- المقال الرابع من سلسلة مقالات:مصر ليست بلاد القبط ,وموسى لم ...
- المقال الثالث من سلسلة مقالات:مصر ليست بلاد القبط ,وموسى لم ...
- مصر ليست بلاد القبط ,وموسى وبنو اسرائيل لم يعيشوا في بلاد ال ...
- مصر ليست بلاد القبط وموسى وبنوإسرائيل لم يخرجوا من مصر لأنهم ...
- هل القرآن كتاب سماوي ؟ اقرأ المقال حتى نهايته لتعرف الجواب
- تابع معركة التراث الأصفر-المقال الثالث
- التراث الصفر (المقال الثاني)
- جعلوا إسلامنا قطعة أثرية في متحف لا يزوره أحد
- انظروا ...هذا هو الدستور في الإسلام
- سمعا وطاعة , سمعا وطاعة
- حد الحرابة بين جهل الفقيه وتضليل المؤرخ
- الملك هو ظل الله في أرضه,ينطق باسمه ويضرب بسيفه (وطظ في اللي ...
- تهمة سب الذات الملكية ,السلطانية ,الأميرية ,الملوخية
- لا أُريكم إلا ما أَرى – أو حكاية المستبد العادل
- بين الاستنعاج والاستلطاخ يا قلبي لا تحزن
- الأمة وفحشاء الملوك
- السُّلطة (بضم السين) وليس السَّلطة (بفتح السين)
- التاريخ يعيد نفسه , ومامن متعظ


المزيد.....




- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - حقيقة موسى والخروج - المقال السابع من سلسلة مصر ليست بلاد القبط