أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا رضوان عيد - وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي














المزيد.....

وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي


ريتا رضوان عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 02:44
المحور: الادب والفن
    


وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي

من روحها تشعل لنا شموع عمرنا بكل طيب ، هي زهرة تمتزج بين عروقها ترانيم الأمان لنتنفس الحياة ياسميناً في حضورها ، هي منبع العطاء والوفاء الذي لا ينضب ، وجودها هو ذاك الضوء الذي يشق لنا الدرب المثالي وبدونه نتوه في ظلمات اليأس والحيرة والمعاناة ، إليك يا من ينبض قلبك بالحنان ، إليك يا من تصنعين لنا الحياة ، إليك أنتِ أنحني بخجل وحب يا ملاكي الحنون .

أمي الغالية ، يا من تجرعتِ كأس الشقاء المر لتسقيني السعادة ، وضحيتِ بالكثير من أجل أن لا أتألم ، وكنتِ لي كالشمس دفئاً وإنارة ، فمن ثغرك الباسم أرى جمال الكون ولذته ، وعندما تضيق بي الدنيا يكفيني أن أضع رأسي على صدرك فأنسى كل همي ، فأنتِ الأمان والحنان والحياة وأنتِ قمري الذي لن يغيب أبداً .

إلى أمي الأعظم والأطهر والأسمى فلسطين ، الوطن الذي يعيش فينا منذ خلقنا , فلسطين التي أعشق حبات رمالها وسمائها وبحارها وجبالها وصحرائها وأزهارها وخيرات أرضها و كل ما فيها ، يصعب علي نسيان أدق تفاصيلها ، أو حتى أن أكف لحظة عن التفكير في الوفاء وتقديم كل ما أملك من أجلها ، أمي فلسطين ، كم أحلم بأن تكوني حرة لأنك تستحقين يا منبع الكرامة ، فأبناؤك من أجلك بذلوا الغالي والنفيس وما زالوا على العهد والوعد وها هم يكملون طريق الثورة بكل ثقة من أجل حريتك .

للأم الفلسطينية لصورة الوطن الجريح ، تلك الجبارة الحنونة الصابرة، الكاسرة البناءة ، العنيفة اللينة ، قوية القلب والروح والوجدان ، هي من تربي أجيال العودة وتغرس في روحهم عمق الانتماء للوطن قبل أي شيء ، بحجر تعلم صغيرها كيف يرفض الذل والهوان ، هو حجر الحرية تسميه ، تعلمهم كيف يعيدوا بناء أحلامهم ملايين المرات دون يأس أو كلل ، كل مساء تحدث أطفالها عن ذاك الشهيد البطل ليكون القدوة لهم ويسيروا على دربه ، تخبرهم أنهم سراب بدون الوطن ، تربيهم شباباً رواداً ليكونوا على موعد من أجل تقديم الروح للوطن ، تقبلهم بحنان لآخر مرة ، وتضمهم بلطف و تعلو على جراحها وتقدم فلذة أكبادها بكل طيب لفلسطين الأم لها ، تبقى الشامخة كالجبل في عنان السماء ، الراسخة كالسنديان وشجر الزيتون .

يوم واحد لن يكفيكِ أمي لنتحدث عن روعتك وحنانك وجمالك ، فكل الأيام احتفالات لك ومن أجلك ، فأنتِ العيد لنا كل يوم ، وبحضرتك يحلو الحديث يحلو السكوت وتحلو الحياة ، لو تدري كم نحبك ، فكوني بخير لنكون .

ريتا رضوان عيد



#ريتا_رضوان_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق تنتزع انتزاعاً ،، بقلم : ريتا رضوان عيد
- مروان مخول...نبض الوطن
- وتبقى غزة رمز العزة
- على موعد مع الموت.
- توجيهي في فلسطين..في الهامش المعهود...
- نسر الثورة الذي لم يغب عنا يوما.
- ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة
- الإذاعات المحلية وأضرار تستوجب التحرك العاجل..
- هجرة العقول العربية...نزيف يجب إيقافه
- المصالحة;أمل جديد مع ذكرى النكبة
- الحرية لأسرى الحرية.
- الحياة...ليست ملك لك وحدك.بقلم/ريتا رضوان عيد
- ليبيا ليست قضية بلد وحسب
- في عيد انطلاقتنا المجيدة الثالثة والأربعين.
- مات وترك فينا من لا يموت
- الانقسام.هل حان وقت الانتهاء
- جورج حبش ,مسيرة وكفاح


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا رضوان عيد - وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي