أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ريتا رضوان عيد - مات وترك فينا من لا يموت














المزيد.....

مات وترك فينا من لا يموت


ريتا رضوان عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 21:52
المحور: سيرة ذاتية
    


_مات وترك فينا من لا يموت_
من هو قاتل رسام الكاريكاتير ناجي العلي ؟؟؟وهل هناك جرم اقترفه ناجي ليكون الثمن الذي يدفعه هو حياته؟؟؟ تساؤلات كثيرة تراودنا يوميا ولكن للأسف ما من مجيب.

ناجي العلي هو فنان مبدع فلسطيني لا حدود لريشته الحرة فهو كان يعلم أنها ستكلفه حياته يوما ما ،وان قضية موته ليست سوى قضية وقت ليس إلا، فقد قال ناجي العلي عن كل إنسان يقول الحقيقة ويتحدث عن فلسطين/
اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو : ميت. فريشة ناجي أثارت الخوف والشكوك لدى الكثير ،واخترقت هذه الريشة وزعزعت امن الكثير، لذا قاموا بالتخطيط لقتل ضمير الثورة ناجي العلي، وهو كان يعلم بذلك فقد هدد أكثر من مرة ،ولكن ومع هذا فهو لم يخاف من الموت يوما بل كان هذا هو حافز له، فكان عندما يمسك ريشته ليرسم يرسم كأنه سيموت غدا،فهو حقا كان وما زال فنان مبدع وعظيم يستحق منا كل الاحترام والتقدير.

ولد الفنان ناجي سليم حسين العلي عام 1937 في منطقة الشجرة ما بين طبرية والناصرة الواقعة في الجليل الشمالي من فلسطين لتبدأ قصة بطل فلسطيني جديد، وفي عام 1948 هجر الرفيق ناجي العلي عندما كان يبلغ عشرة أعوام هو وعائلته قسرا عن أرضه ليعيش حياة البؤس والشقاء والحرمان في الغربة ،فقال ناجي عن هذه العشرة أعوام من حياته /أذكر هذه السنوات العشر أكثر مما أذكره من بقية عمري، أعرف العشب والحجر والظل والنور ، لا تزال ثابتة في محجر العين كأنها حفرت حفراً .. لم يخرجها كل ما رأيته بعد ذلك.


ذهب ناجي العلي هو وعائلته إلى مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بالقرب من مدينة صيدا ليبدأ معاناته في الغربة لا يعرف طعما للاستقرار، فكانت رحلته هي سبب إلهامه في رسوماته، وقد قامت القوات الإسرائيلية باعتقال ناجي وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال ، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. وكذلك قام الجيش اللبناني باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.
ثم قام ضمير الثورة ناجي العلي بالالتحاق بمدرسة مهنية في القبة قرب طرابلس, وحصل منها على شهادة دبلوم في الميكانيك هيأت له فرصة العمل في الورشات الصناعية.
‏ بعد ذلك التحق الفنان ناجي بالقسم الفني في احد المعاهد المهنية في طرابلس اللبنانية ليتخرج عام 1953 و قرر الرسام الكاريكاتير ناجي العلي بعد ذلك الالتحاق بالأكاديمية اللبنانية للفنون عام 1960ولكن ظروفه السياسية عطلت إكماله للدراسة فعمل مدرسا للرسم في صور لمدة ثلاث سنوات في الكلية الجعفرية، بعد ذلك هاجر الرفيق ناجي العلي إلى الكويت ليبدأ عمله في مجلة الطليعة الكويتية عام 1963 والهدف من ذلك هو جمع مبلغ كاف من المال يمكنه من الدراسة في القاهرة أو ايطاليا ،وقد عمل الفنان في هذه المجلة كرسام ومخرج ومحرر، وفيها قام الفنان بإبداع رسومات عدة لروايات الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني بالإضافة إلى رسومات عدة لاقت قبول وترحيب كبيرين مما أدى إلى إهماله لفكرة الدراسة وتوجهه نحو فن الكاريكاتير لأنه وجد فيه أداة مناسبة لإيصال أفكاره إلى الناس وبعد ذلك تنقل الرسام ناجي العلي بين عدة صحف كويتية منها السياسة الكويتية السفير اللبنانية صحيفة القبس وغيرها ونشر له ما يقارب بأربعين ألف لوحة غير ما حظر عليه نشره
ابتكر ضمير الثورة ناجي العلي ابنه حنظلة في عام 1969 وحنظلة هو صبي في العاشرة من عمرة ظهر رسم حنظلة للمرة الأولي في جريدة السياسة الكويتية وعن حنطلة يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر ، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.
واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.
وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب : عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته.
ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع جبينه إذا ما جبن أو تراجع. وقد أصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.
وعن اتفاقيات الاستسلام والتنازل عن فلسطين يقول ناجي العلي كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي, أنا أعرف خطا أحمرا واحدا: إنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع على اتفاقية استسلام وتنازل عن فلسطين.
وفي يوم الأربعاء بتاريخ 22 يوليو 1987 أطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي وهو في لندن عندما كان خارجا من مقر صحيفة القبس فأصابة قرب انفه ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، ودفن ناجي في لندن رغم طلبه بان يدفن قرب والده.
جسد ناجي العلي لم يعد بيننا للأسف ولكن نعلم أن روحه الطاهرة لم تفارقنا يوما ولن تفارقنا أبدا بالإضافة إلى أن ناجي العلي ترك فينا حنظلة الذي لن يموت أبدا ونتمنى أن نرى وجه حنظلة قريبا ويبقى السؤال من هو قاتل ناجي العلي؟؟؟
بقلم .ريتا رضوان عيد



#ريتا_رضوان_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام.هل حان وقت الانتهاء
- جورج حبش ,مسيرة وكفاح


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ريتا رضوان عيد - مات وترك فينا من لا يموت