الصفع بالحذاء .. !!

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 16:37
المحور: القضية الكردية
    

الصفع بالحـــــذاء ..!!
أصاب تمرير الموازنة الاتحادية للعام الحالي 2013 بالاغلبية , كثير من نواب دولة القانون بالتعالي والغرور والادلاء بالتصريحات العنترية و الاستفزازية مما اثار حفيظة رئيس كتلة التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي وبعض النواب الكورد وقاموا بالرد على هذه التصريحات الاستفزازية بأسلوب أقل اثارة وبموضوعية و بمهنية .
قال المتحدث الرسمي باسم التحالف الكوردستاني مؤيد طيب لاور نيوز أن " نجاح كتلة المالكي بحشد الدعم داخل البرلمان لتمرير قانون الموازنة يجب أن لايصيب نوابها بالغرور , فليس بالضرورة أن يجر هذا النجاح لامور أخرى , فالجلسة التي مرر فيها قانون الموازنة كان من أكثر الجلسات البرلمانية هشاشة على الاطلاق , وكان في غياب خمسة أعضاء أو امتناعهم عن تأييد كتلة دولة القانون كافيا لإفشال محاولتهم , ولذلك يجب أن لا يعتمدوا على هذا الأمر بالمرات المقبلة " وأضاف " نحن نجحنا في الكثير من المرات في الوقوف بوجه محاولات مماثلة لتمرير بعض القوانين , ولم نغتر بأنفسنا كما يفعل اليوم نواب دولة القانون , ولم نقل يوما إننا لن نحتاج بعد الأن إلى كتلة دولة القانون أو الكتل الأخرى , فنحن مازلنا نؤمن بالتوافقات وبمبدأ الشراكة بالوطن , لأننا ندرك أن العراق الجديد بنى أساسا على التوافق والشراكة , ومن غير الممكن مطلقا إدارته من جهة سياسية واحدة مهما بلغ عدد مقاعده في البرلمان . "
وفي غضون ذلك وفي سياق حرب التصريحات بين دولة القانون والتحالف الكوردستاني قال رئيس اللجنة القانونية بمجلس النواب خالد شواني لاور نيوز " إن التفكير في التوجه نحو حكومة الأغلبية بالاستناد إلى ما جرى داخل مجلس النواب , هو خيار خاطئ , وإن تمسك البعض بهذه العقلية ستبقى الحكومة الحالية التي يرأسها المالكي أسيرة المنطقة الخضراء " , وأشار إلى أن " الاصطفاف الذي حصل داخل المجلس من بعض الكتل إلى جانب كتلة دولة القانون ليس بالضرورة أن يتكرر فيما يتعلق بالقوانين الأخرى المعروضة على المجلس , وأنا أعتقد أن هذه التحالفات التي تجري داخل المجلس هي تحالفات مؤقتة , لذلك يجب على كتلة دولة القانون أن لا تبني سياساتها على ذلك مستقبلا . "
وحول توجهات كتلة نوري المالكي كما عبر عنها النائب عبدالسلام المالكي من أن الكتلة ستمضي قدما بخيار الاغلبية لتمرير بعض القوانين ومنها قانون البنية التحتية قال شواني " إذا نجحت هذه الكتلة في تمرير قوانين أخرى وتهميش الأخرين وعدم إعطائهم الوزن الذي يستحقونه ورفضت مبدأ التوافق , عندها سيكون لنا موقف اُخر , وقد لا يكون في صالح كتلة دولة القانون . "
قالت النائبة عالية ناصيف لتلفزيون العهد العراقية على خلفية صفعها للنائب سلمان الجميلي بالحذاء " على خلفية التصريحات التي ذكرت بأن السيد سلمان الجميلي وحيدر الملا يبتزون نواباً في الخروج من جلسة الموازنة ويهددونهم سياسياً تم ذكر هذا الموضوع من قبلي وبعدها في نفس اليوم ليلاً اتصل بالدكتور قتيبة رئيس الكتلة وبلغه بأنه سوف يتم تهديدي بهذا الموضوع وجاء الى مجلس النواب وتهجم بكلمات نابية وأنا عملت مؤتمر صحفي ولم أستطع أن أجيبه بنفس الكلمات النابية فضربته بالحذاء . "
الطريف في الموضوع ان النائبة عالية تنضوي في نفس كتلة سلمان الجميلي وحيدر الملا وكلهم في كتلة العراقية برئاسة اياد علاوي , ولكن الذي تم الكتمان عنه أن المال السياسي والرشوة كان العامل الاساسي والسبب في التراشق بالاحذية والسب والشتم الذي جرى , حيث تم أصطفاف عدد لا بأس فيه من نواب العراقية الى جانب التصديق وتمرير الموازنة الاتحادية وأستلموا اموالهم قبل البدء بالتصويت .
على مجلس النواب العراقي سن تشريع بقانون بتسليم النواب الكرام احذيتهم ونعلهم قبل الدخول الى قاعة البرلمان العراقي للحيلولة دون التراشق بالاحذية والنعل تحت قبو البرلمان العراقي والذين من المفترض انهم يمثلون الشعب العراقي .

خليل كارده

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل