غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 08:41
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مقارنة سريعة بين المناضل الاشتراكي الراحل الرفيق هوجو شافيز ...وبين ما يسمى بزعماء الدول الاسلامية والعربية....!!!!
تأملوا رفاقي وأصدقائي الثنائية المتناقضة بين قيم ومبادىء ومصداقية الماركسيين الاشتراكيين في مواقفهم ضد الامبريالية الامريكية والدولة الصهيونية وضد كل اشكال الظلم والعدوان والاغتصاب والاستغلال والاضطهاد والاستبداد، وبين حكام ومشايخ وأمراء ورؤساء الدول العربية ، ورؤساء دول ما يسمى بالأمة الاسلامية الذين يعلنون - بلا حياء - تأييدهم وولائهم للامبريالية الامريكية وتطبيعهم واعترافهم بالدولة الصهيونية علاوة على ممارستهم لأبشع اشكال الاستبداد والاستغلال والقهر لجماهير شعوبهم الفقيرة ..
أكتب هذه الخاطرة مستعيدا في ذهني رحلة حياة رفيقنا الثائر الأممي الرئيس الراحل شافيز ضد امريكا وضد الرأسمالية ليس دفاعا عن استقلال بلده فنزويلا وتحقيق العدالة الاشتراكية والتقدم والديمقراطية والتنمية لشعبها وجماهير عمالها وفلاحيها فحسب ، بل ايضا مواقفه المبدأية في تأييد الحركات الثورية والوطنية المنا ضلة من اجل استقلال بلدانها وتضامنه الصادق مع كل الشعوب المقهورة في هذا الكوكب وفي المقدمة منها شعبنا الفلسطيني في نضاله ضد العدوان والاغتصاب الصهيوني ... فإبان العدوان الإسرائيلي على غزة ( يناير 2009) أعلن الثائر الاشتراكي الأممي هوغو تشافيز أن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية، وقام بسحب السفير الفنزويلي من إسرائيل واثناء العدوان قال الراحل شافيز:"ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟". ..هذا هو شافيز الاشتراكي الأممي الذي احتضن ودافع عن اهداف شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية من اجل التحرر والعدالة الاشتراكية والديمقراطية ،في حين ان دول الاسلام السياسي في البلاد العربية والاسلامية ما زالت غارقة في عمالتها لأمريكا
حريصة على سفاراتها في الدولة الصهيونية!!!
رحلة حياتك رفيقنا فقيدنا شافيز كانت - وستبقى- مليئة بالمحطات المضيئة ، للتأمل والتفكير واعادة النظر لازالة الضباب والأوهام المسيطرة على عقول المخدوعين بأصحاب اللحى والعباءات السوداء ممن يطلق عليهم ملوكا وأمراء ومشايخ وأصحاب فخامة ومعالي ، وهم في حقيقتهم مجرد عملاء ساقطين ومنحطين... يرتعدون من شافيز حيا وميتا...بمثل ارتعادهم من لهيب الثورة الذي سينتشر في كل ارجاء الوطن العربي معلنا سقوطهم ونهاية انظمتهم...المجد والخلود للقائد الثوري الأممي شافيز .
#غازي_الصوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟