الى من يكرهون الوطن...

حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 11:37
المحور: الادب والفن
    

الى من يكرهون الوطن...
"حين سمعته يتحدث...
خيل لي أنك لقنته كل تلك الجمل ليكررها على مسامعي...وخيل لي أنك تلعب ُ معي لعبة شريرة وتستمتع بإحاطتي بمن يناقضون اديولوجياتي ويهدمون نظرياتي...لا لشيء سوى لأكون لك منفا جديدا...فصورة الوطن في ملامحي تتعبك..."
ما هو الوطن ؟؟؟
ماهو هذا الشيء الذي ينام في يد الحبيبة وفي عيون الاطفال ؟؟؟
أيعقل أن نكره أوطاننا وقبيلتنا ونفر بعيدا حاملين أجسادنا بلا أرواح...ولو شئنا نهرب منه لكان الأجدر أن نتخلى عن ذلك الجسد المخلوط بترابه...المتماهي بجزيئات هوائه...
المنفى ؟؟؟
من يكون هذا الشبح الذي نسير اليه طوعا...ونستوطن احضانه كما تستوطن ورود جورية جبال الثلج... ونحاول أن نبحث هناك عن أشياء كثيرة كانت تنقصنا ...ربما نجد بعضا منها ولكننا سنكتشف في النهاية اننا فقدنا اشياء اكثر اهمية...
ما قيمة العيد...إذا ما لفت ازقتنا رائحة الكعك وملأتها الالوان...؟؟؟
ما قيمة الفرح إن لم نشهده في عيون من حولنا...؟؟؟
ما قيمة الماديات التي لا يمكنها أن تعيد الينا حضن ام او خصلة شعر من الحبيبة او اغنية طفل متلعثم الكلام...؟؟؟
أيعقل ان نكره الوطن ؟؟؟
ايعقل ان نكره القبيلة ؟؟؟
أيعقل...أن نثق بحب رجل خان حبه الاول "وطنه" وتنكر لأصله ؟؟؟
لا اعرف جيدا ما الذي يحدث في رؤوسنا ؟؟؟
لا اعلم جيدا يا بني عمومتي...ما الذي يحدثُ في هذا العالم الذي يجعلني اقاسم الكثير من ترابنا نوبات البكاء...لان هناك من يصدمني قائلا...
"أنا أكره وطني "
فيا ايتها الارض التي ضيعت أطفالها...عيني لك...قد أخرجت اثقالها...
لا تسألوني... يا "الراحلون" : مالها ؟؟؟
حنين عمر

#حنين_عمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل