تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

يوميات امراة تكتب !!!

حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1092 - 2005 / 1 / 28 - 10:27
المحور: الادب والفن

يوميات امراة تكتب !!!
اليومية الاولى

هذا الصباح استيقظت باكرا...فتحت عيني واسعا فشعرت ان وسادتي مبللة تحت خدي...يبدو انني كنت ابكي في الحلم...لكنني لا اذكر من الحلم شيئا!!!
...جلست على حافة السرير لحظة تاملت بها شعاع شمس تسلل من بين ستائري...ثم انزلقت من السرير وازحتها عن النافذة...فتحتها واسعا وتأملت السماء لبضع دقائق...سافرت فيها بعيدا...الى عالم اخر...كان وجه القمر يراقبني بعينيه الواسعتين...لم يكن مبتسما كالعادة...لكنه القى تحية الصباح عليا وقبل خدي كما يفعل دائما...

استيقظ كل صباح...!!!
اليس الامر مدهشا...
افتح عيناي واسعا فجأة...اتأمل ما حولي ثم القي بالشراشف جانبا وانزلق من السرير... منذ ثلاث سنين حين كنت في الثانوية العامة واسهر لساعات متأخرة احيانا وكان يصعب استيقاظي باكرا... ابتكرت الدتي اسلوبا غير عادي لمساعدتي... واصبحت تدير صوت اغنية للساهر او لناظم الغزالي...لفيروز واحيانا اهازيج عراقية قديمة...فاقفز من السرير كقطة... ارقص بضع خطوات بسرعة في طريقي الى الحمام...اغتسل واقبل منشفتي ...استقبل اليوم مبتسمه...واقطع الطريق الى المدرسة مبتسمة...كثيرا ما كنت احلم في الطريق...كم كانت احلامي جميلة...كم كانت اياما جميله !!!

تركت الستائر مفتوحة...والتقطت كتابا من المكتبه...مذكرات تشي غيفارا...مجلد ضخم يحكي عن حرب العصابات في كوبا...قلبت ورقتين لا اكثر ثم القيته على السرير و ذهبت الى المطبخ لاصنع فنجان شاي لي...احب ان ابدأ يومي بفنجان شاي لا غير...
لا احب شرب القهوة...ولا احسن تحضيرها جيدا...ولكن بوجود الماكنات اليوم لم يعد ذلك يشكل خطرا مستقبليا علي...
اقتربت من شرفة المطبخ...وانا احمل في يدي فنجان الشاي الساخن...لسعت حرارته شفتي...ابعدته عن فمي ...وبانتظار ان يبرد بعض الشيء وقفت اتأمل الشمس...انه يوم جديد قد ولد...فجأة شعرة بقطرة دمع صغيرة انفلتت من عيني ...انزلقت...سقطت في فنجان الشاي...احدث سقوطها دوائرا على سطحه...انتبهت اليها وقلت في نفسي...لابد ان السكر في الشاي انزعج بزيارة الملح المفاجئة....!!!

7/2004
حنين

#حنين_عمر (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل