أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - أنباء عن أمريكا والقصر والبحر














المزيد.....

أنباء عن أمريكا والقصر والبحر


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


تتفكك ،
قصيدة شعر في الحب
على رمل الساحل .
تطفو أحرفها
على موج البحر.
كالأسماك الميتة
لها رائحة الماء ورائحة الموت
ورائحة الأعماق البحرية.
تتفكك في حشرجة
دون مراسيم وطقوس.
تخرج منها الروح وتصعد
في فرح
تحت شعاع الشمس الفضية.
لا بل عدة أرواح
كسرب حمام تعلو.

هل للشعر مقابر ؟
هل للشعر كهنة ونساء لطامات ،
يلطمن الكلمات ؟
هل للشعر منابر؟
تؤبن فيها الأفكار المتوفاة ،
وخيالات الشاعر ،
ونفوس الكلمات ؟
هل هذي الدنيا بحر ،
ونحن بها أسماك ،
وقصائد شعر الشعراء زوارق ؟
من يخرج منا رأسه فوق الماء ،
أما يتلقفه ملك الموت ،
أو مجنون ثائر.
هل للشعر طغاة ،
عسس ودوائر إستخبارات ،
غرف للتعذيب ودبغ جلود الأحرف
وقلب مخاريج الأصوات ؟

الاخرة ميناء
كل يرحل في زورق كلماته
فإما غارق ثانية في البحر ،
أو بالغ ساحله.
هناك سقائف للبعض
وللبعض قصور.
وهناك شوارع
وحدائق ومصحات ودوائر .
ومحطات لقطارات ترحل عبر مجرات أبدية.
سماسرة بقلوب طيبة
في أسواق يغمرها الضوء ،
وفنادق فيها سهرات
وهناءات حتى الفجر.

طبقات من قوس قزح وصراع ورقي
أسلحة لا تقتل ،
دجالون لتسلية الأطفال.
أقسام طوارئ
تضج بقهقهة نساء مرحات.
قتلة يتبارون مع البوليس ،
في صخب بوهيمي ،
على شرب الجعة
ليلتهموا بعدئذ ،
فتيت اللحم المشوي.
لطيور الجنة ،
لا للجسد البشري.

عمارات شاهقة على أشكال قواميس
بلغات مختلفة
معابد بشموع من أحرف تتقد بلهب متوهج
تضي وجوهآ لبشر منغمرين
بصلاة شعرية.
علماء للنفس ومختلو عقل
يضجون بجدل نظري
حتى الفجر
على أرصفة الميناء.
قرع للأجراس وصفارات لبواخر
وأنباء متضاربة
عن غرق سفائن كافكا
أو موت شكسبير
أو أرنست همنغواي
أنباء محزنة أو مفرحة
عن البحر.

ومن في البحر
لا يعرف أبدآ ما فوق السطح
قد يعرف ماهو أشبه بالهذر
عن القصر.
قد لا يعرف ، حتى ، أنه من صنف الأسماك.
وان من البشر من ينفق كالكلب.
وانه ، إن أخرج رأسه من تحت اليم،
تلقفه ملك للموت
مدجج بالحرف
مدجج بالصمت.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستستعبدكم أمريكا مادمتم تستهينون بالأقليات
- تصغير الصابئة وإنكارهم دليل على خيبة الساحة السياسية
- محمد الطائي وصلافة عملاء إيران
- أليس من الجبن محاكمة صدام وعصابة الصدر تسرح وتمرح ؟
- الجذور التاريخية والاجتماعية لطقس التعميد الصابئي في أريدو
- الى علي الدباغ ـ الحقد على الشيوعية نهايته غير مشرفة لك
- قصيدة ـ مهداة الى روح بشر الحافي ميتافيزيا فيزا لجواز كوني


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - أنباء عن أمريكا والقصر والبحر