أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مثنى حميد مجيد - ستستعبدكم أمريكا مادمتم تستهينون بالأقليات














المزيد.....

ستستعبدكم أمريكا مادمتم تستهينون بالأقليات


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 10:39
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الذين يتاجرون في الساحة السياسية باسم الطائفة والدين ويجندون قوى الجهل والتخلف لتحقيق مارب انية تمهيدآ لإقامة نظام القرون الوسطى هؤلاء وإن فرحوا اليوم بجماهير الشعب التي تنصت اليهم أملآ في حال يتحسن وأمن يشاع ويسر طال إنتظاره يعم في المعيشة والحياة المدنية العادية ، فإنهم سيرون غدآ ان رياح العصر ستأتي بما لا تشتهيه سفنهم القديمة المنخورة من القعر.ما زال هؤلاء يحتقرون أنفسهم حين يطالبهم الصابئي المندائي بحق له اسوة بالحقوق التي يتخاصمون ويتصارعون عليها ففي نظر هؤلاء ان الحق الوحيد المسموح به للذمي هو حق الإبقاء على حياته ودفع الجزية فالديمقراطية وحقوق الإنسان التي يعترفون بها هي تلك التي تتطابق مع مسطرة التخلف التي لديهم أما الكرامة والسيادة والعزة ورفعة الراس فهي مقولات لهم وحدهم ويجب أن يستثنى منها الصابئي واليزيدي أو غيره من أبناء الأقليات.
إذا قلت لهؤلاء ـ أيها السادة إن الإسلام يقف على النقيض من تفكيركم ومقولاتكم غير الإنسانية فأنتم حين تستأثرون بالحق والعدل والكرامة والجمال لأنفسكم دون إخوتكم في الإنسانية إنما تؤكدون شرككم بالخالق وتستفردون الله بدلآ من توحيده فالله هو الحق والعدل والجمال ولا يظلم الناس مثلكم والبشر سواسية في الكرامة عنده.إذا قلت لهم ذلك أبرزوا لك مسطرتهم قائلين وهل أنت من أهل الكتاب؟ناسين ان الحروف التي يكتبون بها مشتقة من الحرف النبطي الارامي الذي يتهمون صاحبه الصابئي بالشرك.وإن الشرك هو الجهل والجاهلية والله هو العلم .كيف يكون مشركآ من صاغ لكم الحرف وسبقكم في المعرفة والعلم والتوحيد ، أليس نكران التلميذ لأستاذة هو من العقوق الذي يحاسب عليه الله؟
كنت امل ولم يبرحني الأمل بعد ان شيعة العراق قادرون على العودة الى المنبع الانساني الثر والأصيل للإسلام ليقلبوا الصورة المأساوية الحالية عنه ، التي صاغها الارهاب أمام أنظار العالم ، قادرون بسبب تاريخ المظالم التي تعرضوا لها وبسبب الطابع الأممي الإنفتاحي للفقه الشيعي الذي نشأ وتطور في أجواء من التصاهر الحضاري مع الثقافات المسيحية والصابئية والفارسية القديمة مع الإسلام لكي يدخلوا بالإسلام ومع الإسلام الى العصر الرحيب.لكن ما نراه اليوم لا يمكن الا أن يثير الإحباط بل والخيبة حين نلمس منطق الدكتاتورية والهراوة وتهميش الاخرين وزج الإيمان الديني للفرد في اللعبة السياسية والإستهانة بحقوق الأقليات هو ما يميز مسيرة من نصبوا أنفسهم حماة للطائفة وحرسآ وقيمين باسم الله عليها.
لا تنسوا ياسادة أن لكل ظالم للناس وسالب لحقوقهم وكرامتهم جبار اخر أقوى منه يسلطه الله عليه.أليس هذا ما فعله الله بصدام حين سلط عليه عتاة أمريكا فلماذا تتجاهلون الدرس حين يتعلق الأمر بإخوة لكم وجيران أمركم الله أن تقسطوا لهم وتعدلوا.لماذا تتجاهلون الدرس بدلآ من أن تستحضرونه ليلآ ونهارآ خاصة وإن الجبارين مازالا في عقر دارنا.لماذا تستهينون بإخوتكم الصابئة المندائيين؟ألأنهم مسالمين؟لا قوي إلا الله السلام؟عمر الشر والجبروت ما كانا سلاحآ إلا للضعيف.السلام هو الله وهو المنتصر والظافر دائمآ والصابئ المندائي الذي تستهينون به عزيز عند الله ورب صرخة لمظلوم ومغبون تجد طريقها الرحب الى السماء أفضل من ضجيج من الدعاء المنافق والمتاجر بالقيم الفاضلة.
ولعل أكثر ما يثير الألم في نفوس المندائيين أن يشمل الصمت إزاء نيلهم لحقوقهم السياسية الأحزاب الكردية إذ يفترض بهذه الأحزاب التي تمثل شعبآ مضطهدآ ومتطلعآ الى الحرية أن تنظر الى ما حولها من أقليات دينية وقومية مضطهدة فتنصرها وترفعها معها والصابئة المندائيون كانوا ومازالوا من مناصري الشعب الكوردي ومحبي تطلعاته واماله القومية فلماذا لا تقابلهم الأحزاب الكوردية بالمثل وتقف ضد الغبن والتهميش والإقصاء والتغييب الذي يتعرضون له.أم ان القادة الكرد قد إختاروا أن يكون النموذج العربي المتعالي على خلق الله هو النموذج الذي يطمحون الى أن يكونوا عليه حين يصلوا الى سدة الحكم؟الجواب أتركه لإخوتي الكورد عامة وأعضاء التجمع العربي المناصر للشعب الكردي والذين أنا ، وبفخر ، واحد منهم



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصغير الصابئة وإنكارهم دليل على خيبة الساحة السياسية
- محمد الطائي وصلافة عملاء إيران
- أليس من الجبن محاكمة صدام وعصابة الصدر تسرح وتمرح ؟
- الجذور التاريخية والاجتماعية لطقس التعميد الصابئي في أريدو
- الى علي الدباغ ـ الحقد على الشيوعية نهايته غير مشرفة لك
- قصيدة ـ مهداة الى روح بشر الحافي ميتافيزيا فيزا لجواز كوني


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مثنى حميد مجيد - ستستعبدكم أمريكا مادمتم تستهينون بالأقليات