أليس من الجبن محاكمة صدام وعصابة الصدر تسرح وتمرح ؟

مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أليس من الجبن واللاعدالة والضحك على البشر أن يقدم صدام وعصابته الى التحقيق والمحاكمة وعصابة الصدر تعيث في البلاد فسادآ ؟ سؤال أطرحه على المرجعية والسيد عبد العزيز الحكيم ، الرجل الأول في الجمعية الوطنية ، وأسألهم أيضآ ، ما هو السر في سكوتكم على الأعمال الإجرامية لمقتدى الصدر وعصابته وتنكيلهم بالطلبة الأبرياء ؟ ألستم الجهة الدينية العليا في البلد التي عليها إدانة المنحرف عن الإسلام أم انكم بسكوتكم تعبرون عن موقف متعاطف منه ومن عصابته ؟ أليس هذا يجعلكم مشاركين في جرائم هذه العصابة وتحت طائلة القانون إن كان هناك حقآ قانون؟ أليس سكوتكم على عصابة الصدر هو إهانة لضحايانا وشهدائنا في زمن صدام مادمتم تسكتون على جرائم دكتاتور صغير تغضون النظر عنه ولا تعلنون موقفآ واضحآ منه كمقتدى الصدر ؟
الذي يريد محاكمة صدام عليه المطالبة أولآ بإعتقال الصدر وكل من هو مشبوه من أفراد عصابته فالعدالة لا تجزأ والحاكم الذي يحاكم مجرمآ ويسكت أو يغض النظر عن مجرم اخر هو حاكم غير عادل ويثير الشفقة والسخرية وليس بقادر على منحنا العدالة.
طوال تاريخكم وأنتم تشكون من حكام بغداد ومن الإضطهاد والتنكيل والقتل وتبكون على الحسين الشهيد المظلوم ـ ع ـ حتى أفرجها الله عليكم فلماذا نسيتم تاريخكم ، لماذا لا تحكمون بالعدل بين الناس وقد أصبحتم قادرين على ذلك ، لماذا بدأتم تسيرون على نفس طريق الظلم الذي سار عليه ساسة الحكم في بغداد؟ لماذا تسكتون ولا تدينون من يهين تاريخكم وديانتكم باسم الاسلام؟أنتم واهمون إن إعتقدتم ان الدهر قد عقد رايته لكم.انه فقط يعقد رايته لمن يستوعب منطقه فيؤمن بحكم القانون وحقوق البشر وكرامتهم أما من يتواطأ أو يسكت على ما فعلته حثالة الصدر في البصرة من مخازي يند لها جبين الإسلام قبل جبين البشرية ، فلن يجد غير مزبلة التاريخ مكانآ يقبر فيه على الأرض ونار جهنم مأوى له في الاخرة وبئس القرار لكل ظالم مغرور.

#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل