أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - درج الليل ..














المزيد.....

درج الليل ..


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 17:04
المحور: الادب والفن
    


درج الليل ....
سنين مهترئة .. عقود صدئة
أيام قاتمة خاوية , مشلولة , مجوّفة .. وجارفة .
لاطعم ولا رائحة ولا معنى سوى أخبار الحروب ورائحة جثثها وضحاياها ,, وانتصارات الهزائم " .. سوى القصور والولائم , والجرائم حُبلى بكل ألوان القتلى !
نهرب إلى الوراء , فالسجن من ورائنا وجواسيس الطغاة أمامنا وحولنا - ننظر للأمام , فالغد مهدّد !
أظافر الديكتاتورية مغروسة في طرقات العبور , وهجومات المغول بالمجهول , فات عصر الخيول , فالهجوم بالسلاح والأساطيل , الأرض اليابسة تفسخت انتنت فالدماء شكّلت سيول , لا تنام كما موج البحار....
الفاشية مرض في القصورالعقلي , مرض ووباء معدي , مرض خبيث يصدّر إلى كل الأتباع وكل تجار السلاح والحروب الطائفية والقبلية والزعامات البدائية !

---------------
-------

أتيت من بيت إبننا ( باسل ) , مررت على البريد , وضعت رسالة للعزيز أبو حنين
صرفت مبلغ ... ( ... )
مررت على " الرينك " .. لشراء بعض الحاجات للطعام ..
رجعت البيت .. أخذت حماماً .. البيت بارداً لأنني لم أنم فيه منذ مدّة –
كتبت بعض البطاقات
الترتيب والتنظيم , لنقل بعض الحاجات –
أعاني من التوزّع والإنتقال والتنقل والأثقال والحملان على الطرقات ..
كل الخطط والمشاريع التي نضعها تؤجّل , تتوقف إلى متى ؟ لا أدري !

متعبة متعبة متعبة – البيت بارد لا روح ولا حياة ... ................... بولونيا – عام 2000 .


*****

غربة أكلت أعمارنا
افترست أهدافنا .. وطوت طموحاتنا .. واغتالت أحلامنا .
لقد اختبرتُ , وعايشتُ , كل صنوف النضال والمعاناة والغربة , والشوق لأفراد العائلة الأبناء والأحفاد اّخرها ..


****
نتعب حاملين على أكتافنا وأيدينا وظهورنا
نتعب سائرين على أقدامنا –
نحمل حاجاتنا الضرورية الضرورية من مكان إلى مكان ومن بلد إلى اّخر ومن محطة إلى محطة ..
مثل البدو
مثل القطة –
شلل , جمود .. وتعب تعب


****

نحن الكادحات المتعبات
الذهاب للبريد نزهتنا ..
كان فرحنا , لأننا نستلم رسالة أو كتاب , ونحن نرسل بعد الجواب ,, وبها أشعر أنني على قيد الحياة ّ!
إنها الغربة والإغتراب
الشلل .. والوحدة .. والإكتئاب .

****
حملت الوطن في القلب . حملته إلى كل العواصم .. والمدن .

***

السياسة ؟
أخذتني السياسة , وجذبني شرف النضال الوطني , والعمل وساحاته , عن العائلة .
فليعذرني أبنائي وبناتي الأحباء , فقد كان الحس الوطني والوضع الشعبي يناديني ويقول : بحاجة إلى قلمك وكلمتك وصرختك ووقتك
لكن , بالوقت نفسه , أعطتني هذه المجالات والمهمات والدروب , غنى وتجارب وخبرات وتطور وانفتاح ورؤى بعيدة .. وفجّرت قلمي أكثر فأكثر .
عصرت أحاسيسي ومشاعري لتشكل نسيجاً أدبياً مميزاً , لُحمته الكلمات النازفة المجروحة من عمق المواقف وقلب المعارك الفكرية والمادية والمعنوية والمعيشية المحيطة ودوائرها البعيدة المعقدة !

****

يا ليت عيني لوتنام !
يا ليت عيني لو تنام ملء الجفون
فأنا امرأة , وأم .. وجدّة
أملك قلباً كبيراً .. وحنون
لا يلائم زحف القرون
حافية القدمين
فارغة اليدين -
وصور العقدين الأخيرين
ماّسي حروب .. خطايا .. وجنون
يُبتلي المرء في دهشة .. واغتراب , دون أن يجد الجواب !

----------------------
----------

يا ابنة الغربة اكتمي الألم .. رنّمي , رنّمي حبك للوطن للشعب
يا ابنة الغربة , عمّرت .. شيّدت .. بنيت للصمود للكفاح أحلى هرم
لا تتألمي , رنمي .. اهتفي .. للثورة للثوار.. للبسالة ضد الرجعية والإستبداد والظلم .
توجعي , لا تتوجعي , اصدحي , اصرخي , وسط فضاء الظلام والعهر , وسط ليل البُغاء واستعباد الشعوب , ويقولوا : شعبنا غير واعي لقواعد الثورة ولا يفهم !
--------

يا أنت من أنت ممزقة بين الروح والجسد !؟
ثلاثون ثلماً مروا على جسدي حفروا مزقوا أوردة القلب وفاريز القدمين بالتعب.. مروا صبراً علقماً جمراً ... يا ابنة الغربة هل ترجعي ؟ هل ترجعي ممزقة بين الروح والجسد ؟
ثلاثون مروا , توجعي توجعي .. ثلاثون ثلماً مروا في جسدي .. لا تركعي هل تحلمي ؟ لا تركعي للصنم ..
لا تندمي ياابنة الغربة , على جبال حملتها بالصمت بالكتمان بالعمل ,, بالكلمة بالقلم بالتعب , بالصبر بالسهر بالصور , بدموع الوحدة ..!
فانتن سفراء الإنتظار والإحتمال والألم .
تنعمي بالألم ,, سفراء العلم ’ سفراء الوطن , تكلمي , لا تصمتي , سفراء النضال والكفاح ترجمي وجه الحب للأمم .. في التضامن والإخاء والكرم !
- - - - - - - - - - - -


ما زال فادينا معلق على خشبة حتى الاّن
أو على جبل الزيتون
شعوب العالم الثالث تقيم الذبائح
والفداء هناك
مع اّلامك يا يسوع نمشي
ووجوه تنظر إلى باب السماء ..!؟

يا ليت عيني لوتنام ؟ كما ينام الطفل , أو حتى الغلام ..؟
وفي النوم قد نجتاز قرناً دموياً
وقد نسيتُ فيه جلّ الكلام .. أكثر الكلام !
ما زلنا في أول صفّ الكلام
والأمن بعيداً عنا .. والسلام ..!
مريم نجمه / هولندة



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اليوميات - 37
- أدوار ..لكل واحد دور! أيها البورجوازيون السوريون الوطنيون ! ...
- حقل نهاري 24 ساعة ؟
- من صفحات الطفولة
- الشاعرة الرائدة بلقيس حسن .. وأعاصير الحب ! قراءة في كتابها ...
- صفحات من ملعب الزهر -
- كلنا سوريين - من اليوميات - 35
- من اليوميات - كاريكاتور أخضر! - 34
- من كل حديقة زهرة . منوّعات - 38
- الكرة الكرة , العالم أصبح كرة !
- الصراع الدولي على منطقة البحر الأحمر - 5
- تعالوا نزرع الطريق .. من اليوميات - رقم 33
- مهنتي المقدسة - 2
- صفحات من ثقافتي
- الأعياد على الأبواب - من اليوميات - 32
- متغيرات .. العيون اللاقطة ؟
- محطات استراحة .. من اليوميات ؟
- عيد منبر الحوار المتمدن 11
- دمشق تحت الراجمات .. سوريا في المخيمات ؟ من اليوميات - 31
- من يوميات الثورة : سوريا ليست للبيع . فلسطين لنا .. والجولان ...


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - درج الليل ..